مخرج هوليوودي: خلال عامين سيمكن صنع فيلم كامل باستخدام الذكاء الاصطناعي فقط

⬤ قال المخرج جو روسو أن الذكاء الاصطناعي قاب قوسين أو أدنى من إمكانية إنشاء فيلم كامل بمفرده. 

⬤ يعتقد روسو أن تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا عامة ومجال السينما خاصة أمر لا بد منه في المدى المنظور. 

⬤ روسو هو مخرج سينمائي معروف كونه أخرج بعض أهم أفلام Marvel للأبطال الخارقين في السنوات الماضية.

في مقابلة أخيرة، تحدث المخرج السينمائي المعروف جو روسو (Joe Russo) عن رأيه بخصوص طبيعة التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على صناعة السينما، وتوقع أن ينجح الذكاء الاصطناعي في إنشاء فيلم متكامل الأركان والمقومات في غضون عامين فقط.

ويشتهر روسو بأفلامه الناجحة التي أخرجها بالتعاون مع شقيقه ضمن عالم مارفل السينمائي، ومنها فيلم Avengers: Endgame الذي حقق نجاحاً خارقاً، وقد قال في مقابلته مع Collider: “إننا نحيى في عالم نجد أن جيلا بأكمله لديه خبرة سطحية بأنظمة الذكاء الاصطناعي دون أن يخشى منها، لذلك يمكن استخدامها طبعاً لتنظيم سرد القصص أو حتى تغييرها، مما يتيح إنتاج قصص في حالة تطور دائم”.

مواضيع مشابهة

وأردف روسو قائلاً: “ربما نرى في المستقبل شخصاً يدخل منزله ويخزن نظام الذكاء الاصطناعي في منصة البث لديه، ثم يطلب منه فيلماً من بطولة شخصية رقمية واقعية لمارلين مونرو وشخصية رقمية واقعية لذلك الشخص نفسه. وبعدها يطلب من الذكاء الاصطناعي أن يكون الفيلم من فئة الأفلام الرومانسية الكوميدية، وهنا يستطيع النظام إنشاء فيلم بقصة مقنعة، مستخدماً لهذه الغاية صوتاً مشابهاً لصوت الشخص في حوارات الفيلم”.

ويرى روسو أن أجهزة التلفاز بتقنياتها الحديثة توشك أن تحظى بقوة معالجة كافية لإنشاء أي عرض يطلبه المستخدم في الوقت الحقيقي؛ فقد تستطيع إنشاء قصص مخصصة للمستخدم دوناً عمن سواه”.

وبطبيعة الحال تبدو هذه الادعاءات جريئة ومفزعة بعض الشيء، خاصة أنها تأتي من شخصية سينمائية لها ثقلها في هذا المجال الذي يشهد نقاشات دائمة بخصوص مستقبل هوليوود في ظل تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك ثمة شكوك كثيرة بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء أفلام بجودة أفلام المخرجين الحقيقين خلال الأعوام القليلة القادمة.

ليس روسو بغريب عن موجات الجدل والنقاش بخصوص الذكاء الاصطناعي؛ فقد أقر بأنه “عضو في مجس إدارة بعض شركات الذكاء الاصطناعي الصالحة، التي تعكف على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تحمي الناس من مخاطره”.

ويبدو أن روسو يرى تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياتنا أمراً حتمياً إذ يقول: “للأسف لا غنى عن الذكاء الاصطناعي في حياتنا، وسواء إن أردنا تطوره أم لا، فإن أفراداً آخرين عاكفون على تطويره”. ولا يخفي روسو حماسه بخصوص الإمكانيات المحتملة للذكاء الاصطناعي وقدرته على تمكين المبدعين الصاعدين في هذا المجال، ويقول عن ذلك: “إن الأمر المهم في هذه المسألة هو إشاعة الطابع الديمقراطي في عملية سرد القصص وروايتها؛ فأي شخص يستطيع سرد قصة أو تطوير لعبة بمساعدة محرك واقعي أو أدوات الذكاء الاصطناعي، وهذا أكثر ما يثير حماسي بخصوص هذا الأمر برمته”.

شارك المحتوى |
close icon