بطاقة أبل قد تكون الحل السري لبيع المزيد هواتف أيفون

 

تعد بطاقة أبل أول بطاقة ائتمان من أبل وأحدث منتجاتها، وهي متاحة الآن لجميع العملاء في أمريكا اعتبارًا من هذا الأسبوع، وعلى الرغم من إشارة الكثير عن سهولة استخدام بطاقة أبل والتأكيد على أمن وخصوصية البيانات، يعتقد البعض أن أبل قد نفذت من أفكارها أو فقدت بالفعل قدرتها الإبداعية.

 

كي نكون واضحين، لا يختلف اثنان على الابتكار وراء هذه البطاقة، فقد ازالت أبل بعضًا من أكبر نقاط الاحتكاك بين بطاقات الائتمان والعملاء، فلا يُمكن أن يكون التسجيل أسهل والمكافآت تعمل بطريقة مباشرة، وخدمة العملاء جيدة والتعامل بها ممتاز سواء كنت تشتري بضاعة أو تدفع فاتورة، وتستخدم أبل التعلم الآلي لتحديد مشترياتك وتصور المعاملات الخاصة بك حتى تتمكن من فهم كيفية إنفاق الأموال.

 

أثارت بطاقة أبل الذكية الطريقة التي تُستخدم بها بطاقات الائتمان، لكن الأمر أكثر من ذلك بكثير، فقد تكون سلاح أبل السري لبيع المزيد من أجهزة أيفون.

 

أصدرت شركة أبل هواتف أيفون جديدة كل عام منذ عام 2007، ولكن بعد مرور 10 سنوات على تواجدها بالسوق، تباطأت مبيعات أيفون.

 

من عام 2015 إلى عام 2017 كانت هواتف أيفون مسؤولة عن 70% من إجمالي إيرادات أبل في جميع أنحاء العالم.

اعتبارًا من 30 يوليو استحوذ أيفون على حوالي 48% من المبيعات خلال الربع الأخير.

 

اقرأ أيضًا >> كيف تفرّق بين بطاقة أبل وخدمتي أبل باي وأبل كاش؟

 

خلال الربع الأخير ورغم العطلات تباطأت مبيعات الهواتف الذكية لكل الشركات المصنعة للهواتف الذكية وشهدت أبل انخفاض مبيعات أيفون خلال 3 سنوات تقريبًا خلال تلك الفترة.

تراجعت مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم، لكن هواتف أيفون لايزال جزء كبير منها في أعمال أبل وتشكل حاليًا نصف إيرادات الشركة الإجمالية.

لذلك، تحتاج أبل إلى طرق جديدة لجذب الأشخاص إلى أجهزة أيفون لتعويض تباطء المبيعات، وهذا هو المكان الذي تأتي فيه الخدمات.

مواضيع مشابهة

لعدة سنوات، نظرت أبل إلى متجر التطبيقات ومتجر أيتيونز كمصادر للإيرادات ولكن كان وسيلة لبيع أجهزة أيفون.

تبيع أبل الآن اشتراكات خدمات موسيقى أبل وأخبار بلس.

ابتداء من هذا الخريف، سيحتوي ايضًا على منصة أبل أركيد وأبل تي في بلس وهما خدمتان جديدتان متميزتان لألعاب الفيديو والبرمجة الأصلية.

 

اقرأ أيضًا >> تقرير أرباح أبل: أيفون لم يعد المصدر الأساسي لأرباح أبل

 

قد تبدو بطاقة أبل، المتوفرة الىن لجميع عملاء أبل في الولايات المتحدة، كمنتج مستقل، لكنها حقًا نظام مصمم لمزيد من الإغلاق في النظام البيئي لأيفون، ولأنها تعتمد على هواتف أيفون في العمل.

يُستخدم هاتف أيفون في سداد بطاقة أبل ويتتبع إنفاقك الخاص، ومكان تخزين بطاقتك، لذا إذا فقدت هاتف أيفون الخاص بك فلن تتمكن من استخدام الخدمة.

ترتبط مكافآت أبل أيضًا بهاتف أيفون، فما تنفقه من خلال البطاقة يذهب مباشرة إلى خدمة أبل كاش الافتراضية الخاصة بك والموجودة في تطبيق المحفظة في أيفون.

 

بالإضافة إلى ذلك، ستحصل على المزيد من ديلي كاش مرة أخرى إذا كنت تستخدم البطاقة لشراء منتجات أبل، وهو حافز إضافي لمواصلة الشراء في النظام البيئي لشركة أبل.

باختصار، لقد تم تصميم بطاقة أبل بواجهتها الجميلة وتصميم التيتانيوم المثير للبطاقة نفسه، ولإغراءك بما يكفي لتبديل جهاز أيفون أو البقاء على أرض أيفون.

تعمل كذلك أبل في صمت على مشاريع اخرى مثل مشروع السيارة الذكية ذاتية القيادة أو نظارتها الذكية والتي من المتوقع أن تصل العام المقبل، لكن في غضون ذلك تحتاج إلى المزيد من أجهزة أيفون.

 

شارك المحتوى |
close icon