بعض تطبيقات التوصيل تستخدم البقشيش في دفع الأجور

عندما تطلب طعامك من خلال إحدى تطبيقات طلب الطعام المختلفة، قد تُعطي رجل التوصيل بعض البقشيش بعد استلام طلبك والسعادة تملأك بأنّك أحسنت بذلك إلى شخص ما، ولكن ما يجب أن تعرفه جيدًا أن بعض تطبيقات التوصيل تستخدم البقشيش في دفع الأجور للعاملين.

 

أي بمعنى آخر أكثر وضوحًا، تعمل هذه التطبيقات على سرقة أموالك التي تعطيها لشخص آخر كي تُعظّم من أرباحها.

 

البقشيش في دفع الأجور

 

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الممارسات ليست جديدة أبدًا في هذا الاقتصاد، ولكن طبقًا لتقرير جديد من صحيفة نيويورك تايمز، تم التركيز على كيفية قيام تطبيق DoorDash بهذه الممارسات، كونه واحدًا من أشهر تطبيقات توصيل الطعام في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

يقول مراسل النيويورك تايمز أندي نيومان

 

“يوفّر تطبيق DoorDash الحد الأدنى المضمون لكل وظيفة، بالنسبة لطلبي الأول، كان الضمان 6.85 دولار، وقامت الزبونة بمنحي بقشيش بقيمة 3 دولارات عبر التطبيق، ولكن في النهاية حصلت على 6.85 دولار فقط.

 

“إليك الطريقة التي يعمل بها: إذا كانت المرأة أعطتني صفر من البقشيش، فإنّ DoorDash كان سيدفع 6.85 دولار بالكامل إلي، ولكن لأنّها دفعت 3 دولارات بقشيش، دفع التطبيق 3.85 دولار فقط، أي أنّ المرأة كانت توفر الدولارات الثلاثة على التطبيق بدلًا من أن تمنحها لي أنا”.

 

مواضيع مشابهة

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الممارسات ليس جديدًا في هذا الاقتصاد، وخاصةً في بلاد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يدفع أصحاب العمل للعمال أقل من الحد الأدنى للأجور، ويعتمدون على البقشيش من العملاء لتعويض المدفوعات المستحقة عليهم.

 

وتطبيق مثل DoorDash هو مجرد انتشار ممارسات العمل السيئة تلك إلى بيئة التكنولوجيا والشركات الناشئة.

 

لكن لمجرد أن شيء ما معترف به من الجميع لا يعني أنّه عادل.

 

اقرأ أيضًا: شركة كريم تنوي إنفاق 150 مليون دولار على مجال توصيل الطعام إلى المنازل

 

من جانبه، حاول موقع The Verge الوصول إلى شركات أخرى تعمل في هذا القطاع للتحقق من سياستها، وأكّدت شركات مثل Postmates، وGrubhub أنّ بقشيش الزبائن لا يُستخدم في دفع أو دعم رواتب السائقين.

 

للأسف الشديد، ممارسات مثل هذه هي ما تُسبب الفجوة الكبيرة بين الطبقات في المجتمع، حيث يزداد مزودي الخدمات – ومن ورائهم المستثمرين – ثراءً، بينما تظل الطبقات الأخرى الكادحة كما هي، على الرغم من أنّ شيء بسيط مثل البقشيش هو من حقهم بالكامل.

شارك المحتوى |
close icon