بعد عام من كارثة الغواصة، ملياردير جديد يريد تحدي المحيط وزيارة حطام سفينة تيتانيك

⬤ يخطط ملياردير أمريكي للقيام برحلة إلى حطام التيتانيك بعد أقل من عام على الكارثة التي حلت بالغواصة السابقة.

⬤ شغلت الغواصة الغارقة الإعلام لمدة في العام الماضي عند اختفائها مع بضعة أثرياء على متنها، وتسببت بالجدل حينها.

⬤ تحمل الغواصة الجديدة اسم The Explorer، ومن المتوقع أن تبدأ رحلاتها الاستكشافية بحلول صيف عام 2026.

يخطط ملياردير أمريكي للقيام برحلة إلى حطام السفينة التيتانيك الغارقة في أعماق البحار، وذلك بعد أقل من عام على انفجار غواصة Titan بشكل كارثي أثناء هبوطها باتجاه السفينة الأيقونية الشهيرة، ما أسفر عن مقتل خمسة ركاب أثرياء كانوا على متنها.

العقل المدبر وراء الرحلة الجديدة هو لاري كونور، رجل أعمال في مجال العقارات والتكنولوجيا، والمستكشف الذي سبق له زيارة محطة الفضاء الدولية وأعماق المحيطات. كما يعمل كونور مع شركة Triton Submarines لبناء غواصة جديدة للوصول إلى ضريح التيتانيك، في محاولة لاستعادة الثقة في عمليات استكشاف أعماق البحار.

مواضيع مشابهة

لاري كونور، رجل أعمال أمريكي في مجال العقارات والتكنولوجيا، ومستكشف للمحيطات وحتى الفضاء

في تعليقه على كارثة OceanGate وغواصتها Titan التي وقعت في يونيو الماضي، قال كونور في مقابلة على شبكة NBC يوم الجمعة الماضي: «كانت هذه كارثة مروعة، ولكن في رأينا كان من الممكن تجنبها. إذا تم ذلك بشكل صحيح، يمكننا أن نظهر للعالم أجمع أن هذا النوع من الاستكشاف في الغواصات آمن.»

تحطمت غواصة Titan التي بنتها شركة OceanGate أثناء رحلتها إلى موضع غرق التيتانيك في يونيو الماضي تحت تأثير الضغط الهائل للماء في أعماق المحيط، ما أدى إلى مقتل الرئيس التنفيذي للشركة، ستوكتون راش، وأربعة ركاب آخرين كانوا على متنها. وتعرضت الشركة لانتقادات شديدة بسبب قلة اختباراتها واستخدامها لمواد تجريبية، بما في ذلك هيكل الغواصة المصنوع من ألياف الكربون المركبة. وبعد شهر واحد، علقت OceanGate عملياتها. ولا تزال التحقيقات جارية في الكارثة المميتة.

تعد هذه الرحلة إلى الحطام رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تقع على عمق يزيد على 3800 متر تحت سطح البحر، حيث يكون ضغط المياه أعلى بمئات المرات من الضغط على السطح. لكن كونور أكد عزمه القيام بالأمر متخذاً كل التدابير اللازمة وكل خطوات وعمليات التصديق لضمان سلامة الرحلة، والتي ستكون أهم عامل في هذه الغواصة الجديدة في محاولة لتخفيف المخاوف والقلق بشأن السفر إلى أعماق البحار. وقال إن المشروع لن يتم على عجل، وسوف يحصل على شهادة DNV، والتي يتم اعتمادها من واحدة من هيئات التصديق الرائدة في العالم ومقرها في النرويج.

لا تزال الغواصة الجديدة قيد البناء، وتم تقدير تكلفتها بين 13 و15 مليون دولار أمريكي، وسيطلق عليها اسم The Explorer، مع إزماع بدء عمليات البحث بواسطتها بحلول صيف 2026، ومع ذلك، إذا تم طرح أي مخاوف تتعلق بالسلامة، فسيتم تغيير هذا التاريخ أو إلغاء المشروع تماماً، كما قال كونور.

شارك المحتوى |
close icon