جوجل تطلق أول متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي منها بدمج Gemini مع Chrome

في سباقها أمام شعبية ChatGPT وCopilot من مايكروسوفت، تعمل جوجل على نشر مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Gemini، أمام أكبر عدد ممكن من المستخدمين وبأسرع وقت. وهذا الأسبوع، اتخذت الشركة خطوة حاسمة بتحويل Chrome، أكثر متصفحات الويب شعبية في العالم، إلى متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
بدأت جوجل في طرح ميزات الذكاء الاصطناعي الوكيل في Chrome لمستخدمي macOS وWindows في الولايات المتحدة. ويمكن للأداة التوليدية الجديدة تحليل صفحات الويب، التفاعل مع تطبيقات جوجل، وأداء المهام بشكل مستقل.
وسيعرض Chrome قريباً شعار الماسة الخاص بـGemini في الزاوية العلوية اليمنى. ويؤدي النقر على الشعار إلى فتح نافذة محادثة للأسئلة والأوامر بلغة طبيعية، كما دمجت جوجل وظائف الذكاء الاصطناعي مباشرة في شريط العناوين.
يمكن للمساعد تلخيص المعلومات وشرحها من جميع علامات التبويب المفتوحة، ما يلغي الحاجة للتنقل بينها. كما يمكنه استدعاء الصفحات التي تمت زيارتها مسبقاً عبر وصف نصي، شرط السماح لـGemini بالوصول إلى سجل التصفح في Chrome.
لإظهار قدراته، عرضت جوجل كيف لخص Gemini مقطع فيديو على يوتيوب إلى نقاط مع روابط زمنية، ثم استخدم الملخص لإنشاء أحداث متكررة في Google Calendar. ويمكنه أيضاً التنقل في مواقع التجارة الإلكترونية لإضافة عناصر إلى سلة التسوق، لكنه يطلب دوماً موافقة المستخدم قبل إتمام الشراء.
يُرجح أن هذا التحديث محاولة من جوجل لتعزيز اعتماد Gemini ووضع Chrome كأول متصفح مدعوم بالذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، قبل أن يحقق منافسون مثل مايكروسوفت وOpenAI تقدماً. فقد دمجت مايكروسوفت مساعدها Copilot في Edge منذ فترة، لكن قاعدة مستخدمي Chrome ما زالت تفوق Edge وجميع المنافسين الآخرين.
وفي الوقت نفسه، يظل ChatGPT من OpenAI أداة الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية، وقد قدمت الشركة مؤخراً خدمة Operator، وهو وكيل تصفح ويب مخصص للمشتركين المدفوعين. وفي ردها، تسابق جوجل لإطلاق أول متصفح وكيل مجاني متاح على نطاق واسع.
على النقيض، يرفض متصفح Vivaldi دمج الذكاء الاصطناعي، واستشهد مطوروه بتقارير تفيد بأن الملخصات التوليدية تقلل احتمالية نقر المستخدمين على المصادر، مما يخفض حركة المرور. كما تستمر المخاوف بشأن الدقة، إذ لا تزال مشكلة «الهلوسة» غير محلولة.