أول راكب يدفع المال للسياحة في الفضاء؟ مراهق هولندي بعمر 18 عاماً

قبل أيام فقط صنع التاريخ مع أول رحلة سياحية إلى الفضاء، وذلك عندما طار ريتشارد برانسون وفريقه إلى حافة الفضاء. وبعد أيام فقط ستكون الرحلة التي كان من المفترض أن تكون الأولى قبل أن يسرق برانسون الأضواء منها. حيث سيطير صاروخ New Shepard وعلى متنه جيف بيزوس وشقيقه وعدة أشخاص آخرين مدعوين. لكن المثير للاهتمام هو أن أحد الركاب يفترض أن يكون الشخصية المجهولة التي اشترت بطاقة للرحلة في مزاد حصل مؤخراً. حيث كلفت البطاقة 28 مليون دولار أمريكي، مع أن طول الرحلة ليس سوى 11 دقيقة فقط.

 

الغريب هو أن من سيطير على متن الرحلة ليس رجل أعمال أوروبي ولا عملاق تجارة ولا حتى وريث عائلة ملكية. بل مراهق بعمر 18 عاماً اشترى له والده بطاقة للرحلة الثانية للشركة في الواقع، لكن الحظ حالفه بشدة. حيث أن مشتري البطاقة الأولى المجهول والذي دفع 28 مليوناً لقائها لن يتمكن من الطيران في الرحلة الأولى بسبب تضارب مواعيده. وبالتالي حصل المراهق الهولندي أوليفر دايمان على ترقية للرحلة الأولى التي سيكون أصغر ركابها وأول راكب يدفع المال فيها.

 

بالطبع فأوليفر لم يكن ليتمكن من دفع ثمن التذكرة بنفسه، حيث أن أسعار هذه التذاكر مكلف للغاية ولا يقل عن مئات ألوف الدولارات. بالمقابل فممول الرحلة هو والده الذي يدير شركة استثمارية تعمل في مجال العقارات في هولندا ويعد من الأنجح في مجاله.

 

وفق التقارير، فأوليفر ذو 18 عاماً يمتلك رخصة طيران خاصة به، وهو مهووس بالطيران والفضاء ويحلم به منذ الطفولة. لذا وقبل أن يبدأ دراسته الجامعية بتخصص الفيزياء، أهداه والده الرحلة إلى حافة الفضاء لتحقيق أحلامه.

 


مواضيع مشابهة

مواضيع قد تهمك:


 

بالطبع فالرحلات إلى الفضاء ليست أمراً جديداً حقاً. حيث كان رائد الفضاء الروسي يوري غاغارين أول بشري يصل للفضاء عام 1961. لكن المميز الآن هو أن هذه رحلات سياحية وليست لأغراض العلم أو الاختبار أو حتى التجسس. وكونها رحلات سياحية فهي مدارة من شركات خاصة وليس من وكالات حكومية لا تكترث حقاً للربحية بل تحصل على التمويل.

 

الأهمية الكبيرة لكون السياحة الفضائية باتت أمراً واقعياً اليوم هي أن الفضاء سيصبح أقرب من أي وقت مضى إلينا. ومع أن الغالبية العظمى من الأشخاص لن يحصلوا على فرصة للسياحة إلى الفضاء خلال فترة حياتهم، فهذا التطور الجديد سيحمل معه الكثير من التغييرات على حياتنا مستقبلاً.

شارك المحتوى |
close icon