خطأ تقني في الخرائط يسبب فوضى مرورية وتأخيرات بالساعات للسائقين

⬤ عانت خرائط Google من خطأ تقني جعلها تظهر معظم الطرقات السريعة في ألمانيا على أنها مغلقة.

⬤ تسببت الحادثة بتحويل المرور إلى طرق فرعية وحالات اختناق مروري أخرت المسافرين لساعات عديدة.

⬤ الذكاء الاصطناعي هو أحد المتهمين بالتسبب بالمشكلة، لكن ليس هناك تأكيد رسمي لسبب المشكلة بعد.

في حادثة جديدة تؤكد أهمية عدم الاعتماد الأعمى على خدمات الخرائط الرقمية، تسببت خرائط Google في حالة من الفوضى على الطرق السريعة الألمانية بعد أن عرضت بشكل خاطئ إغلاقات واسعة في أجزاء متعددة من البلاد. وتزامن هذا الخلل مع بدء عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما زاد الوضع سوءاً.

في يوم الخميس، تفاجأ السائقون الألمان بظهور علامات تظهر إغلاق العديد من الطرق وخروجها من الخدمة على خرائط Google، التي تعد أكثر تطبيقات الملاحة استخداماً في العالم. وفيما تركزت المشكلة في ألمانيا، فقد كان تأثيرها أوسع وشمل بلداناً أخرى مجاورة مثل بلجيكا وهولندا أيضاً.

جاء هذا الخلل في وقت حساس للغاية، حيث تزامن مع عطلة محلية تمتد أربعة أيام وعادة ما تتضمن سفر الكثير من الناس للسياحة وزيارة الأصدقاء. وفاقم هذا الزحام المشكلة المتمثلة بالتوقف الوهمي للطرقات. حيث اتجه السائقون الذين يعتمدون على خرائد Google للطرق الفرعية كبديل، مما تسبب بأوقات انتظار طويلة للغاية كون هذه الطرق غير مصممة لتحمل حركة مرور بهذه الكثافة.

مواضيع مشابهة

بشكل مثير للاهتمام، كانت المشكلة محصورة بتطبيق Google Maps فحسب، فيما استمرت تطبيقات الملاحة الأخرى بتقديم المعلومات بشكل صحيح، بما فيها تطبيق Waze الذي تمتلكه شركة Google نفسها، وبشكل مفيد لمستخدمي التطبيقات البديلة، كانت الطرقات أقل زحاماً بشدة نتيجة عزوف مستخدمي خرائط Google عنها.

أسباب عدة محتملة، واتهام الذكاء الاصطناعي وارد

عند الاستفسار عن هذا الخلل الذي استمر لساعات، لم تعلق Google التعليق على الأمر، لكنها أوضحت أن بيانات الخرائط تستند إلى ثلاثة مصادر رئيسية:بيانات المستخدمين، ومصادر حكومية عامة مثل إدارات النقل، ومزوّدين خارجيين من الطرف الثالث. ويبدو أن بيانات الطرف الثالث ربما تكون هي المسؤولة عن المشكلة بشكل جزئي.

قبل المشكلة التقنية، كان نادي السيارات الألماني قد أصدر تحذيراً بخصوص ازدحامات محتملة في بداية العطلة، وهي البيانات التي قد تكون وصلت إلىGoogle من خلال مزود طرف ثالث. وبالنظر إلى أن Google كانت قد أكدت اعتمادها المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الخرائط، فقد ربط البعض التقنية بالمشكلة الحاصلة نظراً لكون الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون قد صنف تحذيرات الزحام المحتمل على أنها إغلاق للطرق.

لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، لكنها واحدة من الأكبر. حيث تضمنت السنوات الأخيرة عدة مشاكل في الخرائط تضمنت إغلاقات وهمية للطرق، وظهور طرق تبدو مفتوحة على الخرائط دون أن توجد في الواقع. وفيما أن معظم تلك المشاكل تمر ببساطة، فقد كانت إحداها عام 2023 مؤثرة أكثر كونها تسببت بوفاة مستخدم عندما أظهرت الخرائط له الطريق عبر جسر تبين أنه متهدم منذ سنوات، وهو ما سبب وفاة الرجل وقيام عائلته بمقاضاة Google في قضية لا تزال مستمرة حالياً.

شارك المحتوى |
close icon