«بالضربة القاضية»، الصين تقيم أول مباراة فنون قتالية بين روبوتات بشرية

⬤ نهاية الأسبوع المنصرم، أقامت شركة صينية أول مباراة «كيك بوكسينج» جمعت اثنين من روبوتاتها ذات الهيئة البشرية.

⬤ كان طول الروبوتات المشاركة حوالي 130 سنتيمتراً (بدلاً من طراز الشركة الأكبر)، وكان يتم التحكم بها من مشغلين بشر.

⬤ قبل أسابيع، كانت الصين قد أقامت أول ماراثون يتضمن مشاركة روبوتات على هيئة بشرية أنهت بعضها السباق.

أقامت شركة «يونيتري روبوتكس» الناشئة الصينية أول عرض قتالي في العالم للروبوتات البشرية، حيث وضعت اثنين من روبوتاتها في حلبة قتال مع التحكم بهما عن بعد ليمارسا رياضة الـ «كيك بوكسينج» حيث مثل الحدث اختباراً لقدرات روبوتات الشركة في سيناريوهات العالم الحقيقي.

تم بث المسابقة المثيرة مباشرة على تلفزيون الصين المركزي من مدينة هانجتشو، وشارك فيها أربعة روبوتات من طراز«G1» يتم التحكم فيها عن بُعد بواسطة مشغلين بشريين، وتكونت المباريات من ثلاث جولات مدتها دقيقتان لكل منها. سجلت الضربات باليد نقطة واحدة وبالقدم ثلاث نقاط، مع احتساب الضربات الموجهة إلى رأس الخصم أو جذعه فقط كضربات صحيحة.

مواضيع مشابهة

يبلغ طول الروبوت G1 حوالي 1.3 متر ووزنه 35 كيلوجراماً، ويتمتع بـ 23 درجة حرية وعزم دوران أقصى لمفصل الركبة يبلغ 90 نيوتن متر، وفقاً للشركة المصنعة له. حيث كانت «يونيتري» قد كشفت النقاب عن هذا الروبوت العام الماضي.

على الرغم من أن المباراة الروبوتية تمت بتحكم كامل من مشغلين بشر، فقد تضمنت عدة مواقف غير متوقعة. فعلى سبيل المثال، تعثر أحد الروبوتات وسقط بعد إطلاقه لكمّة أخطأت الهدف، وتشابكت أطراف آخر بحبال الحلبة أثناء تراجعه للاحتماء بزاوية، بينما علق خصمان معاً أثناء المصارعة مما استدعى تدخل الحكام لفصلهما.

فيما بدت المعركة الروبوتية ترفيهية إلى حد بعيد، فقد كانت تتضمن الكثير من المعلومات القابلة للجمع. وأشار الخبراء إلى أن هذه التجربة قد سلطت الضوء على عدة أوجه قصور فيما يتعلق بالتحكم بالروبوتات. حيث إن وقت أجزاء من الثانية تفصل بين استشعار الروبوت للمتغيرات حوله وتفاعله معها يمكن أن تتضمن تغيرات كبيرة على المحيط بحيث تصبح الحركة السابقة غير موفقة.

بشكل مثير للاهتمام، وعلى الرغم من السقطات المتكررة للروبوتات خلال مباراة الفنون القتالية، فقد كان الروبوت يستطيع العودة لوضع الوقوف خلال 5ثوانٍ فقط. وأشار الخبراء إلى أن هذه المعركة الترفيهية يمكن أن تفيد بشدة في كشف نقاط الضعف في محركات وأجهزة استشعار العتاد الصلب، مما يعني قابلية تحسين مستقبلية أكبر لتكون هذه الروبوتات أكثر تحصناً ضد الصدمات المختلفة.

يذكر أن «يونيتري» هي واحدة من رواد تصنيع الروبوتات ذات الهيئة البشرية اليوم. وبالإضافة للروبوت G1 الذي شارك في المعركة الأخيرة، فهي تصنع روبوتاً باسم H1 بطول 1.7 متر تطوره الشركة للاستخدام في التطبيقات الصناعية.

شارك المحتوى |
close icon