المؤثرين الافتراضيين أصبحوا مستقبل التسويق للشركات الكبيرة

إن سيطرة الروبوتات على العالم كابوس يواجه العلماء بالأخص، والناس عامة. ولكن، ربما لم يعد هذا مجرد خيال علمي نشاهده في الأفلام، بل صار حقيقة نعيشها مع المؤثرين الافتراضيين. وبينما نظن أنه مازال مبكرًأ رؤية الرجال الآليين يمشون في الطرقات، أو يمارسون الرياضة بجانبنا في النادي الرياضي، أو أن نتناول وجبة العشاء معهم في مطعم ما، فقد جعلت مواقع التواصل الاجتماعي علاقة الإنسان البشري مع الروبوت أوسع وأشمل. فهناك دعوات كبيرة في انستغرام للناس لأن يتابعوا شخصيات جديدة، وهم المؤثرون الافتراضييون.

ما المقصود بالمؤثرين الافتراضيين؟

بالتعريف، إن المؤثرين الافتراضيين مجموعة من الشخصيات الالكترونية المصممة والتي تحمل صفات وخصائص بشرية حقيقية، كما قد أصبحوا وسيلة تسويقية مهمة، خصوصًا مع ظهور المزيد منهم على انستغرام. حيث تطمح العلامات التجارية إلى استخدامهم لتعزيز التسويق الخاص بهم. وبالطبع فإن المؤثرين الافتراضيين ليسوا موجودين بالمعنى الحرفي والتقليدي للوجود، هذا الذي يطرح سؤالًا مهمًا، إذًا كيف يعملون؟ علينا هنا أن نلقي نظرة على ما وراء الكواليس، حيث وراء كل واحد منهم مبدعون أذكياء؛ وهم مصممون يعملون لدى علامات تجارية ولديهم اهتمام شديد بالتكنولوجيا. وإنهم المسؤولون عن تنمية منصات الانستغرام الخاصة بالمؤثرين الافتراضيين.


إقرأ ايضًا:

لماذا لم تحصل ثورة الواقع الافتراضي التي تحدث الجميع عنها بعد 

ما نتيجة الدمج بين بلوك تشين والواقع الافتراضي؟

تقنية جديدة ناتجة عن تكامل الواقع المعزز والواقع الافتراضي


مواضيع مشابهة

حياة المؤثرين الافتراضيين أمرٌ يدعو للاهتمام حقًا، في حين أن طريقة اختراعها ليست طبيعية بالمعنى الحقيقي. يقوم المصممون بتخيل، ورسم، وتصميم شخصية معينة بشكل معين تحمل صفات معينة. وتكون هذه الشخصية تحت سيطرة المصمم بشكل كامل، إذ يختار ماذا ترتدي، مع من تتحدث، ماذا تفعل وأين تذهب. أي بعبارة أخرى يقوم باختراع حياة كاملة لها، حيث يمكنك أن تجد إحدى هذه الشخصيات ترتدي ملابس من شركة شانيل، وتحتسي القهوة في مطعم فرنسي راقي، ثم تركب الخيل في وقت لاحق، إنها حياة بشرية كاملة لشخص غير حقيقي، وهو الأمر الذي يدعو للتفكير مليًا قبل الإقدام على أمر مماثل.

استفادة العلامات التجارية

لا يمكننا التحدث عن المؤثرين الافتراضيين دون التحدث عن المستفيد الأكبر، وربما صاحب الفكرة بالأصل؛ العلامات التجارية الكبيرة. مع ازدياد عدد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، لا يخفى على أحد أنها أصبحت ذات أهمية كبيرة، خصوصًا في مجال التسويق والمبيعات. فنجد الشركات وأصحاب المشاريع يقومون بعرض منتجاتهم على مختلف المنصات الالكترونية. كما يقومون بالاتفاق مع مؤثرين ( مشاهير، ومغنيين، وممثلين، ورياضيين، وغيرهم ) ليقوموا بالإعلان عن منتجاتهم المختلفة، لكن وبطبيعة الحال، يقومون بدفع مبالغ مالية طائلة بمعظم الحالات مقابل هذا التسويق. هنا تتلخص فائدة المؤثر الافتراضي، حيث تقوم الشركة التي صممت الشخصية باستخدامها للتسويق لمنتجات الشركة، ولن تضطر لدفع مبالغ كبيرة من المال، لماذا؟ لأنها لا تتعامل مع شخصية حقيقية من الأساس. والجدير بالذكر أن المؤثرين الافتراضيين يمتلكون قاعدة شعبية كبيرة جدًا، وعدد متابعين لا يُستهان به.

إيما غرام أحد الأمثلة المعروفة؛ مؤثرة افتراضية يابانية لديها ما يقارب 332 ألف متابع على انستغرام. وقامت بالتسويق لشركات كبيرة وعالمية مثل شركة الأثاث والمستلزمات المنزلية ايكيا.

ولكي تكون الصورة أوضح قليلًا:

شارك المحتوى |
close icon