حتى مؤسس يوتيوب قلق من مشاهدة أطفاله للفيديوهات القصيرة

⬤ أعرب أحد مؤسسي يوتيوب ورئيسه التقني السابق عن قلقه من رواج محتوى الفيديو القصير لدى اليافعين.
⬤ ضمن حديثه، قال تشين أن يعتقد أن المحتوى القصير يقود إلى تراجع في مدة التركيز، وحذر من خطر ذلك.
⬤ تشين ليس وحيداً، حيث أعرب سام ألمان مؤخراً عن قلقه من تأثير التواصل الاجتماعي الممكن على طفله.
في محاضرة ألقاها في كلية الأعمال في جامعة ستانفورد الأمريكية، أعرب ستيف تشين، الشريك المؤسس والرئيس التقني السابق لمنصة الفيديو الشهيرة، يوتيوب، عن قلقه من اعتماد الأطفال على المحتوى القصير فقط والذي يهيمن على منصة TikTok بالإضافة لكونه مهيمناً تحت تسمية Reels على منصات شركة ميتا، وShorts ضمن يوتيوب نفسه.
قال تشين في المحاضرة التي نُشرت يوم الجمعة الأخير: «لست متأكداً مما إذا كنت أرغب أن يحصر أطفالي نفسهم بمشاهدة المحتوى القصير فقط، بحيث لا يتمكنون حتى من مشاهدة شيء يتجاوز 15 دقيقة. […] أعتقد أن تيك توك هو ترفيه، لكنه ترفيه خالص لا يتجاوز اللحظة التي تشاهده فيها. فالمحتوى القصير يعني في النهاية تراجعاً في مدة التركيز.»
كان تشين أحد مؤسسي موقع يوتيوب عام 2005 ورافقه في ذلك زملاء سابقون له عملوا معه ضمن شركة PayPal. وفي الفترة الأولى من انطلاقة المنصة، كان تشين هو الرئيس التقني ليوتيوب، ولو أن ذلك تغيرعند بيع المنصة لشركة جوجل في عام 2006. ومنذ ذلك الحين، أطلق عدة مشاريع تجارية وانتقل مع عائلته إلى تايوان في عام 2019.
خلال حديثه، أشار تشين إلى أنه يعرف آباءً يُجبرون أبناءهم على مشاهدة المحتوى الطويل، ويتجنبون عرض مقاطع تحتوي على ألوان مبهجة أو عناصر جذابة بصرياً تُعرف بجذب الأطفال بسرعة. وقال إن هذه الأنواع من المقاطع تُسبب الإدمان وتجعل الأطفال أسرى للشاشة. واقترح تشين أن تقوم المنصات بفرض قيود على مدة استخدام التطبيقات يومياً، وذلك حسب الفئات العمرية المختلفة. وعلّق قائلاً: «هناك توازن حساس بين ما يجذب انتباه المستخدمين ويزيد من الأرباح، وما هو فعلياً مفيد وهادف.»
تعليقات تشين ليست الوحيدة في الصناعة، بل أنها تعكس تياراً آخذاً بالنمو حتى ضمن الأوساط التقنية. ففي مقابلة أخيرة قال سام ألتمان، الذي بات مؤخراً أباً لطفل، إنه قلق بشأن التأثيرات النفسية التي قد تُحدثها منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال. وقال: «أنا فعلاً قلق من الأطفال والتكنولوجيا. أعتقد أن سيل الفيديوهات القصيرة والدوبامين الناتج عنها ربما يُلحق ضرراً عميقاً جداً بتطور أدمغة الأطفال.»
قادة التقنية ليسوا الوحيدين طبعاً. حيث حذر الكثير من الأكاديميين من تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال واليافعين، وكان هناك تركيز بالغ على تأثير المحتوى القصير والسريع على فترات الانتباه وقدرة الأطفال على التركيز، وبالأخص في الدراسة. وقد قاد هذا التوجه لقيام دول عدة حول العالم برفع الحدود الدنيا لعمر استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتعمل منصات الفيديو مثل يوتيوب جاهدة مؤخراً لمحاولة استثنائها من هذا النوع من التشريعات.