مقارنة شات جي بي تي وجوجل تكشف من يسيطر على البحث اليومي من المستخدمين يوميا!

في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبح الوصول إلى المعلومة بشكل سلس وسريع، ضرورة ملحة ولا غنى عنها. لعقود من الزمن، هيمن محرك البحث جوجل على هذا الأمر وأصبح ملاذ ملايين المستخدمين حول العالم. لكن مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحديدا مع الانطلاق المدوي لـ “شات جي بي تي” (ChatGPT). بدأ الحديث يتصاعد حول منافس جديد قد يغير قواعد اللعبة. في هذا المقال، سوف نقوم بعمل مقارنة شات جي بي تي وجوجل لكي نكشف عن من يسيطر على البحث اليومي من المستخدمين يوميا!
مقارنة شات جي بي تي وجوجل
من وصفات العشاء السريعة التي تُسعفنا في نهاية يوم طويل. إلى البحث عن محامي في أشد الأوقات صعوبة. كان ولا يزال جوجل الملاذ الأول والأخير لمعظم الأشخاص على هذا الكوكب. لقد أصبح رفيقنا الرقمي الذي لا غنى عنه. حيث يلبي كل فضول و كذلك يجيب عن كل سؤال مهما كان بسيطا أو معقدا، شخصيا أو عاما.
ولهذا كانت عبارة “ابحث عنها في جوجل” الرد التلقائي عند محاولة معرفة أي شيء أو البحث عن أي معلومة. لقد ترسّخت هذه الجملة في وعينا كاختصار شامل للوصول الفوري إلى بحر من البيانات. ولكن مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كل شيء تقريبا. هل عرش جوجل أصبح مُهدد من قبل AI؟ وهل قد يفقد محرك البحث الشهير مكانه للذكاء الاصطناعي؟
اقرأ أيضا: مؤسس جوجل: إن أردت نتائجاً أفضل، عليك تهديد الذكاء الاصطناعي
الإجابة كالتالي، استطاع الذكاء الاصطناعي المتمثل حاليا في شات جي بي تي أن يكسر حاجز المليار عملية بحث يومية بسرعة لا مثيل لها. هذا الرقم كان أسرع بمقدار 5.5 مرات من الزمن الذي احتاجه جوجل لبلوع الرقم نفسه.
لكن هذا لا يعني أن محرك البحث فقد مكانه، لا يزال الطرق طويلا على ChatGPT لكي يتمكن من هزيمة جوجل. وخاصة أن الأخير لديه حاليا أكثر من 13.7 مليار عملية بحث على مدار اليوم لينفرد بالصدارة بعيدا عن أقرب منافسيه وهو إنستجرام الذي لديه 6.5 مليار عملية بحث يومية فقط.
في الوقت الحالي، يبلغ عدد عمليات البحث لدى شات جي بي تي 0.25% من حجم البحث الإجمالي لجوجل. وبالتالي يتفوق محرك البحث بحوالي 373 ضعف عدد عمليات البحث مقارنة بـChatGPT
هل سيتجاوز ChatGPT جوجل يومًا ما؟
قررنا طرح السؤال التالي على شات جي بي تي وكانت الإجابة كالتالي:
يعتمد الأمر على ما تقصده بـ “التجاوز”. إذا كنت تقصد حجم البحث فإن جوجل حاليا يُهيمن على السوق بأكثر من 13 مليار عملية بحث يوميًا. أما روبوت الدردشة ChatGPT، لديه مليار عملية بحث، ربما ينمو بسرعة، لكنه لا يزال متأخرًا كثيرًا.
أيضا أوضح روبوت الدردشة أنه لكي يتغلب على جوجل، فهو بحاجة إلى التالي:
- تحول جذري في عادات المستخدمين
- كذلك تكامل واسع النطاق مع الأجهزة والمتصفحات ومحركات البحث
- ثم مضاهاة أو تجاوز قدرة جوجل على فهرسة واسترجاع صفحات الويب المفتوحة
لذا، من حيث أرقام البحث، يُعد الأمر صعبًا للغاية، لكنه ليس مستحيلًا على المدى الطويل. خاصة مع تزايد انخراط الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية بكافة المجالات.
اقرأ أيضا: أسماء الأدوات التي توفر أصوات ذكاء اصطناعي ذات إحساس طبيعي ؟
أما إذا كنت تقصد الفائدة أو الثقة في مهام معينة، فإن شات جي بي تي يتفوق على جوجل حيث يتألق في مجالات كثيرة مثل:
- التفكير المعقد
- ثم الكتابة الإبداعية
- أيضا شرح الأمور بلغة بسيطة
- كذلك تلخيص المحتوى الطويل
- ثم حل المشكلات التفاعلي
ولهذا يتجه الناس بشكل متزايد إلى أدوات مثل ChatGPT لهذه المهام بدلا من استخدام جوجل وتصفح العديد من الروابط للوصول إلى ما يحتاجونه.
أكبر المنصات من حيث عدد عمليات البحث اليومية
الترتيب |
المنصات |
حجم البحث اليومي (بالمليار) |
1 |
جوجل |
13.7 |
2 |
إنستجرام |
6.5 |
3 |
ثم بايدو |
5.0 |
4 |
سناب شات |
4.0 |
5 |
أيضا أمازون |
3.5 |
6 |
يوتيوب |
3.3 |
7 |
كذلك لينكد إن |
3.2 |
8 |
بينترست |
2.4 |
9 |
أيضا متجر تطبيقات جوجل |
2.1 |
10 |
فيسبوك |
1.5 |
11 |
ثم ياهو |
1.1 |
12 |
تيك توك |
1.0 |
13 |
ثم شات جي بي تي |
1.0 |
14 |
ريديت |
0.9 |
15 |
بينج |
0.6 |
16 |
أيضا منصة إكس (تويتر سابقا) |
0.5 |
17 |
كذلك متجر تطبيقات آبل |
0.5 |
اقرأ أيضا: أهم 30 أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي
وصلنا لختام مقالنا بعد أن أوضحنا مقارنة شات جي بي تي وجوجل تكشف من يسيطر على البحث اليومي من المستخدمين يوميا. ويمكن القول بأنه في المستقبل، قد لا يكمن الأمر في منافسة حادة تُطيح بأحد الطرفين. وبدلا من أن يكون جوجل وشات جي بي تي خصمين لدودين يتصارعان على عرش البحث اليومي. يمكن أن تتكامل قدراتهما لتشكيل تجربة مستخدم أكثر ثراءً وفعالية. تخيل محرك بحث يجمع بين اتساع فهرس جوجل ودقته في استرجاع المعلومات، مع قدرة شات جي بي تي على فهم السياق وتلخيص البيانات و كذلك توليد إجابات تفاعلية وشاملة. هذا التآزر قد يحدث ثورة في طريقة وصولنا للمعرفة. حيث لا تقتصر التجربة على مجرد قائمة روابط، بل تمتد لتشمل محادثة ذكية تقدم إجابات مُصاغة بدقة قادرة على تلبية احتياجات المستخدمين بشكل سلس وسريع.