لأول مرة منذ سنوات: هواوي تتصدر مبيعات الهواتف الذكية في الصين
وفق تقارير أخيرة، استعادت شركة هواوي صدارة سوق الهواتف الذكية في الصين للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، مدفوعةً بتصاميم جديدة وتحديثات برمجية نالت إعجاب المستخدمين في سوق يتباطأ تدريجياً.
وفقاً لبيانات مؤسسة IDC، استحوذت هواوي على حصة تبلغ حوالي 18% من السوق الصينية للهواتف الذكية خلال الربع الثاني من عام 2025، بينما تراجعت حصص منافسين كبار مثل Vivo وOppo. وفيما أن شحنات هواوي قد تراجعت بشكل طفيف في الواقع، فقد صعدت للمرتبة الأولى بفضل كون تراجع مبيعاتها أصغر من تراجع مبيعات المنافسين. حيث انخفضت شحنات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 4% في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
يأتي تعافي هواوي بعد سنوات من القيود المفروضة على صادراتها من قبل الولايات المتحدة، وهي قيود دفعت الشركة إلى تطوير تقنياتها الداخلية، بما في ذلك شرائح ذكاء اصطناعي ومعالجات مصممة ومصنّعة محلياً. وفي عام 2024، أطلقت هواوي عدداً من الهواتف الذكية التي تعتمد على هذه الشرائح المحلية، بما في ذلك أول هاتف تجاري في العالم ثلاثي الطيّات (مع مفصلي طي). كما أضافت الشركة هواتف تعمل بنظام تشغيل خاص بها، في خطوة نحو الابتعاد عن نظام Android التابع لشركة Google.
يذكر أن هواوي وعلى الرغم من تحقيقها تقدماً ملحوظاً في تقنيات الشرائح الخاصة بها، فهي تعاني بشكل واضح من غياب الشرائح الغربية. حيث أدى حرمان الشركة من الوصول إلى تصنيع الشرائح عبر TSMC التايوانية وعدم قدرتها على استيراد شرائح Qualcomm أو MediaTek إلى كون شرائحها «متأخرة لبضعة سنوات عن المنافسين» وفق وصف خبراء المجال. وبالنظر إلى أن الشركة تجاوزت منافسيها (الذين لا يواجهون نفس المحدودية)، فذلك مؤشر قوي على تفضيل المستخدمين لها ولمقاربتها الجديدة التي تركز على التخلص من نظام Android واستبداله بنظامها الداخلي HarmonyOS.
يذكر أن شركة IDC كانت قد رصدت مؤخراً أول تراجع في شحنات الهواتف داخل الصين بعد ستة أرباع متتالية من النمو، وأرجعت ذلك إلى تراجع أثر الدعم الحكومي من جهة، والتوترات التي تواجه التجارة العالمية وتهديدات سلاسل التوريد.
