لا تقع في الفخ: كيف تتعرف على أحدث طرق النصب الإلكتروني (واتساب، وفيسبوك، والوظائف الوهمية)

في عالمنا الرقمي سريع التطور، أصبحت التكنولوجيا سلاحًا ذا حدين، فبقدر ما تسهل حياتنا، بقدر ما تفتح أبوابًا جديدة للمحتالين. لم تعد عمليات النصب الإلكتروني تقتصر على المكالمات الهاتفية التقليدية. بل انتقلت لتصبح أكثر تعقيدًا وتخفيا عبر المنصات التي نستخدمها يوميًا. فمن رسائل واتساب الخادعة إلى إعلانات فيسبوك المضللة. ووعود الوظائف الوهمية التي تسرق أموالك ووقتك. تتطور حيل المحتالين باستمرار. في هذا المقال، سنقدم لك دليلاً شاملًا للتعرف على أحدث طرق النصب الإلكتروني وكيفية تجنبها. فكن مستعدًا لتعزيز دفاعاتك الرقمية وحماية بياناتك وأموالك من الوقوع في هذا الفخ.
أحدث طرق النصب الإلكتروني
النصب عبر واتساب
يعتبر واتساب بيئة خصبة للمحتالين بسبب استخدامه الواسع وثقة الناس به. ومن أبرز طرق النصب الإلكتروني عبر واتساب ما يلي:
- رسائل من أرقام غريبة: قد تتلقى رسالة من رقم دولي غريب يزعم أنه من شركة معروفة أو حتى من صديق قديم. غالبًا ما يطلب منك هذا الشخص معلومات شخصية، أو يرسل لك رابطًا لجمع الجوائز، أو يطلب منك مساعدته في مشكلة مالية عاجلة.
- عروض الوظائف المغرية: تصلك رسالة تقدم لك وظيفة أحلام براتب خيالي وبدون خبرة. الهدف هو دفعك للتواصل معهم وإرسال معلوماتك الشخصية أو حتى دفع رسوم تسجيل وهمية.
- التصيد الاحتيالي (Phishing): يرسل المحتالون روابط مزيفة تشبه كثيرا المواقع الحقيقية مثل البنوك أو شركات الشحن. بمجرد إدخال بياناتك الشخصية أو البنكية، يتم سرقتها.
-
انتحال الشخصية: قد يتظاهر المحتالون بأنهم أحد الأصدقاء أو ربما أحد أفراد العائلة من أجل الإيقاع بك والدفع لهم أو ارسال معلومات شخصية لكي يستغلوها في سرقتك أو ابتزازك أو حتى سرقة حساباتك الإجتماعية.
اقرأ أيضا: سام ألتمان يحذر: نحن على أعتاب أزمة احتيال كبرى بسبب الذكاء الاصطناعي
النصب الإلكتروني عبر فيسبوك
يستغل المحتالون شعبية الشبكة الاجتماعية فيسبوك من أجل الوصول إلى عدد كبير من الضحايا. من أبرز الحيل على فيسبوك:
- إعلانات الوظائف الكاذبة: يتم نشر إعلانات لوظائف برواتب عالية جدًا في شركات وهمية. الهدف هو جذب الباحثين عن عمل. ومن ثم طلب رسوم توظيف أو رسوم تدريب أو حتى بيانات بنكية لإجراء فحص خلفية وهمي.
- منتجات لا وجود لها: تروج بعض الإعلانات لمنتجات بسعر منخفض جدًا، وبعد الدفع، لا تصلك السلعة أبدًا.
- صفحات ومجموعات وهمية: قد تقلد بعض الصفحات والمجموعات على فيسبوك جهات رسمية أو شركات. ومن ثم تقدم عروضًا خادعة أو تطلب منك معلومات شخصية.
-
رسائل بريد إلكتروني زائفة: قد تصلك إشعارات وهمية من قبل المحتالين، بخصوص طلبات صداقة أو رسائل أو صور أو فيديوهات. أو ربما رسائل على أنها من فيسبوك، لتحذيرك من حدوث شيء ما لحسابك في حالة لم تقم بتحديثه أو اتخاذ إجراء معين.
الوظائف الوهمية: وعود كاذبة
تعد الوظائف الوهمية من أحدث طرق النصب الإلكتروني وأكثرها إنتشارا. لأنها تستغل حاجة الناس للعمل. إليك الدلائل التي تشير إلى أن تلك الوظيفة وهمية وتحاول سرقتك أو خداعك:
- طلب دفع رسوم: أي شركة تطلب منك دفع رسوم تسجيل أو تدريب أو فحص خلفية قبل البدء بالعمل هي على الأرجح نصابة وغير صادقة. الشركات الحقيقية هي من تدفع لك وليس العكس.
- مقابلات غير مهنية: إذا كانت عملية التوظيف سريعة جدًا، بدون مقابلة رسمية، وتتجاهل خبراتك ومؤهلاتك. فهذا مؤشر قوي على أنها وظيفة وهمية.
- الوعود الخيالية: رواتب خيالية وساعات عمل قليلة ومزايا لا تصدق، جميعها علامات على أن هذه الوظيفة ليس حقيقية.
اقرأ أيضا: خبراء: 30 ثانية فقط كافية لصنع موقع تصيد احتيالي يستخدمه المحتالون لسرقتك
كيف تحمي نفسك من النصب الإلكتروني؟
لكي تتجنب أي محاولة لخداعك أو سرقتك أموالك وبياناتك الحساسة، تحتاج للقيام بالتالي:
لا تقدم معلوماتك الشخصية
لا تحاول مشاركة بياناتك البنكية أو أرقام هويتك أو كلمات المرور عبر واتساب أو فيسبوك. حتى لو كان الشخص الذي تتحدث معه يبدو موثوقًا.
تحقق من المصدر
إذا تلقيت رسالة من شركة ما، ابحث عن موقعها الرسمي أو رقم هاتفها وتواصل معهم مباشرة للتأكد.
لا تضغط على الروابط المشبوهة
إذا كان الرابط يبدو غريبًا أو مشبوها، فلا تضغط عليه. لأنه سوف ينقلك إلى موقع غير حقيقي أو قد يحاول تثبيت برمجية خبيثة على هاتفك أو جهازك.
كن حذرًا من العروض المغرية
تذكر دائمًا القاعدة الذهبية “إذا بدا الأمر جيدًا لدرجة يصعب تصديقها، فغالبًا ما يكون غير صحيح”. لذا احترس من العروض غير المنطقية ودائم استخدم عقلك لتمييز الأشياء الحقيقية من الوهمية.
وصلنا للنهاية بعد أن تعرفنا في هذا المقال على لا تقع في الفخ: كيف تتعرف على أحدث طرق النصب الإلكتروني (واتساب، وفيسبوك، والوظائف الوهمية). ويمكن القول بأن حماية نفسك من النصب الإلكتروني يتطلب يقظة دائمة. من خلال الوعي بأحدث طرق الاحتيال وفحص المصادر وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات. يمكنك أن تظل آمنًا في عالمنا الرقمي. وتذكر دائمًا أن الثقة المفرطة هي الباب الذي يدخل منه المحتالون.