رئيس شركة Salesforce: لا أثق بأحد يستخدم مصطلح الذكاء الاصطناعي العام
قال الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، مارك بينيوف إنه «يشك كثيراً» في أي شخص يستخدم ثلاثة أحرف: AGI، وهي الأحرف التي تشير إلى الذكاء الاصطناعي العام. وأضاف في بودكاست شارك فيه: لقد تعرضنا جميعاً للكثير من التنويم المغناطيسي حول ما سيحدث مع الذكاء الاصطناعي». وبينما يبدي كثير من العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي تفاؤلاً حيال صعود الذكاء العام الاصطناعي بمستوى الإنسان، فإن آخرين لا يزالون متشككين. ويبدو أن هناك ثلاثة أحرف تثير حذر مارك بينيوف.
اتخذت Salesforce في السنوات الأخيرة اتجاهاً قوياً يتمحور حول الذكاء الاصطناعي. لكن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، وهو مفهوم غير محدد بوضوح يُفهم عموماً على أنه قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء مهام معقدة بمستوى الإنسان، لا يبدو مؤكداً بالنسبة لمديرها التنفيذي.
في الحلقة نفسها، أشار المضيف هاري ستبينغز إلى قصة عن المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قال رئيس مختبر الذكاء الاصطناعي العام في أمازون بسان فرانسيسكو إن هناك أقل من ألف شخص في العالم يمكن أن يكونوا «مساهمين بالغي القيمة» في بناء نموذج جديد. لكن بينيوف قاطعه قائلاً: «رئيس الذكاء الاصطناعي العام؟ هذا يبدو تناقضاً لفظياً». وأضاف: «أنا متشكك للغاية إذا استخدم أحد تلك الأحرف. أعتقد أننا جميعاً قد تعرضنا للكثير من التنويم المغناطيسي بشأن ما سيحدث مع الذكاء الاصطناعي.»
يتوسع النقاش حول الذكاء الاصطناعي العام بسرعة في وادي السيليكون، حيث يتجادل قادة التكنولوجيا حول ما إذا كان سيأتي، ومتى، أو إن كان قد وصل بالفعل. حيث قال سام ألتمان مؤخراً إن GPT-5 لم يصل إلى الذكاء الاصطناعي العام لأنه لا يستطيع أن يتعلم «باستمرار». في المقابل، حذرت شركته OpenAI المستثمرين من أن المال قد يصبح بلا جدوى في عالم ما بعد الذكاء الاصطناعي العام. أما ديميس هاسابيس، الرئيس التنفيذي لـ Google DeepMind، فأكد أن غياب الاتساق هو ما يمنع الذكاء الاصطناعي من بلوغ الذكاء العام.
من جانبه، يرى بينيوف أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، لكنه لا يستبعد أن يحدث يوماً ما. لكنه أضاف: «لكنني أدرك ببساطة أن هذا ليس وضع التكنولوجيا اليوم.»
ينضم بينيوف بذلك إلى عدد من قادة التكنولوجيا الذين يشككون في الضجة المحيطة بالذكاء الاصطناعي العام. ففي مقال رأي أخير في نيويورك تايمز، كتب الرئيس التنفيذي السابق لغوغل إريك شميدت والمحللة سيلينا شو أن وادي السيليكون «انغمس بشدة» في الذكاء الاصطناعي العام إلى درجة أنه «أبعد الجمهور العام، والأسوأ أنه تجاوز فرصاً أساسية لاستخدام التكنولوجيا المتاحة حالياً». آخرون حذروا من المبالغة في التنبؤات المتشائمة بشأن ما سيحدث إذا تم بلوغ هذه المرحلة. دايفيد ساكس، مسؤول التشفير في البيت الأبيض، قال إن «نهاية العالم بسبب الذكاء الاصطناعي العام كانت مبالغاً فيها.
مع ذلك، لا يزال بينيوف متحمساً للذكاء الاصطناعي. فقد وصف نماذج اللغة الكبيرة بأنها «الأحدث تقنياً»، وقال إنه يتفهم لماذا يشعر البعض عند استخدامها وكأنها بشرية. لكنه أوضح: «ليست شخصاً، وليست ذكية، وليست واعية. لم تعانِ، ولا تملك تعاطفاً.»
