فحص أداء يكشف حقيقة تعمد آبل إبطاء هواتفها القديمة لدفع المستخدمين لشراء الجديدة
مع اللحظات الأولى من الكشف عن هاتف آبل الجديد، آيفون 8 و8 بلس، بالإضافة إلى X، بدأت ظهور آراء تدعي اتجاه آبل لإجبار المستخدمين على شراء الهواتف الجديدة، كما يحدث كل عام مع الإصدار الجديد من آيفون، إلا أن العام الجاري تطور الأمر كثيرًا، نظرًا لإرتفاع أسعار الإصدار الاحتفالي من آيفون، والذي يحمل رمز X ويأتي بأسعار تبدأ من ألف دولار.
وظهرت عدة تداعيات تزعم قيام آبل بتقليل أداء الهواتف القديمة التي وصلها تحديث iOS 11 الأخير، من أجل دفع المستخدمين لتبديل هواتفهم القديمة وشراء الهواتف الجديدة من الشركة، في ظل المشكلات التي تعرض لها المستخدمين في بداية الأمر بعد حصولهم على تحديثات iOS 11، وعلى رأسها النقص الواضح في فترة عمل البطارية ومشكلات أخرى تتعلق بالأداء.
وكشف الموقع الرسمي لشركة Futuremark الشهيرة والمالكة لمجموعة برامج لإجراء الفحوصات ومعرفة أداء أجهزة الحواسيب المكتبية أو المحمولة، وكذلك الهواتف الذكية، وأشهر برامجها 3DMark؛ نتائج فحوصات أداء هواتف آبل السابقة وعلى فترات زمنية مختلفة، تضمنت الفترة التي تلقت بها تحديث iOS 11، في محاولة لمعرفة حقيقة التداعيات بنقص الأداء بعد التحديث إلى الإصدار الجديد، ونية آبل لاستغلال محبيها مستخدمي آيفون.
وبدأت آبل في ارسال تحديثات iOS 11 للهواتف التي تعمل بمعالجات ذات أنوية من نوع 64 – بت، بداية من هاتف آيفون 5s الذي كان أول منتجات الشركة ذوي نوع نواة المعالج 64 – بت، بمعالج A7 والذي تم الكشف عنه في عام 2013.
وأظهرت نتائج اختبارات Futuremark – كما يتضح في الصور – أن لا توجد أي اختلافات في أداء المعالج أو معالج الرسموميات في هاتف آيفون 5s بين iOS 9 وiOS 11، في حين ظهرت بعض التغييرات على أداء المعالج ومعالج الرسوميات بهواتف آيفون 6 و6s و7، ولكنها طفيفة نسبيًا فيما كانت التغييرات إيجابية فيما يتعلق بمعالج الرسوميات، مما يُبرئ آبل من اتهامات تعمد تقليل الأداء في الهواتف القديمة.
ومن القابل للمنطق، أن يشعر مستخدمي الهواتف القديمة من آبل بوجود بطئ في الهاتف بعد الانتقال إلى iOS 11، فإن النظام يحتوى على العديد من المميزات البرمجية، والإضافات التي لم تكن متواجدة من قبل، هذا بجانب التحسينات المصورة ودقة الوضوح.
