عكس التيار: رئيس IBM يقول إن الذكاء الاصطناعي لن يقتل الوظائف
⬤ قال رئيس شركة IBM أنه يتوقع تغيير الذكاء الاصطناعي للوظائف، لكن دون تقليل عددها ووفرتها.
⬤ يتناقض رأي كريشنا مع قادة آخرين قالوا أن التقنية تقتل الوظائف المكتبية للمبتدئين وسترفع البطالة.
⬤ سبق أن سرحت شركة IBM نفسها آلاف الموظفين وأتمتت وظائفهم، لكنها وظفت سواهم لمهام أخرى.
قال الرئيس التنفيذي لشركة IBM، آرفيند كريشنا، إن التحذيرات الكارثية بشأن الذكاء الاصطناعي ووظائف البشر ناتجة عن «تشويه للواقع» بين قادة القطاع، مؤكداً في مقابلة مع Axios أن الصورة الواقعية للتوظيف أكثر تفاؤلاً بكثير.
يأتي تصريح كريشنا على النقيض مع سيل من التصريحات السوداوية مؤخراً. حيث أطلق داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، جرس الإنذار في مايو الماضي عندما صرح بإن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على نصف الوظائف المكتبية للمبتدئين والخريجين الجدد. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي قد يرفع معدلات البطالة إلى 10-20% خلال السنوات الخمس القادمة. وفي شهر مايو، قال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي، إن عدد موظفي شركته سيتراجع نتيجة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
بالمقابل، جادل كريشنا بأن الذكاء الاصطناعي سيكون بشكل عام مُعززاً للتوظيف، مع إقراره بأن بعض الوظائف المكتبية التقليدية ستُلغى إلى حد كبير. وقال: «سنحتاج إلى مزيد من الأشخاص، لكنهم سيعملون في مجالات مختلفة قليلاً، لأن الإنتاجية تزداد بمرور الوقت.»
رغم تصريحات كريشنا، تستخدم IBM نفسها الذكاء الاصطناعي بالفعل لخفض التكاليف. فقد رفعت الشركة هذا الأسبوع تقديراتها لوفورات التكلفة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والأتمتة من 3.5 مليار دولار إلى 4.5 مليار دولار سنوياً بحلول نهاية 2025. ومع ذلك، قال كريشنا: «إجمالي عدد موظفينا ثابت، لكن طبيعة الوظائف تتغير.»
وفق كريشنا، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن «بضع مئات من موظفي الموارد البشرية» في IBM. لكن تبع ذلك توظيف المزيد من المبرمجين ومندوبي المبيعات، على حد قوله.
يرى كريشنا أن هناك حدوداً لما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يضيفه من إنتاجية للمبرمجين، والذين يعدون إحدى أكثر الفئات تأثراً بصعود الذكاء الاصطناعي مؤخراً. حيث قدر كريشنا أن التأثير هو حوالي 30% فقط. وأوضح أن معظم مهام البرمجة ستُؤتمت، لكن البشر سيحوّلون وقتهم إلى مراجعة جودة الكود.
يستمر الجدل حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل حالياً. حيث يقدم قادة الشركات توقعات متنوعة وحتى متناقضة لمستقبل المجال. لكن وفي الفترة الأخيرة، كان هناك تحول كبير نحو التصريحات السلبية التي لطالما تجنبها قادة الشركات الكبرى.
