كيف تُساهم مؤسسة أكرونيس في تنمية المجتمعات و تمكين دور المرأة في شتى القطاعات

في أكثر من مناسبة، تحدث مسئولين من أكرونيس عن دور الشركة في تنمية المجتمعات حول العالم من خلال مؤسسة أكرونيس التي تهدف إلى تزويد الناس بالأدوات اللازمة ليكونوا على استعداد دومًا، وكذلك لتعليم الأجيال القادمة.

 

أشارت Mareva Koulamallah إلى أنّ برنامج مؤسسة أكرونيس يُركّز على دعم المبادرات والمجتمعات المحلية، لمساعدة السجناء على الاندماج مرة أخرى في المجتمع، ضمن العديد من الأشياء الأخرى التي تقوم بها المؤسسة مع شركائها لمساعدة الكثير من الناس، وفعل شيء جيد للعالم.

 

تأسست Acronis Foundation في عام 2018 بالتزامن مع احتفال الشركة بمرور خمسة عشر عام على تأسيسها، وتهدف إلى توفير المعرفة للجميع وذلك عبر بناء المدارس في المناطق المُهملة حول العالم.

 

مؤسسة أكرونيس والشريط الأصفر

 

قامت مؤسسة أكرونيس بعقد مبادرة الشريط الأصفر في سنغافورة، حيث يساعد موظفي الشركة هناك السجناء من أجل منحهم فرصة للدخول مرة أخرى في المجتمع، والعثور على وظيفة، من خلال بعض التقنيات البسيطة والدعم المناسب ليكونوا جاهزين عند البحث عن خطواتهم التالية، وكذلك عدم عودتهم إلى السجن مرة أخرى.

 

هذه المؤسسة مهمة جدًا بالنسبة للموظفين أنفسهم بقدر ما هي مُهمة للشركة، لدرجة أنّ فريق من عشرين موظف تركوا إجازاتهم وذهبوا إلى السنغال للمساعدة في بناء مدرسة هناك، على الرغم من جدولهم المزدحم على مدار السنة وحاجتهم إلى تلك الإجازة.

 

وتعمل مؤسسة أكرونيس على بناء شبكة نشطة ومتفاعلة من شركاء الأعمال الذين يهتمون بنفس القدر حول هذه القضايا، حيث يساعدون أكرونيس في جمع التبرعات، كما يُمكن للفِرق الرياضية مثلاً منح الملابس التي يمكن استخدامها في جمع الأموال أو منحها للأطفال مباشرةً.

الجيل المفقود في لبنان

 

قررت المؤسسة أيضًا بناء مدرسة في لبنان، حيث يوجد أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري، منهم الكثير من الأطفال الذين لا يملكون أي تعليم، ويُطلق عليهم “الجيل المفقود” لأنّهم لا يذهبون إلى المدرسة ولا يتعلمون القراءة والكتابة، على الرغم من أنّهم نفس الأطفال الذين نأمل أن يعودوا إلى سوريا يومًا ما لإعادة بنائها.

مواضيع مشابهة

 من هنا قررت مديرة مؤسسة أكرونيس Leoni Rossberg بناء مدرسة هناك، وتغلبت على عقبة القانون الذي يقضي بعدم بناء مدرسة دائمة للاجئين عن طريق بناء مدرسة على هيئة خيمة مع فصلين دراسيين يسعان أكثر من 250 طفل.

 

بناء هذه المدرسة غيّر كثيرًا في الأطفال، فالوضع مُحبط للغاية في المُخيّم، لكن إذا ذهبت إلى المدرسة وشاهدت البسمة على وجوه الأطفال سوف تُدرك حجم التغيير الذي أحدثته في نفوسهم.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ بناء المدارس هو خطوة أولى نحو المزيد، حيث تسعى الشركة إلى الجمع بين التقنية والتعليم لفتح المزيد من الفرص أمام الأطفال.

 

شركاء مؤسسة أكرونيس

 

تشير مديرة المؤسسة إلى أنّ الهدف هو إيجاد بيئة عمل يُمكن للشركاء الانضمام إليها بسهولة، وأن يكون هناك مبادرات مدرسية ومشاريع لمساعدة التنمية، وإيجاد مشروعات لها تأثير على الأطفال في المناطق الفقيرة على المدى الطويل.

 

والأمر لا يدور حول المشاركة بالمال فقط، بل المعرفة أيضًا، حيث أن بيئة العمل التقنية هذه تحتوي على الكثير من الأفكار والمعرفة والابتكار، وتحاول مؤسسة أكرونيس إيصال هذه المعرفة إلى الأطفال.

 

وتعلم مديرة المؤسسة أنّ الشركاء ليس لديهم الكثير من الوقت لمشاريع إضافية، لذلك تحاول أن تجعل بيئة العمل بسيطة وسهلة قدر الإمكان بالنسبة لهم.

 

وتبحث المؤسسة عن مشروعات جديدة حول العالم باستمرار، خاصةً مع وجود ملايين الأطفال في كثير من البلاد لا يملكون وصول إلى مدرسة، أو يملكون وصول إليها ولكنّهم لا يتعلمون الكتابة والقراءة.

 

بالتالي تُركّز المؤسسة على جودة التعليم بقدر ما تُركّز على بناء مدارس جديدة، وتُعتبر التقنية أداة جيدة لإيصال التعليم إلى الأطفال والكبار على حد سواء.

شارك المحتوى |
close icon