بعد أن هدد بترك الشركة، مجلس إدارة تسلا يمنح ماسك 30 مليار دولار

⬤ أكد مجلس إدارة شركة تسلا حزمة مكافئات جديدة لرئيس الشركة إيلون ماسك بقيمة 30 مليار دولار.

⬤ يأتي ذلك بعد شطب القضاء لحزمة سابقة أكبر، وبعد أن هدد ماسك بترك تسلا لصالح شركاته الأخرى.

⬤ تأتي المكافئة في وقت متقلب يشهد انهيار مبيعات الشركة في عدة أسواق عالمية وأداء مالي سيء. 

وافق مجلس إدارة شركة تسلا على منْح الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، 96 مليون سهم، تُقدّر قيمتها بنحو 30 مليار دولار، كجزء من حزمة مكافآت جديدة، وذلك بعد أن هدد ماسك بمغادرة الشركة في حال عدم منحه مزيداً من السيطرة عليها.

وبحسب ملف قُدِّم يوم الإثنين، فقد أوصت لجنة خاصة تتألف من رئيسة المجلس روبين دينهولم والعضوة كاثلين ويلسون-تومسون بهذه الحزمة، ثم تم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة بالكامل. وقالت الشركة في رسالة إلى المساهمين: «الإبقاء على إيلون أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. نحن على ثقة أن هذه الحزمة ستحفز إيلون للبقاء في تسلا وتعزز تركيزه وديناميكيته لدفع الشركة نحو مرحلتها القادمة من النمو.»

تخوض تسلا وماسك دعوى قضائية منذ سبع سنوات تتعلق بحزمة تعويضات سابقة بلغت قيمتها 56 مليار دولار، وهي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. وقد تم إبطال تلك الحزمة في يناير 2024 من قِبل القاضية كاثلين مكورميك التي وصفتها بـ «المفرطة» وأشارت إلى أن أعضاء المجلس كانوا «واقعين تحت تأثير ماسك».

مواضيع مشابهة

ومنذ ذلك الحين، كرر ماسك تهديده بالانسحاب من تسلا والتركيز على مشاريعه الأخرى ما لم يحصل على مزيد من السيطرة. ويُدير ماسك أيضاً شركات SpaceX، وxAI، وNeuralink، وThe Boring Company.

وبعد نتائج مالية ضعيفة الشهر الماضي، أعاد ماسك تأكيد تهديده، محذراً من أن «المساهمين النشطاء قد يطيحون به بسهولة». وقال ماسك: «أعتقد أن السيطرة التي أمتلكها على تسلا يجب أن تكون كافية لتوجيه الشركة في الاتجاه الصحيح، لكن ليست كبيرة لدرجة تمنع إقصائي إن أصبحتُ مجنوناً.»

سيساهم منح 96 مليون سهم في رفع حصة ماسك في الشركة من أقل من 13% إلى نحو 16%. وللحصول على هذه الأسهم، يجب أن يستمر ماسك في دور قيادي تنفيذي لمدة عامين، كما سيكون خاضعاً لفترة حظر بيع لمدة خمس سنوات من تاريخ المنح. ويتعين على ماسك دفع 23.34 دولار للسهم الواحد (حوالي 8% فقط من سعر السهم الحالي) من الأسهم المقيدة عند استحقاقها – وهو نفس سعر التنفيذ لحزمة تعويضات عام 2018، بحسب الشركة.

ذكرت تسلا أنه بعد خصم ما سيدفعه ماسك للحصول على الأسهم واحتساب القيود المفروضة عليها، فإن القيمة المحاسبية للحزمة بتاريخ 1 أغسطس تبلغ 23.7 مليار دولار. وأشارت الشركة إلى أن ماسك سيتخلى عن هذه الحزمة الجديدة إذا تم إعادة العمل بالحزمة السابقة بعد الاستئناف أمام المحكمة العليا في ديلاوير، لتجنب «الازدواج في المكافأة».

تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه مجلس إدارة تسلا إلى إنهاء حالة عدم اليقين بشأن مستقبل ماسك، في ظل تراجع المبيعات وتوتر العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض وبدأ في تنفيذ سياسات معادية للسيارات الكهربائية. ووعد ماسك بإعادة تركيز جهوده على تسلا بعد انهيار مبيعات الشركة في أوروبا وأسواق رئيسية أخرى، خلال فترة عمله ضمن إدارة ترامب، التي انتهت بخلاف علني بين الطرفين في وقت سابق من هذا العام.

شارك المحتوى |
close icon