لتقليل المصاريف، جوجل تستهدف اللابتوبات والخدمات الإضافية وحتى دباسات الأوراق

⬤ أعلنت جوجل في مذكرة داخلية أنها قد بدأت حملة تقليل نفقات تمتد لعدة سنوات وتستهدف الخدمات المقدمة للموظفين.

 

⬤ سيفقد الموظفون عدة ميزات وسيصبح من الأصعب الحصول على اللابتوبات والمعدات الأخرى مثل دباسات الأوراق.

 

⬤ كانت جوجل قد سرحت 12 ألف موظفي خلال العام الماضي مع تراجع معدل نموها مقابل نمو مستمر لموظفيها.

 

ضمن حالة غير مألوفة من توفير النفقات، سربت مذكرة داخلية من شركة جوجل تتضمن العديد من الخطوات الجديدة التي تتخذها الشركة لتقليل النفقات. وعلى الرغم من أن الشركة تمتلك عائدات بعشرات المليارات، يبدو أنها تستهدف الآن الميزات التي لطالما وفرتها لموظفيها مجاناً.

 

في الماضي، عملت جوجل والعديد من الشركات التقنية الأخرى على تقديم ميزات مغرية للموظفين لجذب أفضل المواهب للعمل لديهم. حيث كان من الشائع أن تقدم الشركات رواتب هائلة وتسهيلات ومطاعم ومقاهي وأن تحول مقراتها إلى ما يشبه مدناً مصغرة مع الكثير من الترفيه المتاح لإبقاء الموظفين محفزين قدر الإمكان.

 

مواضيع مشابهة

لكن ومع تغير الموقف العام وتراجع نمو شركات التقنية بدأت الشركات بالتضييق على ما كان يعد من المسلمات قبلها. وفي حالة جوجل هنا، فالحملة الجديدة متركزة على المعدات المكتبية والإكسسوارات التي يستخدمها الموظفون.

 

تتضمن التضييقات الجديدة حد الموظفين العاديين (الذين لا يعملون في مهام البرمجة) بلابتوبات كروم بوك بدلاً من الحواسيب الشخصية العاملة بنظام ويندوز أو لابتوبات ماكبوك. كما لن يعود بإمكان الموظفين الحصول على تعويض لثمن الهواتف التي يشترونها طالما أن هناك هواتف يمكن أن توفرها الشركة لهم بشكل داخلي.

 

بالإضافة للابتوبات والملحقات الحاسوبية، تتضمن عملية تقليل النفقات أموراً أخرى مثل الأغراض المكتبية وحتى دباسات الأوراق التي سيتم تخفيض معدل استبدالها ووضع قيود حول شرائها وترقيتها أيضاً.

 

مؤخراً كانت جوجل قد تعرضت للكثير من الانتقادات إزاء طريقة تعاملها مع تسريح الموظفين. حيث لم تدفع الشركة بقية رواتب الموظفين الذين كانوا في إجازات صحية أو إجازات أمومة \ أبوة عند تسريحهم، كما أن بعض الموظفين علموا بأنه قد تم التخلي عنهم عبر رسالة بريد إلكتروني فقط.

 

يذكر أن جوجل كانت توظف حوالي 190 ألف موظف حول العالم في عام 2022، وهو عدد أكبر بأكثر من مرتين من عدد موظفي الشركة في 2017. وبالنظر إلى اقتراب الشركة من إشباع السوق، لم يعد من المستدام أن تكمل الشركة تنمية عدد موظفيها دون أن تنمي عائداتها بشكل موازٍ، وبالأخص تحت ضغط المستثمرين المتزايد.

شارك المحتوى |
close icon