خطأ الذكاء الاصطناعي يكلف جوجل خسارة 120 مليار دولار دفعة واحدة

⬤ أعلنت جوجل يوم أمس عن خدمة الذكاء الاصطناعي Bard AI والتي يفترض بها أن تنافس ChatGPT.

 

⬤ يفترض أن تقوم الأداة بالإجابة على الأسئلة البشرية وتلخيص نتائج البحث لتسهيل الأمر على المستخدمين.

 

⬤ ضمن المواد الترويجية، تبين أن الخدمة تقدم إجابات خاطئة، وهو ما سبب فقدان الثقة بمنتج الشركة القادم.

 

مواضيع مشابهة

خلال تداولات يوم أمس، خسر سهم شركة ألفابت (الشركة الأم لشركة جوجل) حوالي 8% من قيمته دفعة واحدة. ومع هذه الخسارة، تبخر أكثر من 120مليار دولار من قيمة الشركة دفعة واحدة ضمن واحد من أكبر الخسائر التي تعانيها الشركة ضمن هامش زمني ضيق كهذا.

 

يرتبط انخفاض السهم بشكل مباشر مع إعلان الشركة عن خدمة ذكاء اصطناعي جديدة باسم Bard AI. إذ قالت الشركة أن هذه الخدمة مخصصة للمساعدة في عمليات البحث وستعمل إلى جانب محرك بحثها الشهير لتلخيص النتائج وتقديم إجابات واضحة ومباشرة للمستخدمين دون الحاجة لتصفح العديد من المواقع. وقد أتى إعلان جوجل بالتزامن مع إعلان مايكروسوفت عن بدأ تجربة ميزة مشابهة لكنها أقرب للإطلاق لمحرك البحث Bing.

 

ضمن المواد الترويجية التي وزعتها جوجل عند الإعلان عن الذكاء الاصطناعي الجديد، كان هناك صورة تتضمن إجابة الذكاء الاصطناعي عن تلسكوب “جيمس ويب” الذي تم إطلاقه مؤخراً من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. وضمن الإجابة، خلط الذكاء الاصطناعي الحقائق وقدم معلومات خاطئة بوضوح.

 

مع وصول أخطاء الإجابات إلى المواد الترويجية، تعرضت جهود جوجل للترويج لذكائها الاصطناعي لضربة قوية، وبالأخص في سوق الأسهم حيث أفقدت الغلطة المستثمرين الثقة بقدرة الشركة في المجال، وبالأخص مع وعودها الكبيرة حول الدقة والموثوقية.

 

من المهم التذكير بأن منصة ChatGPT تقدم بدورها العديد من الإجابات الخاطئة ولو أنها تصيغها بشكل يبدو مقبولاً ومنطقياً تماماً. إذ عادة ما تلقب هذه الإجابات بأنها “هلوسات الذكاء الاصطناعي” وهي جزء من مختلف روبوتات المحادثة المتاحة اليوم. لكن الفرق هنا هو أن شركة OpenAI المطورة لخدمة ChatGPT لا تخفي كون روبوت المحادثة الخاص بها قاصراً من هذه الناحية، بل تنوه بوضوح بأن إجاباته قد لا تكون دقيقة، وأنه لا يجب الثقة بدقة المعلومات التي يقوم بذكرها ولو كان ذلك ضمن سياق مقنع جداً.

شارك المحتوى |
close icon