مدير الموارد البشرية والرئيس التنفيذي للمعلومات: شركاء في تنمية المهارات

مقال ضيف بقلم سونيا تشابالالا، مديرة قسم الأفراد في سايج لمنطقة آسيا المحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا.


 

مع تزايد الطلب على المهارات مثل الحوسبة السحابية والتعلم الآلي وعلوم البيانات والبرمجيات والأمن السيبراني، تعاني العديد من الشركات من نقص كبير في المهارات في أقسام تكنولوجيا المعلومات خاصتها. ونتيجة لذلك، أصبح توظيف المهنيين الموهوبين والاحتفاظ بهم وتطويرهم ضرورة ملحة للغاية بالنسبة للرئيس التنفيذي للمعلومات.

 

وليست هذه بالمهمة السهلة، نظرًا لسرعة التغييرات في صناعة التكنولوجيا. فالمهارات التي ستحتاجها الشركة غدًا ليست بالضرورة هي نفسها التي تمتلكها اليوم. وقد يكون من الصعب توظيف الأفراد أو تدريبهم أو إعادة تأهيلهم بالسرعة الكافية لمواكبة الاحتياجات الناشئة للشركة.

 

وفيما يلي ست طرق تمكّن الرؤساء التنفيذيين للمعلومات ومديري الموارد البشرية من معالجة النقص في المهارات:

 

إجراء عمليات تقييم مستمرة للمهارات

 

لسدّ النقص الحاصل في المهارات، يجب على المؤسسات إجراء عمليات تقييم منتظمة للمهارات المتاحة عند الطلب، والمهارات التي تفتقر إليها، والمهارات التي ستحتاج إليها في المستقبل. ويمكّن ذلك الرئيس التنفيذي للمعلومات ومدير الموارد البشرية من استيعاب المهارات المتاحة وإنشاء مسار تدريب قابل للتطبيق لكل موظف لبناء المهارات التي سيحتاجون إليها.

 

التمتع بالمرونة واعتماد استراتيجيات وأساليب مبتكرة

 

لا يعد التدريب الرسمي ونيل الشهادات كافيًا لمواكبة متطلبات المهارات المستقبلية واتجاهات تكنولوجيا المعلومات سريعة التغير. إذ يعزز الرؤساء التنفيذيون للمعلومات ذوي التفكير المتقدم برامج التدريب التقليدية باستراتيجيات مثل التعلم المصغر، والتنقل الوظيفي الداخلي، والتعلم من الأقران، والتوجيه، والتدريب الخاص لصقل مهارات فرقهم وإعادة تشكيلها. فالسماح للأفراد بتجريب التقنيات والأفكار الجديدة قد يؤتي ثماره على المدى الطويل.

 

تنمية ثقافة التعلم المستمر

 

مواضيع مشابهة

تعتبر تنمية الثقافة التي تشجع الأفراد على مواصلة التعلم وتطوير مهاراتهم من العناصر المهمة للاستعداد للمستقبل. اذ يجب على الرؤساء التنفيذيين للمعلومات تعزيز بيئة التعلم المستمر، وتمكين موظفيهم من ترقية مهاراتهم باستمرار وإنشاء ثقافة تعلّم تتماشى مع أهداف العمل وأهداف الأفراد داخل الشركة.

 

المهارات الشخصية مهمة أيضًا

 

يجب أن ينظر الرؤساء التنفيذيين للمعلومات إلى ما هو أبعد من تزويد فرقهم بالمهارات والشهادات التقنية ليشمل ذلك تنمية الحنكة التجارية. فقد يؤدي تعيين أفراد من خلفيات متنوعة إلى تعزيز قسم تكنولوجيا المعلومات، مثل استقطاب بعض المتخصصين في الشؤون المالية أو الموارد البشرية أو التسويق لاكتساب رؤية شاملة بشأن التحول الرقمي.

 

ويعد التركيز على مهارات العمل والمهارات التقنية خطأ شائعًا. فلا بد أن يركز فريق تكنولوجيا المعلومات أيضًا على تطوير القدرة على التكيف والقدرة على التعامل مع الآخرين والابتكار لتقديم خدمة أكثر شمولية للشركة. اذ إن تمتع الأفراد بعقلية التعلم والنمو سيساعدهم على التميز في عالم دائم التغير.

 

تخصيص التعلم

 

تصمم الشركات الرائدة اليوم برامج تدريب وتطوير مخصصة لفرقها. ويجب أن تتماشى هذه البرامج مع احتياجات العمل ونقاط قوة الموظفين واهتماماتهم وأهدافهم المهنية. إذ إن النهج المخصص الموجه ذاتيًا يمنح الموظف مزيدًا من الفاعلية في تطوير حياته المهنية، مما يؤدي بدوره إلى زيادة تفاعل الموظفين واستبقائهم.

 

الاستفادة من خبرة الموارد البشرية

 

يمتاز الرئيس التنفيذي للمعلومات بفهم الإستراتيجية الرقمية للمؤسسة بالإضافة إلى المهارات والمواهب المطلوبة لتنفيذها. وفي الوقت نفسه، يتمتع مدير الموارد البشرية بخبرة في تخطيط القوى العاملة، ورعاية الثقافة والبيئة المناسبة لجذب أفضل المواهب، وإنشاء الهياكل المناسبة لتحفيز الفرق ومساعدتهم على التفوق في الأداء والاحتفاظ بالمواهب. ويجب أن يتعاون الرؤساء التنفيذيين للمعلومات بانتظام مع قسم الموارد البشرية في مناقشة الإستراتيجية وكيفية عمل الأفراد ويمكن لقسم تكنولوجيا المعلومات أن يشترك في جذب الأفراد المتميزين والاحتفاظ بهم وتطويرهم.

شارك المحتوى |
close icon