الصين تحارب أكبر شركات مشاركة المركبات في البلاد

كما هو معتاد في مختلف أقسام المجال التقني، فخدمات مشاركة المركبات الكبرى حول العالم مثل أوبر وليفت محظورة في الصين. وبالطبع هناك بديل محلي يقدم خدمات مشابهة: تطبيق DiDi الذي حقق نجاحاً هائلاً في البلاد وبات ينافس الخدمات العالمية من حيث عدد المستخدمين. وكما هو معتاد للشركات التقنية الصينية، فقد بدأت شركة DiDi بمحاولة إدراج أسهمها في الولايات المتحدة منذ حين، وقبل يومين فقط نجحت أخيراً بالأمر.

 

لكن وبشكل غير متوقع، ومباشرة بعد إعلان العرض الأولي لأسهم الشركة بدأت الصين تحقيقياً بممارسات الشركة. حيث اتهمت الحكومة الصينية الشركة بجمع كمية هائلة وأكبر مما هو لازم من معلومات المستخدمين. وبعدما بدأت التحقيق تم حظر تطبيق DiDi من متاجر التطبيقات في الصين مما تسبب بأزمة كبرى للشركة. فعلى الرغم من أن رأس المال السوقي للشركة يقدر بأكثر من 85 مليار دولار (بحيث تقترب من حجم شركة أوبر العالمية) فهي كما أي شركة صينية تحت رحمة الحكومة ومن الممكن قتل عملها بسرعة وبشكل مفاجئ.

 

بالطبع ونتيجة إدراك الشركة لواقع أن الحكومة غير راضية، فقد حاولت تصحيح الأمر بسرعة. حيث صرحت الشركة بأنها ستخضع لمطالب الحكومة والتي تتضمن الحظر الحالي. كما أنها ستقوم بالتغييرات المطلوبة منها لتصبح متوافقة مع شروط الحكومة الصينية. لكن ومع كون مصير الشركة لا يزال ضبابياً ومجهولاً إلى حد بعيد، فقد انخفض سعر سهمها بأكثر من 5% بعد قرار حظر التطبيق.

 


مواضيع مشابهة

مواضيع قد تهمك:


 

يذكر أن التحقيق والقرارات الجديدة بشأن شركة DiDi ليست معزولة في الواقع. بل أنها تأتي ضمن إطار عام يتضمن محاربة الحكومة الصينية للعديد من الشركات التقنية المحلية. حيث أن ترك السوق التقنية المحلية تنمو بحرية مع حمايتها من المنافسة الخارجية قد أنتج مشاكل غير متوقعة. حيث تم اكتشاف أن العديد من عمالقة التقنية الصينية تمتلك سلوكاً شديد الاحتكارية. كما أنها تجمع معلومات المستخدمين بشكل أكبر بكثير مما هو معتاد في أي مكان آخر.

شارك المحتوى |
close icon