حتى في “شتاء الكريبتو” وانخفاض أسعار العملات المشفرة، لا يزال هناك فرصة للربح

مع تراجع حجم سوق العملات الرقمية بأكثر من 60% خلال العام الماضي، أصبح مصطلح “شتاء الكريبتو” متداولاً في الأوساط للتعبير عن المرحلة الصعبة الحالية. حيث أتى هذا الشتاء بعد فترة من الازدهار الشديد الذي شهد تحقيق الكثير من المستثمرين لعائدات هائلة في أسواق الكريبتو.

 

بالطبع وبينما أننا بعيدون اليوم عن حالة العام الماضي عندما كان السوق في أوجه، فهذا لم يمنع عدداً متزايداً من المضاربين من تحقيق أرباح من مجال العملات المشفرة لكن بطرق مختلفة عن التعدين أو الاستثمار حتى.

 

قد لا يميزه البعض، لكن التداول مختلف عن الاستثمار

 

حتى في "شتاء الكريبتو" وانخفاض أسعار العملات المشفرة، لا يزال هناك فرصة للربح

 

بينما يخلط البعض المفهومين معاً، فهما غير متساويين في الواقع، بل يعبران عن مقاربتين مختلفتين لدخول الأسواق. حيث يتضمن الاستثمار شراء أسهم أو عملات مشفرة أو أصول أخرى يعتقد المستثمر أنها سترتفع في القيمة وبالأخص على المدى البعيد. وعادة ما تكون المخططات هي الاحتفاظ بهذه الأصول لفترة ممتدة قد تصل لسنوات ريثما تنضج ويصبح بيعها مناسباُ ومدراً للمال. وفي فترة نمو سوق الكريبتو كان معظم المهتمين هم مستثمرون في المجال بالدرجة الأولى وينتظرون ارتفاع الأسعار.

 

بالمقابل، يتضمن التداول عمليات بيع وشراء عديدة وسريعة عادة للاستفادة من تغيرات السعر الصغيرة. وعلى عكس الاستثمار، قلما يعتمد التداول على خطة مسبقة ومحكمة، بل يتم على شكل ردود فعل لأحداث معينة. وفي السنوات الأخيرة، لم يعد التداول محصوراً بالبيع والشراء فحسب، بل بات هناك سوق هائل للمشتقات الاستثمارية.

 

تتضمن المشتقات الاستثمارية مجموعة كبيرة من العقود الخاصة التي تتيح تحقيق الربح حتى في ظروف متقلبة أو سلبية للأسواق. حيث توجد عقود البيع مثلاً والتي تمنح لمالكها إمكانية الربح من هبوط سعر سهم أو أصل آخر، كما هناك عقود الخيارات وبالطبع العقود مقابل الفروقات التي باتت المفضلة في هذا السياق. واليوم، يتجه معظم متداولي الكريبتو إلى المشتقات التي تتيح لهم تحقيق الربح حتى في ظل وضع الأسواق الحالي.

 

كيف تعمل العقود مقابل الفروقات (CFD) أصلاً

 

حتى في "شتاء الكريبتو" وانخفاض أسعار العملات المشفرة، لا يزال هناك فرصة للربح

 

تقوم فكرة العقود مقابل الفروقات على استخدام مبلغ صغير نسبياً للتحكم بأصل أكبر يتوقع المتداول أنه سيرتفع أو ينخفض مستقبلاً. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يستخدم المتداول 1000 دولار أمريكي للتحكم بعملة بتكوين كاملة، ولنفرض أن سعرها الحالي هو 20 ألف دولار أمريكي. وبفرض أن المتداول يعتقد أن سعر بتكوين سينخفض، سيقوم بشراء عقد مقابل الفروقات في وضعية البيع.

 

لنفترض أنه وبعد مرور أسبوع من الزمن كانت عملة بيتكوين قد انخفضت حقاً ووصلت إلى سعر 19 ألف دولار أمريكي. هنا يمكن للمتداول إنهاء العقد مقابل الفروقات وسحب أرباحه التي ستكون 20-19=1 ألف دولار أمريكي، وهو ربح هائل بنسبة 100%.

 

مواضيع مشابهة

بالطبع من الممكن أن تسير الأمور بالاتجاه المعاكس تماماً، حيث تصعد قيمة بتكوين بدلاً من الهبوط، وهنا يكون مقدار المال الذي استخدمه المتداول هو “هامش” الصفقة. حيث سيبقى العقد صالحاً طالما أن سعر بيتكوين لم يصل إلى 20+1=21 ألف دولار أمريكي. وفي حال وصول السعر إلى تلك القيمة، ستقوم المنصة بتصفية العقد وسيخسر المتداول المال الذي استخدمه للتداول.

 

بالإضافة للربح والخسارة الصافية، عادة ما تقتطع المنصات نسبة صغيرة كعمولة لتقديمها الخدمة وقيامها ببيع وشراء الأصول نيابة عن المتداول. وتتسابق المنصات في تقديم خدمات خاصة تتيح للمتداولين أفضل قيمة ممكنة لجذبهم. حيث تقدم منصة Evest مثلاً:

 

  • تنفيذ فوري للعمليات دون تأخيرات.
  • عمولة 0% على إنشاء الحساب أو تداول الأسهم.
  • ميزة نسخ سلوك المتداولين الناجحين ليقوم حسابك بالتداول تلقائياً.
  • حساب تجريبي يسمح لك بتداول 25 ألف دولار افتراضية للتجربة.
  • رافعة مالية حتى 1:2.
  • تداول العقود مقابل الفروقات على العملات الرقمية المشفرة.

 

كيف تخفض من أخطار التداول وتحد من الخسائر المحتملة؟

 

لطالما كانت النصيحة الذهبية في جميع أسواق الاستثمار والتداول: لا تودع مبلغاً لا تستطيع تحمل خسارته. وتستمر هذه النصيحة بكونها مهمة اليوم أكثر من أي وقت مضى. حيث أن الأرباح مغرية دون شك، لكن وبالنظر إلى احتمال الخسارة، فمن المهم تجنب التهور الزائد وتداول أموال قد تؤدي خسارتها لمشاكل كبرى.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب تخفيض الاعتماد على الرافعة المالية واستخدام هوامش كبيرة قدر الإمكان. حيث من الشائع أن يتخلل فترات الانخفاض ارتفاعات مفاجئة لكن مؤقتة، كما يحدث العكس أيضاً في الكثير من الأوقات. وتفيد الهوامش الأوسع بتجنب الإنهاء التلقائي للعقد نتيجة هذا النوع من الأحداث.

 

على الجهة المقابلة، يمكن للمتداولين القلقين من الخسارة السريعة لأموالهم بسبب التقلبات الشديدة أن يستخدموا ميزة إيقاف الخسارة. حيث تتيح هذه الميزة المتوفرة على منصات التداول الكبرى إمكانية وضع حد أقصى للخسارة يتم إيقاف مركز المتداول عنده بشكل تلقائي لتجنب مراكمة أي أرباح إضافية.

 

من هنا يمكنك معرفة المزيد عن منصة ايفيست لتداول العملات الرقمية

 


 

تنويه: مينا تك هي جهة إعلامية تقدم المحتوى لأغراض إخبارية وتوضيحية فقط. نحن لا نقدم نصائح أو توصيات استثمار احترافية ولا ندعو لشراء أو بيع أي أصول مالية.

شارك المحتوى |
close icon