دراسة: استخدام الإنترنت يمكن أن يحمي المسنين من الخرف والشيخوخة

⬤ أفادت دراسة أن المسنين الذين يستخدمون الإنترنت بانتظام أقل عرضة للإصابة بالخرف بمقدار النصف مقابل الآخرين.

⬤ من المحتمل أن استخدام الإنترنت وتعلم المهارات الجديدة عبره يساعد البالغين على مقاومة شيخوخة الدماغ.

⬤ استخدام الإنترنت قد يعني المزيد من التواصل الاجتماعي للمسنين وهو أمر مرتبط بتقليل خطر الخرف.

أفادت دراسة عن الصحة والتقاعد نُشرت بتاريخ 3 مايو في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب مكافحة الشيخوخة أن المسنين الذين يستخدمون الإنترنت بشكل منتظم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف.

رأى الباحثون هذا الرابط بعد حوالي ثماني سنوات من تتبع 18,154 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عامًا يعيشون في الولايات المتحدة ولم يكونوا يعانون من الخرف في وقت ابتداء الدراسة.

خلال الدراسة، سُئل المشاركون إن كانوا يستخدمون الإنترنت بانتظام لأغراض مختلفة. وفي النهاية، ظهر أن المسنين الذين لم يكونوا مستخدمين منتظمين للإنترنت في وقت ابتداء الدراسة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمرتين من الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الإنترنت بانتظام.

كما أشار الباحثون إلى أن أولئك الذين كانوا يستخدمون الإنترنت لمدة ساعتين أو أقل في اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بمن لم يستخدموا الإنترنت بتاتاً، والذين كانوا يعانون من “إصابة متوقعة أعلى بشكل ملحوظ”.

مواضيع مشابهة

ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يستخدمون الإنترنت من 6 إلى 8 ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف. لكنهم قالوا إن هذه النتيجة لم تكن ذات فارق إحصائي كبير، وأنها بحاجة إلى مزيد من الدراسات.

من الصعب تفسير نتائج الدراسة بشكل دقيق وتحديد رابط واضح بين استخدام الإنترنت وصحة الدماغ، فلا تزال مسببات مرض الخرف مجهولة. لكنه واحد من أكثر الأشكال شيوعاً من مرض الزهايمر الذي يتوقع أن يزداد انتشاره مع كبر سن الأجيال.

عن نتائج الدراسة، قالت د. فيرجينيا تشانغ، إحدى الباحثين في الدراسة وأستاذة في الصحة العامة العالمية في جامعة نيويورك: “قد يساعد استخدام الإنترنت في تنمية الاحتياطي المعرفي (قدرة الدماغ على مقاومة التدهور) وهو والحفاظ عليه، والذي بدوره يمكن أن يقاوم شيخوخة الدماغ ويقلل من احتمال الإصابة بالخرف.”

هذا البحث ليس أول بحث يكتشف أن استخدام الإنترنت قد يساعد في تقليل تدهور الدماغ. حيث وجدت دراسة تم إجراؤها في عام 2020 أن مستخدمي الإنترنت يعانون من تدهوراً إدراكيًا أقل من غيرهم، لكن ذلك كان في الذكور فقط. لكن لم تسجل دراسات أخرى فرقاً بين الجنسين في هذا الشأن.

ولم تلحظ هذه الدراسة اختلافاً في احتمال الإصابة بالخرف بين المشاركين حسب الجنس أو المستوى التعليمي أو النوع العرقي.

أشارت بعض الدراسات أيضاً إلى وجود فائدة صحية لتدريب كبار السن على استخدم الأجهزة الإلكترونية واقترحت أن الإنترنت يمكن أن يربطهم بشكل إيجابي بالآخرين ويساعدهم على تعلم المعلومات أو المهارات الجديدة. حيث أظهرت بعض الدراسات أن المسنين الذين يشعرون بالوحدة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بثلاث مرات من أولئك الذين يشعرون بالارتباط الاجتماعي بالآخرين.

ومع أن معظم المسنين يستخدمون الإنترنت لأداء المهام الأساسية مثل المراسلة عبر البريد الإلكتروني أو قراءة الأخبار أو التسوق عبر الإنترنت، هناك عدد متزايد منهم يتعلم استخدام منصات تواصل اجتماعي جديدة مثل تيك توك. مما يعلمهم مهارات جديدة تشير الدراسات إلى أنها قد تقيهم من الخرف.

شارك المحتوى |
close icon