«هيوماين» السعودية في صدد تعيين رئيس لمراكز البيانات الخاصة بها

أعلنت شركة «هيوماين» للذكاء الاصطناعي في السعودية، والمدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، عن تعيين رئيس لإدارة مراكز البيانات، في خطوة تؤشر على انتقالها من إبرام الصفقات الكبرى إلى تنفيذ واحد من أضخم مشاريع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في العالم.

الدور، المقَرّ بالرياض، سيقود دورة حياة كاملة لمجمعات الحوسبة الضخمة للشركة، بدءاً من شراء الأراضي ووضع استراتيجيات الطاقة وصولاً إلى التشغيل والتخطيط طويل الأجل للطاقة الاستيعابية. كما يتضمن دمج الطاقة على نطاق المرافق، بما في ذلك المصادر المتجددة، والتنسيق مع مزودي الحوسبة السحابية العالميين والجهات التنظيمية ومصنّعي العتاد. ويُعد المنصب محورياً لتحقيق هدف «هيوماين» في نشر 6.6 جيجا واط من القدرة الحاسوبية عبر المملكة بحلول عام 2034.

في مرحلتها الأولى، تستهدف الشركة 1.9 جيجا واط بحلول نهاية هذا العقد، بكلفة تقديرية تبلغ 77 مليار دولار وفق الأسعار الحالية. وتأتي الخطوة بعد أشهر من كشف «هيوماين» عن أكثر من 23 مليار دولار من الشراكات الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو. وخلال الزيارة، خفف ترامب القيود المفروضة على صادرات الشرائح المتقدمة إلى دول الخليج، وهو ما سمح للسلطات الأمريكية بالموافقة على بيع 18 ألف شريحة من أحدث منتجات Nvidia لشركة «هيوماين».

مواضيع مشابهة

تسعى «هيوماين»، التي يترأسها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى معالجة 7% من أحمال الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول 2030. كما أطلقت الشركة صندوقاً استثمارياً لرأس المال الجريء بقيمة 10 مليارات دولار.

تراهن السعودية على ثروتها السيادية لبناء موقع أقوى في صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، مستفيدة من ندرة القدرة الحاسوبية عالمياً، ضمن رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد. ويعزز انخفاض أسعار الكهرباء في المملكة قدرتها التنافسية في تشغيل مراكز بيانات واسعة النطاق توفر هذه القوة الحاسوبية.

لكن في الوقت نفسه، يرى بعض المحللين أن حجم المشروع قد يتجاوز الطلب المحلي على المدى القريب. مما يعني أن المملكة ستكون بحاجة لعملاء خارجيين لاستغلال قدراتها المتنامية في الذكاء الاصطناعي بشكل فعال.

شارك المحتوى |
close icon