ترجمة جوجل تخطط لميزات جديدة تلغي الحاجة لتطبيقات تعلم اللغات

⬤ أظهر تحليل لتطبيق ترجمة جوجل إضافة ميزة جديدة تجريبية لتعلم اللغات التفاعلي مع سيناريوهات مخصصة.

⬤ الميزة تجريبية وغير متاحة بعد، وتتضمن 4 لغات هي الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية.

⬤ هناك مؤشرات لكون الميزة ستكون مدفوعة، ويمكن أن تنافس كبرى تطبيقات المجال مثل Duolingo وBabbel.

على مدى ما يقارب عقدين من الزمن، كان تطبيق Google Translate أداة مرجعية سريعة لترجمة الكلمات والعبارات. لكن هذا الدور قد يتوسع قريباً، إذ تكشف دلائل جديدة أن جوجل تستعد لتحويل التطبيق إلى منصة متكاملة لتعلم اللغات.

بحسب تقرير نشرته منصة Android Authority، فقد تم اكتشاف ميزة جديدة باسم Practice داخل النسخة الأخيرة من التطبيق. وفيما أن الميزة ما زالت مخفية وموسومة بأنها في مرحلة تجريبية (بيتا)، وقد فُعلت عبر تفكيك داخلي للتطبيق. وتتيح هذه الخاصية دروساً تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين على ممارسة لغات جديدة.

وفقاً للاختبارات، يتيح الوضع الجديد اختيار واحدة من أربع لغات: الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، والبرتغالية، لكن الإسبانية والفرنسية فقط تعملان حالياً. كما يمكن للمستخدم تحديد مستواه من «أساسي» حتى «متقدم»، فيما خيار «مبتدئ تماماً» لم يُفعّل بعد.

مواضيع مشابهة

تقدم الميزة سيناريوهات عملية مثل طلب الطعام أو الاستفسار عن الاتجاهات، وكذلك مهام مهنية مثل وصف المسؤوليات الوظيفية. كل سيناريو يتفرع إلى دروس أصغر؛ فمثلاً «السؤال عن الاتجاهات» يتضمن دروساً حول العثور على مطعم، أو التنقل بالقرب من فندق، أو الوصول إلى محطة قطار. كما يمكن تخصيص الدروس عبر إدخال مواقف محددة – مثل الاستعداد لرحلة تزلج – ليولّد التطبيق دروساً بالمفردات المناسبة.

تدعم الميزة التدريب على الاستماع أو التحدث، وتعرض الدروس في جولات مع إمكانية تعديل مستوى الصعوبة لاحقاً. يحتفظ التطبيق بسجل التقدم عبر متابعة الأهداف المكتملة والكلمات المتعلمة، ويقدم تذكيرات على شكل أنشطة يومية، على غرار النماذج التعليمية المعتمدة في تطبيقات تعلم اللغة مثل Duolingo.

لقطات شاشة للتجربة تشير إلى أن الميزة توصف حالياً بأنها «فترة تجريبية»، ما قد يمهد لإطلاق نموذج مدفوع لاحقاً، وربما يكون ذلك ضمن حزمة جوجل المدفوعة. حتى الآن، لم تُعلن جوجل رسمياً عن الإطلاق، لكن ظهور الميزة لدى بعض المستخدمين يوحي ببدء طرح محدود قبل الإعلان الرسمي.

تأتي هذه الخطوة في وقت يعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة تعليم اللغات. فإلى جانب تجارب جوجل السابقة في مشاريعها التجريبية، أعلنت شركات منافسة مثل Duolingo عن نيتها أن تصبح «شركة يقودها الذكاء الاصطناعي أولاً»، قبل أن تتراجع جزئياً تحت ضغط المستخدمين، مع استمرارها بالاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

في حال أطلقت جوجل الميزة رسمياً، فسيعني ذلك انتقال Google Translate من كونه أداة مرجعية إلى منافس مباشر في سوق تعلم اللغات الرقمية، في مواجهة لاعبين كبار مثل Duolingo وBabbel، ما قد يغير طريقة تعلم ملايين الأشخاص للغات حول العالم.

شارك المحتوى |
close icon