ما الدرس الذي يجب أن يتعلمه أصحاب الأعمال من أزمة جيف بيزوس؟

 

أزمة جيف بيزوس – 

بعد أزمة جيف بيزوس الأخيرة تبادر الكثير من الأسئلة حول الأزمة لكن السؤال الأكثر جدلًا هو كيفية حصول المجلة على الصور الخاصة بجيف بيزوس، وهذا ما أشار إلى قلق كبير حول خصوصية البيانات والقدرة على التشفير كشبكة أمان للمليارديرات بدلًا من حلول أخرى ليس لها أي جدوى.

 

نحن نعيش في عالم الحوسبة، وعندما تكون البيانات غير محمية بسبب عدم اكتراث الشركات فإن اقتصاد الكثير من الدول قد يكون معرضًا لاختراق الخصوصية وزعزعة الأمن، لكن هناك مثالين لعدم المبالاة للخصوصية في قادة الشركات سنذكرهما:

 

المثال الأول: أقوى مسؤول تنفيذي في العالم لم يكن مبال تمامًا أو غير مدرك أنه سيدخل إلى مغامرات عبر الإنترنت سواء مع أفراد عاديين أو دول من المنافسين.

 

المثال الثاني: الحملات الرئاسية لعام 2016 كانت على درجة ضعيفة جدًا من الحماية والوعي، إذا تم الوصول إلى تفاصيل المراسلات مع وسائل الإعلام والمدفوعات للوصول إليها من قبل الدول والمنافسين.

 

مواضيع مشابهة

اقرأ أيضًا >> 4 أسئلة تفسّر السر وراء ابتزاز جيف بيزوس بنشر صوره الفاضحة!

 

إذا كان القادة لأكبر الشركات والدول في العالم لا يحترمون أو يفهمون قواعد الأمن والخصوصية عبر الإنترنت، فإن منظماتهم لن تولي لحماية البيانات أي أولوية، وهناك تيار مستمر من الاختراقات للشركات الكبرى والوكالات الفيدرالية والأفراد الذين وقعوا تحت أنياب الاختراق.

 

يعتبر قانون حماية البيانات GDPR محاولة مبكرة من قبل المنظمين للقيادة، وقام الاتحاد الأوروبي بتفعيل الناتج المحلي الإجمالي لضمان امتلاك الأفراد لبياناتهم وفرض عقوبات على الشركات التي لا تحمي البيانات الشخصية، وينطبق ذلك على جميع معالجي البيانات، لكن الاتحاد الأوروبي يركز بشكل واضح على إرسال رسالة إلى معالجات البيانات الضخمة في الولايات المتحدة مثل أمازون وفيسبوك وجوجل ومايكروسوفت.

 

اقرأ أيضًا >> ماذا يعني طلاق جيف وماكينزي بيزوس لشركة أمازون؟

 

في يناير الماضي، أرسلت اللجنة الوطنية لحماية البيانات في فرنسا رسالة بتغريم جوجل بقيمة 57 مليون دولار أمريكي بسبب مخالفة قواعد الناتج المحلي الإجمالي، وكانت غرامة غير مسبوقة وحظت باهتمام دولي، ونتذكر أنه في عام 2018 كانت عائدات جوجل أكبر من 300 مليون دولار.

 

سيأتي التغيير الحقيقي عندما يدرك قادتنا أن خصوصية البيانات وأمانها يمكن أن يزيدا من الربحية والموثوقية، وبالطبع يجب أن نشكر جيف بيزوس على إثارة اهتمام الشركات للبحث عن الاتصالات الآمنة.

 

 

شارك المحتوى |
close icon