مركبة فضاء يابانية تحصل على عينة جديدة من أحد الكويكبات

سجلت الكاميرا بنجاح محاولة مركبة فضاء يابانية للحصول على عينة ثانية من كويكب بعيد، وبينما تمت العملية بالفعل في أول شهر يوليو الجاري، إلّا أنّ الفيديو الذي تم صنعه من مجموعة صور للعملية تم إطلاقه في يوم الجمعة الماضية.

 

مركبة الفضاء اليابانية المسئولة عن جمع هذه العينة والتي تحمل الاسم Hayabusa2، تتواجد في مدار حول الكويكب Ryugu منذ يوليو 2018، وقامت بالفعل بإنزال روبوتات ومركبات إلى الكويكب.

 

مركبة فضاء يابانية

 

في الفيديو الجديد، يمكنك رؤية ظل المركبة الفضائية اليابانية بينما تقترب من سطح الكويكب، وبينما تلامس منطقة جمع العينات سطح الكويكب تنفجر موجة من الغبار والصخور من السطح، بينما تصعد المركبة الفضائية مجددًا إلى الفضاء.

 

يوثّق الفيديو – الذي تم تسريعه حوالي 10 أضعاف – المرة الثانية التي تجمع فيها المركبة الفضائية عينات من الكويكب نفسه.

 

 

وفي تدوينة على موقع Hayabusa2 الرسمي، تم ذكر الخطر المحتمل لمحاولة جمع العينة الثانية، حيث أن التضاريس القاسية، والصعوبة التقنية للمناورة، وحقيقة أن المركبة الفضائية كانت تعمل حتى الآن بعيدًا عن الأرض، كل هذا جعل مركز التحكّم في موقف صعب للغاية بدون مجال للأخطاء.

 

وكما أوضح الفريق، لمجرد أنهم نجحوا في الحصول على أول عينة في فبراير الماضي، لا يعني أنهم ضمنوا نجاح المحاولة الثانية هذه.

 

مواضيع مشابهة

لكنّهم قرروا المحاولة على أي حال، معتبرين أن الفوائد العلمية العديدة التي سيحصلون عليها في حالة جمعوا عينة ثانية أقوى من حجم المخاطر.

 

وعلى عكس المحاولة الأولى، هذه المرة كان الفريق يهدف إلى الحصول على عينة من داخل الكويكب، لم تتعرض إلى الإشعاع على السطح.

 

وفي أبريل الماضي، قامت المركبة الفضائية اليابانية بصُنع حفرة في سطح الكويكب، مما سمح بانطلاق بعض المواد من داخل الكويكب إلى الفضاء.

 

وبعد وصول صور هذه الحفرة إلى الأرض بعدها بأسابيع، قرر الفريق بعد البحث والتدقيق أن يجمعوا عينة من هذه المواد الداخلية.

 

جدير بالذكر أنّ مركبة Hayabusa2 الفضائية اليابانية بدأت مهمتها في الفضاء بعد انطلاقها في ديسمبر من عام 2014، وبعد قضاء قرابة الخمس سنوات في الفضاء من المُقرر أن تبدأ رحلتها إلى الوطن في نوفمبر أو ديسمبر القادمين.

 

ومن المفترض أن تصل إلى الأرض في وقت ما من أواخر عام 2020، وعندما سوف يستطيع الباحثون إجراء كافة الاختبارات على العينات التي تم جمعها من الكويكب ودراستها للخروج بأفضل النتائج.

 

اقرأ أيضًا حول استكشاف الفضاء:

شارك المحتوى |
close icon