شركة إماراتية ناشئة تريد إرسال مركز بيانات إلى المدار حول الأرض

تستعد شركة «مداري سبيس»، الناشئة ومقرها أبوظبي، لإطلاق أولى مهماتها بوضع مركز بيانات في مدار الأرض المنخفض العام المقبل، بحسب ما أفادت به تقارير.
قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، شريف الرميثي، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ: «نعمل بشكل وثيق مع مركز محمد بن راشد للفضاء ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في إطار التحضير لمهمتنا الأولى، المقررة في الربع الثالث من عام 2026.»
سيشكل هذا الإطلاق تجربة إثبات المفهوم، حيث تسعى الشركة من خلاله إلى استعراض تقنيتها في تخزين ومعالجة البيانات من الفضاء، وتحديداً من المدار الأرضي المنخفض. وأشار الرميثي إلى الميزة الاستراتيجية للعمل انطلاقاً من دولة الإمارات، مشيداً بالدعم الذي تتلقاه الشركة من وكالة الإمارات للفضاء وجهات حكومية أخرى، ما سيسهم في إطلاق العمليات التجارية قريباً.
فيما أن مراكز البيانات الأرضية هي النمط المهيمن دون شك حالياً، فهي تعاني من مشاكل عدة من حيث الأثر البيئي ومتطلبات الطاقة والحاجة المستمرة للتبريد. ودفع هذا الواقع لتجارب سابقة لإطلاق أنواع مختلفة من مراكز البيانات مثل مراكز البيانات العائمة والتي قامت عدة شركة تقنية كبرى بتجربتها كونها أكثر فعالية في التبريد وأقل استهلاكاً للطاقة، ولو أنها أصعب من حيث الصيانة.
وقال الرميثي: «الذهاب إلى الفضاء ووضع مراكز بيانات هناك يتيح لنا دعم النمو المتسارع في إنتاج البيانات على الأرض وفي الفضاء بطريقة أكثر استدامة وأماناً».
تتوقع «مداري سبيس» أن تسهم مراكز البيانات في الفضاء في تقليل المخاطر التشغيلية، حيث قال الرميثي: «الذهاب إلى الفضاء ووضع مراكز بيانات هناك يتيح لنا دعم النمو المتسارع في إنتاج البيانات على الأرض وفي الفضاء بطريقة أكثر استدامة وأماناً.»
من غير الواضح إن كان تشغيل مراكز البيانات في الفضاء مجدياً اقتصادياً حقاً، وبالأخص مع التكاليف العالية لإرسال الحمولات من جهة، وتعقيد الاتصالات أكثر من المراكز الأرضية التي تسهل صيانتها وترقيتها وإيصال خطوط الاتصالات إليها. لكن وبالنظر إلى أنها لا تزال تقنية تجريبية، سيكون علينا الانتظار ومراقبة ما يمكن أن يتمخض عن المحاولات الأولى من نتائج.