شركة Amazon لن تكتفي بمنصة للألعاب، بل تعمل على تطوير ألعاب جديدة خاصة بها

طوال العقود الثلاثة الأخيرة، كان هناك شكلان أساسيان للألعاب: إما مشغلات الألعاب المخصصة للأمر مثل PlayStation وXbox وإما الحواسيب. ومع أن الهواتف الذكية قد دخل المجال وبقوة مؤخراً، فهي لا تزال خياراً ثانوياً لمطوري الألعاب، بل يبدو أن عالم الألعاب الكبرى يتجه نحو أمر مختلف وجديد تماماً: بث الألعاب عبر خدمة سحابية كما شاهدنا في Google Stadia وNvidia GeForce Now وProject xCloud الذي تطوره شركة مايكروسوفت.

 

حتى الآن لا يزال سوق بث الألعاب صغيراً للغاية في الواقع، حيث هناك العديد من التحديات المتعلقة بالأمر وأهمها ربما هي سرعات الإنترنت المحدودة وتأخير الإشارة (Ping). لكن يبدو أن عملاق التجارة الإلكترونية أمازون مدركة تماماً لأهمية هذا السوق المستقبلية، فهي تعمل على منصة بث للألعاب عبر الإنترنت باسم “Project Tempo”، لكن وعلى عكس مساعي Google التي تتضمن ألعاباً من مطورين مستقلين، تنوي Amazon إنتاج ألعاب خاصة بها كذلك.

 

تمتلك أمازون حالياً استديو تطوير ألعاب باسم “Relentless” في الولايات المتحدة، ويبدو أن الشركة تستثمر مئات ملايين الدولارات في تطوير الألعاب اليوم مع التركيز على تطوير عدة ألعاب من الصف الأول، بالإضافة لبعض الألعاب الأصغر، وهذه الخطوة تبدو مهمة للغاية عند النظر إلى ما يحصل مع منصة Stadia المنافسة.

 

مواضيع مشابهة

على الرغم من قوة Google الكبيرة في عالم الخدمات السحابية، فخدمة بث الألعاب الخاصة بها لا تزال تعاني بعد أشهر من إطلاقها، حيث أن الكثير من مطوري الألعاب يرون التطوير للمنصة مخاطرة كبيرة نظراً لعدم استقرارها وكون Google تمتلك تاريخاً طويلاً من إطلاق الخدمات ومن ثم هجرها عندما لا تسير بالشكل المطلوب. لذا يبدو أن Amazon مصممة على الاعتماد على نفسها بدلاً من الاعتماد على المطورين الآخرين.

 

مع الوقت من الممكن أن تثبت أمازون نفسها بالمجال في الواقع، حيث أن دخولها في مجال الحوسبة السحابية كان ناجحاً للغاية، كما أن نفوذها في مجال إنتاج المحتوى مستمر بالتقدم بفضل الإنتاج المستمر للبرامج والمسلسلات لخدمة بث Amazon Prime Video.

شارك المحتوى |
close icon