رئيس Apple: الذكاء الاصطناعي أكبر حتى من الإنترنت

⬤ قال تيم كوك أن تركيز شركته منصب حالياً على الذكاء الاصطناعي الذي يعد بأهمية الإنترنت أو أهم حتى.
⬤ وظفت الشركة أكثر من 12 ألف موظف في العام الماضي، وكان 40% منهم في فرق البحث والتطوير.
⬤ تعمل الشركة حالياً على تعويض التأخير الأولي الذي شهده إطلاق ميزات Apple Intelligence مؤخراً.
في اجتماع عام عالمي عُقد من مقر شركة Apple الرئيسي في كوبرتينو، كاليفورنيا، بدا أن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، يعترف بما كان محل قلق بين المحللين ومحبي Apple حول العالم: أن الشركة تأخرت عن منافسيها في سباق الذكاء الاصطناعي. ووعد كوك الموظفين بأن Apple ستبذل كل ما بوسعها للحاق بالركب.
قال كوك، وفقاً لتقرير نشرته بلومبيرغ: «يجب على Apple أن تقوم بذلك. وسوف نقوم به. هذه فرصتنا لنغتنمها»، ووصف ثورة الذكاء الاصطناعي بأنها «بحجم الإنترنت أو أكبر منها أصلاً.»
جاء الاجتماع بعد يوم واحد من إعلان Apple عن نتائج أرباح فصلية تجاوزت التوقعات، ما أدى إلى قفزة في سهم الشركة. وشهد الأسبوع ذاته نتائج مالية قوية من شركات التكنولوجيا، كان جزء كبير منها مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي. لكن على عكس ميتا ومايكروسوفت، فقد جاءت زيادة إيرادات Apple نتيجة مبيعات iPhone، وليس بسبب نمو ملحوظ في مجال الذكاء الاصطناعي.
في مكالمة الأرباح، قال كوك للمستثمرين إن Apple تخطط لزيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بشكل «كبير»، وهي منفتحة على الاستحواذات لتحقيق ذلك. كما أشار إلى أن الشركة بدأت بالفعل بـ «إعادة تخصيص عدد كبير من الموظفين للتركيز على ميزات الذكاء الاصطناعي.»
وقد كرر كوك هذا الالتزام في اجتماع يوم الجمعة قائلاً إن الشركة ستقوم بالاستثمارات اللازمة للحاق بركب الذكاء الاصطناعي.
تعمل Apple منذ أكثر من عام على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن مجموعتها من المنتجات، تحت مظلة مبادرة «Apple Intelligence»، التي تم الكشف عنها خلال مؤتمر WWDC السابق في يونيو 2024. ورغم الترحيب بالمبادرة، واجهت Apple انتقادات لكونها جاءت متأخرة بعام كامل عن منافسيها مثل OpenAI وGoogle ومايكروسوفت وميتا.
حتى الآن، لا تزال خطوات Apple في هذا المجال بطيئة. حيث كان من المقرر إطلاق Siri المدعومة بالذكاء الاصطناعي في وقت مبكر من هذا العام، بل وبدأت الشركة في الترويج لهاتف iPhone الجديد بإعلانات تعرض القدرات الجديدة للمساعد الصوتي. لكن وفي اللحظة الأخيرة، تم تأجيل الإطلاق إلى الربيع المقبل، وفقاً للتقارير لكن دون تأكيد رسمي.
أدى هذا التأجيل إلى موجة من الانتقادات من المستثمرين والعملاء، ودعاوى قضائية، وإعادة هيكلة إدارية كاملة داخل الشركة. وقال كوك يوم الجمعة إن Apple قامت بتوظيف 12,000 موظف خلال العام الماضي، 40% منهم انضموا إلى فرق البحث والتطوير.
أوضح نائب الرئيس الأول للهندسة البرمجية، كريغ فيديريغي، أن الهيكلة الإدارية الجديدة عقب فشل Siri بنموذج اللغة الكبير (LLM Siri) قد «زادت تسارع» جهود Apple في تطوير الذكاء الاصطناعي. وبحسب فيديريغي، كانت المشكلة الرئيسية في Siri الجديدة هي محاولة الشركة بناء «معمارية هجينة» تجمع بين نظامي برمجيات مختلفين، وهو نهج تم التخلي عنه الآن. وأعرب عن ثقته قائلاً إن التحديث الجديد لـ Siri سيكون «أكبر بكثير مما كنا نتصور.»