خلال شهر، روابط جوجل المقصرة ستتوقف عن العمل نهائياً

⬤ بالوصول إلى 25 أغسطس، ستتوقف جميع الروابط التي تم تقصيرها من Google عن العمل.

⬤ سيشاهد المستخدمون حينها تقرير خطأ 404 عند النقر على روابط goo.gl أو Firebase.

⬤ لدى جوجل تاريخ طويل من طرح العديد من المنتجات ومن ثم هجرها والتخلي عنها لاحقاً.

فيما أن جوجل معروفة بكونها شركة شديدة التنوع مع عشرات إن لم يكن مئات الخدمات المقدمة، والتي تشهد نمواً مستمراً في عددها، فهي معروفة كذلك بكونها من أكثر الشركات ميلاً لقتل الخدمات الخاصة بها. ومقابل كل خدمة يعرفها المستخدمون اليوم ويعتمدون عليها، هناك في الواقع العديد من الخدمات الأخرى التي تم إيقافها في وقت سابق، على الرغم من أن بعضها كان شديد النجاح، ولعل المثال على ذلك هو خدمة تقصير الروابط goo.gl.

تمضي جوجل قُدماً في خطتها المعلنة سابقاً لإيقاف مليارات الروابط الإلكترونية التي أنشأها المستخدمون عبر خدمتها لتقصير الروابط. فبحلول 25 أغسطس 2025، ستتوقف جميع الروابط التي تستخدم نطاق goo.gl عن العمل تماماً، وستُعيد توجيه المستخدمين إلى صفحات خطأ 404 الشهير.

مواضيع مشابهة

كانت الشركة قد أوقفت خدمة Goo.gl لأول مرة في عام 2018، حيث بدأت بتقييد إنشاء الروابط عبر الخدمة ودعت المطورين ومديري المواقع إلى التحول نحو خدمتها الأحدث Firebase Dynamic Links. لكن حتى هذه الخدمة البديلة لاقت نفس المصير من حيث منع إنشاء روابط جديدة. لكن المختلف الآن، هو أن حتى الروابط التي تم إنشاؤها عبر الخدمتين لن تعود مدعومة وسيخسر المستخدمون الوصول إلى الصفحات المعتمدة عليها.

في عام 2024، أكدت جوجل الموعد النهائي للإغلاق. وأشارت إلى أن أكثر من 99% من الروابط المختصرة لم تعد تشهد أي حركة مرور، مرجعةً ذلك إلى تغير طرق استخدام الناس للإنترنت. وشجّعت المستخدمين على التوجّه إلى ما وصفته بـ«طرق جديدة ومبتكرة» لتصفح الإنترنت، بما يشمل التجارب المعتمدة على التطبيقات.

منذ إعلان جوجل في 2024، بدأت روابط goo.gl تعرض تحذيراً بشأن الإيقاف الوشيك للخدمة. لكن هذا التنبيه سيختفي قريباً أيضاً، مع استعداد الخدمة للانضمام إلى مقبرة المنتجات والخدمات التي تخلت عنها جوجل على مر السنين.

في المقابل، تواصل خدمات بديلة مثل TinyURL وBitly وسواها تقصير ملايين الروابط يومياً، دون مؤشرات على الانسحاب من السوق في أي وقت قريب. ففي الواقع، أصبحت خدمات تقصير الروابط أكثر أهمية من أي وقت مضى. فمع توليد منصات مثل فيسبوك ويوتيوب لروابط طويلة ومليئة بالمعلمات، مما جعل الروابط المختصرة أداة أساسية لمشاركة المحتوى بكفاءة عبر تطبيقات المراسلة، والمواقع المخصصة، أو رموز QR.

يعد زوال goo.gl تذكيراً صارخاً باستراتيجية جوجل غير التقليدية في إدارة منتجاتها. فالشركة لديها تاريخ طويل في إطلاق الخدمات، ودفع المستخدمين لتبنيها، ثم إلغائها بهدوء بعد سنوات قليلة فقط. ولعل الكثير من المستخدمين ما زالوا يتذكرون خدمات مثل Hangouts وGoogle+، وحتى خدمة الألعاب السحابية Stadia التي وعدت بإحداث تحول كامل لتجربة الألعاب عند الكشف عنها.

شارك المحتوى |
close icon