مستقبل شبكات اتصالات الجيل السادس (6G) في تقرير استراتيجي لشركة «إي آند»

نشرت شركة «إي آند الإمارات» مؤخراً تقريراً استراتيجياً جديداً بعنوان «صياغة المستقبل: رؤية إي آند الإمارات لعصر شبكات الجيل السادس». ويقدم التقرير إطاراً استشرافياً للجيل المقبل من تقنيات الاتصال، كما يرسم خارطة الطريق الاستراتيجية نحو اعتماد الجيل السادس، والتي ستعمل كمنظومة شبكات مستقبلية تهدف إلى ربط كل شي بالإنترنت، وتمكين الجميع من الحصول على تجربة إنترنت غامرة، بالإضافة إلى تسريع التحول الرقمي الذكي على نطاق واسع.

يتناول التقرير محاور أساسية تتضمن الاستخدامات ونماذج الأعمال الجديدة التي يمكن أن تفتحها تقنيات الجيل السادس والتي تمتلك متطلبات أعلى مما يمكن أن تلبيه شبكات الجيل الخامس، مثل البث الهولوجرامي، والإنترنت الملموس، والأتمتة الصناعية واسعة النطاق. كما يركز التقرير على انتشار تقنيات الذكاء (من ذكاء اصطناعي وتعلم آلة) والدور المحوري الذي تلعبه هذه التقنيات في زيادة الطلب على الاتصالات من جهة، وفي تطوير الاتصالات كذلك.

تتوقع إي آند أن تلعب تقنيات اتصالات الجيل السادس دوراً محورياً في دعم العديد من التقنيات الجديدة والثورية مثل السيارات والطائرات ذاتية القيادة، ونظارات الواقع المعزز، والروبوتات الصناعية، والمدن الذكية، وتطبيقات السلامة العامة وسواها.

تعليقاً على التقرير، قال مروان بن شكر ، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإنابة في إي آند الإمارات: «لا تقتصر شبكات تقنية الجيل السادس على كونها مجرد تطور تكنولوجي فحسب، بل هي ثورة في كيفية الاتصال والمعالجة والتعاون. نحن على أعتاب مستقبل أسرع، والأهم من ذلك أننا نساهم في تطوير البنية الأساسية اللازمة لبناء دولة رقمية ذكية وآمنة. تتمثل رؤيتنا في تمكين بنية تحتية ذكية تدعم كل شيء من الواقع الممتد والتنقل الذاتي، وصولاً إلى الشبكات المعتمدة على الذكاء الصناعي والاتصالات الشاملة.»

مواضيع مشابهة

يقدّم التقرير تقنية الجيل السادس كنسيج ذكي مستشعر ومستدام من شأنه تمكين المجتمعات الرقمية والحكومات وقطاعات الأعمال. ومع توقع بلوغ معدلات نقل البيانات ذروتها في نطاق التيرابت في الثانية، وانخفاض زمن الاستجابة إلى ما دون الملي ثانية، ستدعم شبكات الجيل السادس تجارب الإنترنت الغامرة وحلول التنقل الذاتي، فضلاً عن الصناعات الذكية والخدمات الرقمية الشاملة، وذلك بدقة غير مسبوقة وعلى نطاق واسع.

يتناول التقرير أيضاً دور الاتصالات المتكاملة مع الاستشعار كإحدى الركائز الأساسية لشبكات الجيل السادس، حيث يتم تحويل الشبكات إلى حساسات موزعة قادرة على استشعار البيئة المحيطة ورصد الحركة ورسم خرائط دقيقة للتضاريس وتتبع الأصول، بالإضافة إلى تقييم الحالة الهيكلية للمباني. وهو ما يجعل الشبكة بمثابة مرصد بيئي فوري يفتح آفاقاً جديدة في مجالات السلامة العامة والنقل والحوكمة والتخطيط الحضري.

مع ظهور الحوسبة الكمّية، يسلّط التقرير الضوء على الحاجة الملحة لوجود بنية تحتية مؤمنة ضد التهديدات الكمّية. وتدمج استراتيجية إي آند الإمارات لشبكات الجيل السادس التشفير ما بعد الكمِّي ومبادئ التصميم الآمن في المراحل الأولى من تخطيطها، وذلك بهدف حماية البيانات والخدمات الحيوية من التهديدات المستقبلية، وضمان مرونة الأنظمة الحكومية والقطاعات الخاصة على المدى الطويل.

شارك المحتوى |
close icon