الذكاء الاصطناعي في رقمنة المستندات – مقابلة مع مدير التسويق لشركة PFU Limited

تعد شركة PFU من الشركات العالمية الرائدة في مجال تقنيات المسح الضوئي، وقد برز اسمها في عناوين الأخبار التكنولوجية خلال السنة الماضية عقب استحواذ شركة Ricoh عليها. وشاركت PFU مؤخراً في معرض جيتكس 2023 في دبي، وهو ولا ريب حدث مميزٌ لها لأنها المرة الأولى التي تستعرض فيها منتجاتها تحت العلامة التجارية Ricoh. وقد استضاف فريق مينا تك السيد سيمون إدواردز، المدير العام لفريق التسويق في شركة PFU، وطرح عليه مجموعة أسئلة خاصة بمشاركتهم في جيتكس لهذا العام.

هل يمكنك أن تخبرنا المزيد عن شركة Ricoh التي باتت شركتكم الأم حالياً؟

استحوذت Ricoh على PFU منذ عام تقريباً، وأصبحنا بذلك جزءاً من عائلة Ricoh. وعموماً نحن شركة متخصصة بمجال الماسحات الضوئية، وينصب تركيزنا الكامل على ذلك السوق عبر مستويين من التوزيع في أسواقنا الرئيسة في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. ولا ريب أنّ الشرق الوسط واحد من أسرع أسواقنا العامة نمواً، وهو يتبوأ لدينا مكانة مهمة؛ إذ التقينا ببعض العملاء المذهلين خلال هذه الأسبوع في جيتكس، وناقشنا معهم بعض المشاريع الكبيرة المتنوعة وبعض المنتجات الجديدة، واستعرضنا كذلك بعض التقنيات الحديثة التي لم نطلقها إلى الأسواق حتى الآن، لكننا نوشك على إصدارها في مطلع العام القادم، فهذا حقاً مكان مفيد للحضور والمشاركة.

ما الذي تعرضونه في هذه النسخة من معرض جيتكس جلوبال؟

لعل السبب الأبرز لمشاركتنا في معرض جيتكس لهذا العام هو عرض جميع منتجاتنا للمرة الأولى تحت العلامة التجارية Ricoh، ففي السابق كنا نعرض باسم العلامة التجارية Fujitsu، وكنت ننتقل بين هاتين العلامتين التجاريتين- Fujitsu وRicoh- طوال الأشهر الاثني عشرة الماضية. فهذه هي المرة الأولى ضمن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا التي يكون لدينا فيها مجموعات كاملة من منتجات Ricoh. بالإضافة إلى ما سبق، أصبح متاحاً الآن الوصول إلى منتجات جديدة تعرف بالأجهزة الذكية للاجتماعات، وهي مجموعة من ثمانية أجهزة إسقاط (بروجيكتر) تركز على قطاع 4,000 شمعة معيارية، فهي أجهزة إسقاط متطورة جداً بمصدر ضوء ليزري.

مواضيع مشابهة

علاوة على ذلك لدينا شاشتا عرض خفيفتا الوزن، وإحداهما هي الأخف وزناً في العالم كله، وهي شاشة لمس OLED، فهي مميزة للعمل عن بعد. كذلك نستعرض جهاز 360 المخصص للاجتماعات، الذي سيتاح في الأسواق العام القادم، لكننا نحاول اجتذاب بعض الطلبات على هذا الجهاز.

هل يسعك إخبارنا عن مساهمة الذكاء الاصطناعي في عملية الإنتاج لديكم؟

لقد حالفني الحظ عندما قدمت أحد زملائي ضمن إحدى النقاشات التكنولوجية في معرض جيتكس، وكان النقاش بأكمله يتطرق إلى طريقة تأثير الذكاء الاصطناعي على حلول إدارة المستندات. وإذا فكرنا في كمية الورق التي خضعت للرقمنة، عندئذ يمكننا وصف منتجات المسح الضوئي لدينا بأنها الخطوة الأولى على درب التحول الرقمي الحقيقي. ولو تأملنا مثلاً في مجال الرعاية الصحية، حيث تكون ملفات المرضى ورقيةً ويكون لزاماً إدراجها في السجلات الطبية، عندئذ يصبح الماسح الضوئي الخطوةَ الأولى للقيام بهذه العملية.

وعموماً نتعاون مع بعض الشركاء الأساسيين، ونعكف على تطبيق تقنية مميزة قادرة على تحليل جميع البيانات في تلك الملفات الورقية، فضلاً عن ربط ومقارنة المعطيات المختلفة لتحديد الأشياء التي قد تكون مجهولة سابقاً، مثل نماذج خدمة العملاء. كذلك تستطيع بعض البرامج تحليل المشاعر لدى الأشخاص عبر قياس نبرة الصوت مثلاً، وهو أمر يتعذر مراقبته عندما ينهمك الشخص بكتابة المعلومات في الملف الورقي، فلا يستطيع تحديد الحالة النفسية للمريض. ومن هذا المنطلق يمكنني القول إنّ الذكاء الاصطناعي يقدم يد العون لشركائنا لتنفيذ هذه المهام.

ومع ذلك تظل الخطوة الأولى قبل أن يتدخل الذكاء الاصطناعي هي القدرة على مسح المنتج ضوئياً، وتوفير صور عالية الجودة لاستخدامها في تلك المنصات. واستطعنا مقابلة بعض الشركاء الذين يفعلون أموراً مميزة فيما يخص تلك الحلول، مثلما ذكرت سابقاً السجلات الطبية التي تحاول تحديد اتجاهات معينة وأشياء أخرى؛ مثل تحديد معاناة مجموعة سكانية من مشكلة صحية معينة. فلو اعتمدنا في حالات كهذه على السجلات الورقية، إذاً فقد يتعذر تنفيذ ذلك. لكن حينما يحلل الذكاء الاصطناعي نصف مليون سجلٍ، فإنه سرعان ما يكتشف الاتجاهات بوقت أسرع بكثير من المنصات الأخرى التي عملنا معها سابقاً.

شارك المحتوى |
close icon