تحميل الألعاب المقرصنة قد يكلفك أكثر من شرائها

بالمتوسط اليوم، تكلف ألعاب الصف الأول الحديثة حوالي 60 دولاراً لشرائها، فيما ينخفض السعر مع الوقت والحسومات. وبالطبع فهذا السعر ليس منخفضاً أبداً وبالأخص في البلدان حيث معايير المعيشة لا تسمح بدفع هذه المبالغ الكبيرة لقاء الألعاب. وبالنتيجة عادة ما يلجأ الكثير من محبي الألعاب حول العالم إلى حل بديل: قرصنة الألعاب وتحميلها من مواقع مشبوهة على الإنترنت دون دفع ثمنها. لكن وحتى بإزاحة الثمن الأخلاقي للحصول على ملكية فكرية دون وجه حق، ربما يدفع القراصنة مالاً أكثر عندما يسرقون الألعاب.

 

وفق تقارير أخيرة من شركة Avast الأمنية الشهيرة، فالعديد من الألعاب المعروفة والمقرصنة على الإنترنت اليوم مصابة بالبرمجيات الخبيثة. والمشكلة هنا أكبر من برمجيات التجسس ربما، حيث باتت برمجيات تعدين العملات الرقمية هي الأكثر انتشاراً في الواقع. وهنا تظهر المشكلة التي قد لا ينتبه لها الكثير من مستخدمي الألعاب المقرصنة: تعدين العملات الرقمية منهك للغاية للعتاد الحاسوبي ويقصر عمره بشكل هائل. ونتيجة هذه البرمجيات الخبيثة من الممكن أن يجني المخترقون الكثير، وبالمقابل يخسر الكثيرون حواسيبهم أو أجزاء منها على الأقل.

 

وفق التقارير فقد تم إيجاد برمجيات فدية في العديد من الإصدارات المقرصنة من بعض أكثر الألعاب شعبية على الإنترنت. حيث وجدت البرمجيات في ألعاب مثل GTA V وNBA 2K وFar Cry 5 والعديد سواها. ووفق التقديرات فقد جنى مخترقون أكثر من مليوني دولار من العملات الرقمية من إحدى برمجيات التعدين.

 


مواضيع قد تهمك:

مواضيع مشابهة

 

بالنظر إلى أن بطاقات الرسوميات والمعالجات تكلف مئات الدولارات للشراء اليوم، وبالأخص تلك الحديثة منها؛ فمن السهل ربط تكلفة تلفها الناتج عن برمجيات التعدين والمقارنة مع سعر الألعاب الكامل. حيث من الممكن للعبة واحدة تتضمن برمجيات التعدين أن تكلف المستخدم مئات الدولارات كسعر للعتاد. فيما كان من الممكن تجنب الأمر بأكمله بدفع ثمنها منذ البداية.

 

يذكر أن شركات الألعاب تستثمر مبالغ هائلة في حماية ألعابها من القرصنة والإتاحة المجانية على الإنترنت كل عام. لكن ومقابل جهود الشركات المستمرة يسير المخترقون بسرعة مشابهة إن لم تكن متفوقة حتى. وخلال العام الماضي كان هناك العديد من الحالات التي تضمنت اختراق وقرصنة ألعاب صف أول خلال ساعات من إطلاقها فقط.

شارك المحتوى |
close icon