أنظمة قيادة ذاتية استثنائية، وتجربة فخامة لا تضاهى – زيارة مينا تك لمنشآت جنرال موتورز في الولايات المتحدة

في منتصف شهر يونيو الجاري، أجرت شركة جنرال موتورز، الرائدة في مجال السيارات والتكنولوجيا، حدثاً خاصاً استضافت فيه مجموعة محدودة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية الأهم حول العالم لاستكشاف منشآتها. وكانت مينا تك بين الجهات الحاضرة في هذه الجولة التي استكشفت مختلف منشآت عملاقة الصناعة الأمريكية في مدينة ديترويت التي لطالما ارتبط اسمها بصناعة السيارات.
تضمنت الزيارة ثلاثة محاور أساسية ضمن منشآت جنرال موتورز. حيث كانت البداية من منشآت البحث والتطوير الخاصة بالشركة، والتي تتضمن مختبر الإدماج الإلكتروني، ومختبر التحكم بالجودة، ومختبر البطاريات، وسواها. كما تضمنت الجولة زيارة إلى «بيت كاديلاك»، وهو منشأة استثنائية تستهدف الشركة من خلالها تقديم تجربة فخامة لا تضاهى لعملائها الأكثر أهمية والذين يقتنون سياراتها الفاخرة. وأخيراً، تضمنت الجولة قيادة تجريبية لمجموعة من سيارات الشركة الرائدة بما يتضمن موديلات من شيفروليه، وجي إم سي، وإسكليد. ولعل المعلم الأبرز خلال هذه المرحلة هو استكشاف نظام القيادة الذاتية الرائد الجديد: SuperCruise، والذي سنتناوله بتفصيل أكثر في جزء تالٍ من المقال.
منشآت البحث والتطوير

مع كونها واحدة من أقدم وأعرق شركات السيارات في العالم، فلطالما تبنت شركة جنرال موتورز مقاربة تركز على التطوير المستمر والأبحاث الثورية للارتقاء بتجربة السائقين. لذا كان من المنطقي أن تبدأ الجولة من منشآت الشركة المتخصصة بالبحث والتطوير من جهة، والاختبارات والتحقق من الجهة الأخرى.
تضمنت الجولة استكشاف تقنيات الشركة الثورية التي تتضمن اختبار مختلف أنظمة سياراتها ضمن مختلف البيئات عبر أجهزة محاكاة متقدمة، بالإضافة إلى اختبار مؤشرات الأداء وسواها. وضمن المنشأة، تعرفنا على الأجهزة المتقدمة التي تستخدمها الشركة، وعاينا عن قرب حواسيب السيارات التي عادة ما تكون هياكلها ومكوناتها مخفية بعيداً عن الأعين. كما حضرنا جلسة تتناول نظام التوجيه الخاص بالشركة، وهو OnStar والذي يقدم خيارات أمان وإنقاذ وتوجيه مهمة، كما أنه يشكل جزءاً أساسياً من نظام القيادة الذاتية الجديد SuperCruise.
بالإضافة إلى الأنظمة والأجهزة المختلفة، شاهدنا كذلك منشأة اختبار البطاريات الخاصة بالشركة، وتلقينا شرحاً للتقنيات المستخدمة في تحسين جودة البطاريات وسعتها الطاقية من جهة، وأمانها وحمايتها بالشكل الأفضل من الجهة الأخرى. وكان لهذه المنشأة أهمية كبيرة بالنظر لكون جنرال موتورز تعد اليوم لاعباً مهماً في مجال السيارات الكهربائية، كما أنها تخطط لمستقبل كهربائي تنتقل فيه مختلف خطوط منتجاتها لتصبح كهربائية.
«بيت كاديلاك»
لطالما كانت علامة كاديلاك التجارية مرتبطة بالفخامة، لذا فقد كانت ولا تزال العلامة التجارية الأعلى بين منتجات جنرال موتورز المختلفة، ودائماً ما يرتبط استخدمها بالشخصيات المهمة والمؤثرة حول العالم نظراً لما توفره من أمان عالٍ وأداء قوي يترافقان مع راحة استثنائية وميزات عديدة مصممة لتسهيل تجربة القيادة والركوب. وفي منشأة «بيت كاديلاك» في مدينة ديترويت، كان هذا الانطباع حاضراً بقوة في كل التفاصيل.
كانت البداية من استكشاف التاريخ المثير للعلامة التجارية وسياراتها الفخمة. حيث قابلتنا سيارة كلاسيكية من طراز كاديلاك إلدورادو تعود لعام 1957. وعلى الرغم من كون عمرها يقارب 60 عاماً، لا تزال ملامح الفخامة واضحة في السيارة التي تحولت مع الوقت لأيقونة في المجال.
لاحقاً، استعرضنا الخليفة الروحية لسيارات كاديلاك الأفخم، وهي سيارة سيليست الجديدة الكهربائية بالكامل. وبالطبع كانت السيارة مبهرة من حيث تصميمها وقدراتها والعناية بأدق التفاصيل، بداية من الفتح والإغلاق التلقائي للأبواب، وحتى تجربة القيادة المعززة مع شاشات كبيرة وتحكم كامل بمختلف خواص ووظائف السيارة. وبالطبع، تحمل السيارة بصمات التصميم الكلاسيكي المعروف لكاديلاك، لكنها تضيف إليه المزيد من الحداثة مع خطوط تصميم مستقبلية تحاكي التحول الهام نحو المحرك الكهربائي.
كان الجانب الأهم ربما في استكشاف «بيت كاديلاك» هو التعرف على خيارات وبرمجيات التخصيص المتقدمة للسيارات. حيث أخبرنا المرشدون بأن المنشأة بالكامل تخصص للضيوف الأعلى مستوى، مع موسيقى وضوء وحتى طعام مخصص حسب الضيف والحضور.
عندما يصل الأمر لاختيار السيارة الأنسب، يكون لدى الضيف خيارات تخصيص لا نهائية لأدق التفاصيل. ويساعده في ذلك خزائن مخصصة تظهر الألوان والتصاميم المختلف لمختلف المكونات، بالإضافة إلى تجربة محاكاة برمجية متقدمة تتيح للعميل مشاهدة نتيجة اختياراته للتخصيص ومدى انسجامها معاً لتلبية متطلباته وتفضيلاته بالشكل الأنسب.
تجارب القيادة ونظام القيادة الذاتية الثوري SuperCruise
View this post on Instagram