السجن لموظف تقنية معلومات غير كلمات مرور شركته السابقة انتقاماً لطرده

⬤ في عام 2022 حاول موظف سابق الانتقام من شركته السابقة عبر تخريب شبكتها التي كان ما يزال يمتلك الوصول إليها.
⬤ قام الموظف بمنع الموظفين من الدخول، وحرمان العملاء من الوصول للشركة مما سبب خسائر بمئات آلاف الدولارات.
⬤ موظف آخر كان قد زرع برمجية خبيثة تخرب نظام شركته إن تم فصله، ويواجه 10 سنوات من السجن حالياً.
في يوليو 2022، خسر موظف تقنية المعلومات البريطاني محمد عمر تاج عمله في شركة تقنية كان يدير أنظمتها التقنية. وعلى عكس ما هو معتاد في مثل هذه الحالات من إلغاء تصريحات الوصول إلى أنظمة الشركة الحساسة، فقد تأخرت الشركة بفعل ذلك، مما منح تاج الفرصة ليدخل إلى شبكة الشركة مجدداً وينتقم منها لأنها فصلته بطريقته الخاصة.
في البداية، غير تاج معلومات تسجيل الدخول الخاصة بموظفي الشركة، مما منعهم من إعادة الدخول إلى نظام الشركة مجدداً، لكن ذلك لم يكن كافياً على ما يبدو. حيث عاد تاج في اليوم التالي ليعبث بنظام التحقق متعدد العوامل الخاص بالشركة، وهذه المرة كان التأثير أكبر حتى حيث أدى لفقدان عملاء الشركة في المملكة المتحدة وألمانيا والبحرين قدرتهم على الوصول إلى حساباتهم لديها.
بالإضافة لكون ما فعله تاج يعتبر جريمة في مختلف البلدان، فقد زاد الطين بلة حين وثق جميع نشاطاته بدقة، وحتى أنه ناقش ما يود فعله من تخريب أنظمة شركته السابقة في رسائل صوتية اكتشفتها الشرطة لاحقاً لدى تفتيش هاتفه الشخصي بعد اعتقاله.
وفق التقديرات، كلفت التغييرات البسيطة التي أحدثها تاج أكثر من 270 ألف دولار أمريكي لشركته التي خسرت عدة صفقات وتأخر عملها لأيام، بالإضافة للضرر الكبير على سمعتها كون عملائها لم يكونوا قادرين على الوصول إليها لبعض الوقت.
نتيجة تهوره وعمليته الانتقامية هذه، تم اعتقال تاج في المملكة المتحدة، وبعد المحاكمة تم الحكم عليه بالسجن لمدة 7 أشهر ونصف. ويعد هذا الحكم ذا مرتبة متوسطة في الأحكام المتعلقة بالقضايا السيبرانية والتي كثيراً (لكن ليس دائماً) ما تتضمن غرامات كبيرة لكن أحكام سجن موقفة التنفيذ بغرض الردع بالدرجة الأولى.
بالطبع لا تعد حالة تاج فريدة من نوعها. حيث يمتلك مشرفو الأنظمة وصولاً عميقاً للغاية للشركات التي يعملون لصالحها، ويمكنهم إحداث الكثير من الضرر في حال قرروا ذلك. وفيما يدرك معظم مشرفي الأنظمة أن أمراً كهذا يعد جريمة يمكن أن تدمر مستقبلهم وتنهي مسيرتهم المهنية في المجال على الأقل، فهي تحصل من حين لآخر. ففي قضية لا تزال في المحاكم وتهدد المتهم فيها بالسجن حتى 10 أعوام، كان أحد موظفي تقنية المعلومات قد زرع برمجية خبيثة في أنظمة الشركة التي يعمل بها، وصمم الأمر بحيث تقوم البرمجية بتخريب نظام الشركة وحذف ملفات منه ومنع المستخدمين من تسجيل الدخول في حال فصله من عمله. وعندما حدث ذلك حقاً في عام 2019، عملت البرمجية عملها وسرعان ما ألقي القبض على المتهم.