أكثر من 100 ألف موظف تقني خسروا وظائفهم في النصف الأول من عام 2025

وفق التقارير، تجاوز عدد حالات التسريح في قطاع التكنولوجيا حاجز 100,000 وظيفة خلال النصف الأول من العام الجاري. حيث جمعت صحيفة The Bridge Chronicle قائمة بأبرز الإعلانات عن التسريحات الجماعية من شركات التكنولوجيا حتى الآن وتبين أن العدد أكبر من توقعات الكثيرين الذين ظنوا أن حقبة التسريحات الجماعية كانت قد انتهت في عام 2024.
حتى الآن، تبدو Intel صاحبة الخطة الأكثر اتجاهاً نحو تقليص الوظائف هذا العام. فقد أعلنت شركة تصنيع الشرائح الأمريكية مؤخراً عن تسريح 24,000 موظف، مع توقع المزيد من التسريحات قريباً. وبحلول نهاية عام 2025، يُتوقع أن عملاقة المجال قد استغنت عن 75,000 موظف من كوادرها الأساسية حول العالم.
كذلك، يُعد الذكاء الاصطناعي أحد الأسباب الرئيسية وراء قرار مايكروسوفت تقليص قوتها العاملة بشكل كبير. فقد قامت الشركة، التي تتخذ من ريدموند مقراً لها، بتسريح 15,000 موظف حتى الآن، شملت عدة أقسام مثل السحابة، والألعاب، والأجهزة. وفي مذكرة داخلية تم الكشف عنها مؤخراً، حاول الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، تبرير عمليات التسريح «المؤلمة» باستخدام لغة مؤسسية معقدة. وتشير الشائعات إلى أن ناديلا مهووس جداً بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ويُقال إنه يستخدم Copilot لأغراض شخصية ومهنية على حد سواء.
كما قامت شركات تقنية كبرى أخرى – مثل ميتا، وجوجل، وأمازون، وسيسكو بتسريح الآلاف أو هي في طور تنفيذ عمليات التسريح، في إطار إعادة توجيه الميزانيات نحو بناء نماذج ذكاء اصطناعي جديدة وأكثر قوة، والاستفادة من الضجيج المحيط بوكلاء الذكاء الاصطناعي.
لكن التمويل الضخم لتسويق الذكاء الاصطناعي ليس العامل الوحيد وراء موجة التسريحات الحالية. فقد انطلقت شركات التكنولوجيا في موجة توظيف جنونية خلال فترة الجائحة قبل سنوات، على أمل ازدهار العمل عن بُعد وارتفاع الطلب على المنتجات التقنية. والآن يتم تقليص الكثير من تلك القوى العاملة المتضخمة.
كما تساهم التوترات الجيوسياسية المتزايدة، واستمرار حالة عدم اليقين المرتبطة برسوم ترامب الجمركية، في تهديد آفاق الإيرادات المستقبلية، مما يدفع نحو مزيد من إجراءات خفض التكاليف.