أشهر أسماء أنظمة الدفع الكلي عند شركات السيارات وبماذا تختلف فيما بينها؟
في عالم السيارات الحديثة، لم تعد أنظمة الدفع الكلي متاحة فقط لسيارات الدفع الرباعي المخصصة للطرق الوعرة. بل أصبحت تنتشر في مختلف الفئات، من السيارات العائلية وحتى الرياضية الفاخرة. ومع تنوع الشركات وتعدد ابتكاراتها، ظهرت أسماء تجارية مختلفة لأنظمة الدفع الكلي، تعكس تقنيات وأساليب تشغيل متباينة، وإن كانت جميعها تهدف إلى نفس الغاية وهي تحسين التماسك والثبات على الطرق بمختلف الظروف. وفي هذا المقال، سوف ننطلق في رحلة مثيرة ورائعة حيث نتعرف على أشهر أسماء أنظمة الدفع الكلي عند شركات السيارات وبماذا تختلف فيما بينها؟
أسماء أنظمة الدفع الكلي
على الرغم من أن معظم أنظمة الدفع الكلي تعمل على توزيع القوة على العجلات الأربع، إلا أن لكل نظام فلسفته الخاصة في كيفية تحقيق ذلك، مما يمنحه خصائص أداء فريدة. وإليك أشهر أسماء أنظمة الدفع الكلي عند شركات السيارات:
أكيورا Super Handling AWD (SH-AWD)
يعد أكيورا Super Handling AWD (SH-AWD) من أكثر الأنظمة تطورًا. لا يقتصر عمله على توزيع القوة بين المحورين الأمامي والخلفي فحسب، بل يوزعها أيضًا بشكل مستقل بين العجلات الخلفية. هذا ما يمكن السيارة من توجيه المزيد من القوة إلى العجلة الخارجية أثناء الانعطاف، مما يعزز من ثباتها ويحسن من قدرتها على المناورة بشكل كبير.
مازدا i-Active AWD
يتميز نظام i-Active AWD بكونه نظامًا استباقيًا. فبدلا من انتظار انزلاق العجلات، يستخدم مجموعة من أجهزة الاستشعار (مثل درجة حرارة الجو وسرعة المساحات ودرجة حرارة الطريق) للتنبؤ بالظروف المحتملة قبل حدوثها. هذا يسمح له بإرسال القوة إلى العجلات الخلفية بشكل استباقي لمنع فقدان الجر من البداية.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن أفضل أنظمة الدفع الكلي ، شركة واحدة يابانية والباقي ألمان!
هيونداي H-Trac AWD
يمكن القول بأن H-Trac يعتبر من أشهر أسماء أنظمة الدفع الكلي عند شركات السيارات. يعرف هذا النظام بكونه متعدد الأوضاع. فهو يمنح السائق القدرة على الاختيار بين أنماط قيادة مختلفة (مثل Snow، Sport، Comfort) لضبط توزيع القوة بشكل يناسب ظروف الطريق. في الوضع العادي، يعمل النظام على الدفع الأمامي لزيادة الكفاءة، ولكنه يعمل على تفعيل الدفع الكلي تلقائيًا عند الحاجة.
بورشه Traction Management AWD
صمم نظام بورشه Traction Management AWD ليناسب السيارات الرياضية عالية الأداء. يعتمد PTM على نظام تحكم إلكتروني معقد يوزع عزم الدوران بذكاء على العجلات الخلفية والأمامية لضمان أقصى قدر من الجر والثبات. كذلك المراقبة الدائمة لحالة القيادة تعني إمكانية ضبط النظام مسبقًا للاستجابة لمختلف ظروف القيادة. على سبيل المثال، تراقب المستشعرات باستمرار سرعة العجلات الأربع والتسارع الطولي والعرضي للسيارة، بالإضافة إلى زاوية التوجيه. مما يسمح للسيارة بالتعامل مع المنعطفات والظروف الصعبة بسرعة وأمان.
تويوتا GR-FOUR All Wheel Drive
نظام GR-FOUR هو نظام دفع كلي مستوحى من سباقات الرالي. يمكن هذا النظام السائق من الاختيار بين ثلاثة أوضاع لضبط نسبة توزيع القوة بين المحورين الأمامي والخلفي (مثل 60:40، 50:50، أو 30:70)، مما يتيح للسائق التحكم الكامل في ديناميكيات السيارة على أي طريق لقيادة آمنة دون أي مشكلة.
تويوتا e-Four AWD (موديلات الهايبرد)
يعد e-Four AWD من أهم أنظمة الدفع الكلي في قطاع السيارات. لأنه يعمل باستخدام محرك كهربائي منفصل يدفع العجلات الخلفية. يتم تشغيله بشكل مستقل عن المحرك الرئيسي الذي يدفع العجلات الأمامية. هذا يمنح السيارة قدرات الدفع الكلي دون الحاجة إلى توصيلات ميكانيكية معقدة، مما يزيد من كفاءة استهلاك الوقود ويعمل على سلامة السائق على الطرقات.
اقرأ أيضا: هل تعرف كم عدد أضواء سيارتك وأنواعها وما أهميتها؟ التفاصيل التي يجهلها الكثيرون!
هوندا Real Time AWD
يعمل نظام Real Time AWD بناءً على ظروف القيادة، فهو يقوم بإرسال القوة إلى العجلات الخلفية فقط عندما تكتشف أجهزة الاستشعار انزلاقًا في العجلات الأمامية. كما يحسن من توزيع قوة الدفع الأمامية والخلفية بدقة لتعزيز الأمان على الطرق المغطاة بالثلوج وغيرها من الأسطح الزلقة، ويدعم الانعطاف بثبات ورشاقة على الطرق المعبدة الجافة. وفي الظروف العادية، تعمل السيارة بنظام الدفع الأمامي لتوفير الوقود، مما يجعله نظامًا مثاليًا للقيادة اليومية.
وصلنا لختام مقالنا بعد أن استعرضنا أشهر أسماء أنظمة الدفع الكلي عند شركات السيارات وبماذا تختلف فيما بينها. ويمكن القول بأن أنظمة الدفع الكلي ليست كلها متشابهة، حيث أن كل اسم يمثل فلسفة هندسية فريدة. ورغم أن الهدف الأساسي هو تعزيز الأداء والثبات، إلا أن الشركات تختلف في طريقة تحقيق ذلك. سواء عبر توزيع القوة بشكل دائم، أو بتعديلها ديناميكيًا حسب الحاجة. لذلك، عند اختيار سيارة بنظام دفع كلي، من المهم أن تكون على دراية بتلك الفروقات الجوهرية، لأنها تؤثر بشكل مباشر على تجربة القيادة وأداء السيارة في الظروف المختلفة.
