دراسة: الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو يمتلكون “قدرات عقلية أفضل”

  • قالت دراسة قام بها علماء في جامعة فيرمونت الأمريكية أن عقول الأطفال الذين يلعبون الألعاب “مختلفة”.
  • كان أداء الأطفال الذين يلعبون لأكثر من 21 ساعة أسبوعياً أعلى بوضوح من نظرائهم الذين لا يلعبون أبداً.
  • هذه ليست الدراسة الأولى التي تربط بين ألعاب الفيديو وتحسن القدرات الإدراكية وسرعة ردود الفعل.

 

نشر علماء في قسم علم النفس من جامعة فيرمونت الأمريكية دراسة جديدة حول تأثير الألعاب على الدماغ البشري. وتدعي الدراسة، التي استخدمت بيانات أكثر من 2200 طفل بعمر قرابة 10 أعوام، أن الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو يمتلكون “قدرات عقلية أفضل”.

 

قامت الدراسة بمقارنة النشاط الدماغي لدى الأطفال حسب مدى لعبهم لألعاب الفيديو. حيث تمت مقارنة الأطفال الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو أصلاً مع أولئك الذين يلعبون أكثر من 21 ساعة أسبوعياً.

 

تم اختبار أدمغة الأطفال عبر التصوير بالرنين المغناطيسي الفعال (fMRI). وعند المقارنة تبين أن أدمغة الأطفال الذين يلعبون ألعاب الفيديو تمتلك مستويات نشاط أعلى من نظرائهم الذين لا يلعبونها أبداً.

 

مواضيع مشابهة

بينما ميزت الدراسة النشاط الدماغي للأطفال حسب لعبهم لألعاب الفيديو، فهي لم تحسم سبب الأمر. حيث لم تحدد الدراسة سبب الارتباط بين الأمرين وهل هو ناتج عن تأثير إيجابي للألعاب على النشاط الدماغي، أم أن الأطفال الذين يمتلكون نشاطاً دماغياً أعلى أصلاً يميلون لتفضيل الألعاب ولعبها لأوقات أطول.

 

أشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين كانوا يلعبون ألعاب الفيديو قد أدوا أفضل من أقرانهم في مجموعة من الاختبارات الإدراك. لكن الأمر لم يقتصر على ذلك بل كانت أنماط نشاط القشرة الدماغية لديهم مختلفة أيضاً مما يشير إلى كونهم يفكرون بطريقة مختلفة أصلاً.

 

يذكر أن الربط بين ألعاب الفيديو والعديد من أنماط السلوك هو محور تركيز العديد من الدراسات والانتقادات. حيث يكرر الكثير من الأهل وحتى السياسيون كون ألعاب الفيديو تقود للسلوك العنيف، فيما فشلت الدراسات بالربط بين الأمرين بشكل حاسم، وكانت معظم النتائج تربط بين الألعاب وردود الفعل الأسرع لدى أو النشاط الدماغي الأعلى.

 

بالنظر إلى تزايد الأدلة حول التأثيرات الإيجابية الممكنة للألعاب على الدماغ، فقد بدأت عدة شركات باستغلال الأمر. حيث أن شركة باسم “Akili Interactive” تطور لعبة تدعي أنها تعالج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD). كما هنا عدة شركات أخرى تعمل على “ألعاب علاجية” ولو أن فعاليتها غير مثبتة حالياً.

شارك المحتوى |
close icon