بعد تقييمها بـ 5.2 مليار دولار، إحدى أكبر شركات القيادة الذاتية تنهار

⬤ في نهاية عام 2021 تم تقييم شركة “Embark” عند 5.2 مليار دولار. لكنها خسرت أكثر من 98% من قيمتها منذ حينها.

 

⬤ كانت الشركة واحدة من الأكبر في مجال القيادة الذاتية، ووجهت اهتمامها لتحويل الشاحنات العادية إلى شاحنات ذاتية القيادة.

 

⬤ سرحت الشركة أكثر من 70% من موظفيها، وتخطط لبيع أصولها وإيقاف عملياتها في الفترة القادمة بعد فشلها.

 

أعلنت شركة Embark المختصة في صناعة برمجيات الشاحنات ذاتية القيادة عن تسريحها 230 من موظفيها، أي أكثر من 70%، وتوجهها نحو الإغلاق الكامل في الأشهر القادمة. ويأتي وذلك بعد أقل من 16 شهراً من طرح أسهم الشركة الأولي في البورصة وحينها تم تقييم الشركة عند 5.2 مليار دولار.

 

منذ تأسيسها، هدفت شركة Embark الأمريكية إلى تزويد صناعة النقل التجاري بالشاحنات ببرامج تتكامل مع أنظمة القيادة في الشاحنات لتحوّل الشاحنات عادية إلى شاحنات ذاتية القيادة. وحصلت الشركة على دعم وتمويل من شركات تقنية رائدة مثل Sequoia Capital، وTiger Global، وY Combinator. ومع أنها كانت تفتقد لمنتجات واسعة الانتشار، نمت Embark لتصبح من الأكبر في مجال القيادة الذاتية من حيث قيمتها السوقية.

 

مواضيع مشابهة

كانت الشركة تخطط لإنشاء شبكة من الشاحنات ذاتية القيادة القادرة على قطع مسافات طويلة وشحن البضائع بين المدن دون الاستعانة بالبشر، إذ يأتي دور البشر عندما يتولى السائقون عمليات النقل والشحن المحلية داخل المدن وفق رؤية الشركة.

 

كانت Embark واحدة من العديد من الشركات الناشئة في مجال النقل بالشاحنات ذاتية القيادة التي طرحت أسهمها في البورصة كجزء من طفرة شركات “الشيكات على بياض” أو شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة (SPAC) في عام 2021، والتي جنت فيها الشركات أرباحاً طائلة من خلال الاندماج مع الشركات المُصممة خصيصاً لطرح أسهم الشركات الأخرى في البورصة.

 

تم الطرح الأولي لأسهم شركة Embark في سوق البورصة في شهر نوفمبر العام الماضي بقيمة 5.2 مليار دولار. والآن بعدما وقعت الشركة ضحية انفجار فقاعة شركات التكنولوجيا الكبرى، انخفضت قيمة سهم شركة Embark بنسبة 99% عن قيمته عند الطرح الأولي. ولم تعد الشركة مدعومة من مستثمري رأس المال المخاطر أو روح التفاؤل بربحية شركات التقنية، ولا تزال تعاني من ارتفاعات معدلات الفائدة المتتالية في الولايات المتحدة.

 

قال رئيس شركة Embark التنفيذي، أليكس رودريغز، إن القوى العاملة المتبقية في الشركة ستساعد الشركة على تخفيف أعمالها تدريجياً واستكشاف الخيارات الأمثل للخروج من السوق مثل بيع الأصول أو إعادة الهيكلة أو الإغلاق المباشر.

 

وكتب رودريغز في رسالة إلى موظفي Embark: “من واجب الشركة أن تبقى مرنة ومتفائلة عند اتخاذها توجهاً يتغير أحياناً – وواجبي كالرئيس التنفيذي هو التغلب على التحديات والتأكد من أن هذه التوجهات ستحافظ على الفريق حتى النهاية. لقد أديتم واجبكم، لكنني لم أتمكن من تأدية واجبي – وأنا أعتذر بشدة على ذلك.”

 

لام رودريغيز هذا التسريح والإغلاق على تسعة أشهر “صعبة” عاشتها صناعة النقل بالشاحنات ذاتية القيادة. وكتب أن تأخيرات الشركة في التصنيع تزامنت مع مناخ اقتصادي صعب للشركات التي لم تحقق العوائد بعد مثل Embark.

شارك المحتوى |
close icon