الشبكات الاجتماعية تحذف فيديو ترويجي للرئيس ترامب

من الواضح أنّ الحرب بين الشبكات الاجتماعية من جهة والرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة أخرى بدأت في الاشتعال، وبعدما قام تويتر بحجب تغريدة ترامب التي تُحرّض على العنف في وقت سابق، قام الموقع بالإضافة إلى كلًا من فيسبوك وإنستجرام بإزالة فيديو ترويجي للحملة الرئاسية الخاصة بدونالد ترامب مؤخرًا، بدعوى انتهاك حقوق الملكية.

 

وتضمن الفيديو الترويجي للحملة الرئاسية صورًا للراحل جورج فلويد الذي لقي حتفه في الخامس والعشرين من مايو الماضي بعدما اعتدى عليه أحد رجال الشرطة في مينيابوليس الأميركية.

 

وحسب تقرير رويترز، قام موقع تويتر بتعطيل الفيديو من الظهور للمتابعين، بينما قام كلًا من فيسبوك وإنستجرام بإزالة المنشورات التي تحتوي عليه تمامًا، وعندما اعترض الرئيس الأميركي على تعطيل الفيديو ووصفها بأنّها خطوة غير قانونية، رد الرئيس التنفيذي للشركة «جاك دورسي» قائلًا إنّ تعطيل الفيديو قانوني تمامًا، وتمت الخطوة بعد تلقي الشركة شكاوى بموجب قانون الألفية الجديدة لحماية الملكية الفكرية.

 

بينما ذكر المتحدث باسم فيسبوك – تملك إنستجرام – إن الشركة تلقت شكاوى تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وأشار إلى أنّ الجهة الأصلية للمواد التي استخدمت في الفيديو لها الحق في المطالبة بإزالته.

 

مواضيع مشابهة

في نفس الإطار، لم يحذف يوتيوب نُسخة الفيديو الموجودة عليه، وقال إنّها لا تحتوي على أي محتوى ينتهك حقوق الطبع والنشر، ووصلت عدد المشاهدات للفيديو على يوتيوب إلى قرابة نصف مليون حتى صباح أمس السبت.

 

وليس واضحًا لنا حتى الآن من هي الجهة وراء مطالبات حذف الفيديو، أو التي تقدمت بشكوى حقوق الملكية والنشر، وكان الفيديو الذي يحمل عنوان «التعافي وليس الكراهية» يتضمن صورًا للمظاهرات التي تحتج على وفاة جورج فلويد ذو البشرة السمراء، بينما يظهر في الخلفية صوت الرئيس الأميركي وهو يقول إنّ وفاة جورج فلويد كانت مأساة خطيرة.

 

ويعاني الرئيس الأميركي حاليًا من ضغوط هائلة بسبب التظاهرات التي ضربت غالبية المدن الأميركية، وفي الوقت نفسه، انقلبت عليه منصات التواصل الاجتماعي، حيث أوقف سناب شات الترويج المجاني لمقاطعه، بينما بدأ فيسبوك في مراجعة سياساته ويمكن أن يغيرها عمّا قريب ليتمكن من حذف منشورات ترامب العنيفة، بعدما فشل في ذلك في وقت سابق.

شارك المحتوى |
close icon