نصائح لرائد أعمال ناجح

سألني أحد الأصدقاء ذات يوم عن الطريقة المثلى كي يُصبح المرء رائد أعمال ناجح، و هل هناك مواصفات جداً خاصة لهذه الريادة؟

في الحقيقة يتكرر هذا السؤال كثيراً، و لا يمكن أن يُملّ منه، و السبب في ذلك أننا مثل الدول الناشئة و التي تبحث لها مكاناً تحت الشمس، و نحن كذلك ما زلنا نبحث عن الأشياء التي تُوقظ قدراتنا و إمكاناتنا العملاقة بداخلنا، حتى نصل إلى مرحلة الإدراك و الوعي بما علينا فعله، و نتعلم الطريقة التي نفعل الأشياء فيها بالطريقة الصحيحة.

و هناك صورة مختلفة عن هؤلاء المستكشفين للريادة و الباحثين عن الذات، صورة في الإتجاه المعاكس، تُوصم بالتهوّر في اتخاذ القرارات، و التسرع في خوض المشاريع التجارية، و هؤلاء الرواد لا يستمعون لأحد، مواصفات بالتأكيد لا تنطبق على رائد أعمال محترف أبداً.

هل واحد من هذه الأسماء يرن في أذنيك : بيل جيتس (مايكروسوفت)، مايكل ديل (ديل للكمبيوتر)، لاري إليسون (أوراكل)، تيد تيرنر (تايم وورنر)، ستيف جوبز (أبل كمبيوتر)؟.

 

ما هي الأشياء المشتركة بين هؤلاء الرجال ليكونوا رواد أعمال؟

بعبارة أخرى كيف يمكنك أن تصبح مثلهم، ليس بالضرورة أن تحصل على الكم الهائل من الثروة حتى تكون مثلهم، لكن لا بد أن تتحلى بالشجاعة ولا أقول التهوّر كما يدّعي البعض، فعليك أن تبذل الجهد الكبير و الوقت اللازم لنجاحك.

فهؤلاء هم الأكثر نجاحاً في عالم ريادة الأعمال، بالطبع مغامرين من الطراز الأول، لم يكونوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه لو لم يكونوا على شغف كبير بما يقومون به، و على خيال واسع بقدرتهم على تغيير أسلوب حياة البشر، لقد عملوا من خلال شركاتهم الصغيرة و بنوا سمعة في سوق العمل، جعلت منهم متفردين، كما تعرضوا لكثير من المواقف المحرجة و الغير سارة مثل الطرد من أعمالهم أو التهوين مما يمكن أن يفعلوه، لكنهم يعتقدون بأن لا شيء مستحيل و يُجيبون على الرفض بأنّ كل شيء ممكن.

الأمر إجابته بسيطة في الواقع، لكن الحديث عن الثمن الذي يترتب عليك أن تدفعه كي تكون رائد أعمال مستقلاً بما تقوم به، و تتحلى بالصبر الكافي و المرونة في التعامل مع المواقف المختلفة و على إختلاف أشكالها السار منها و غير السار، ليس بالأمر البسيط، لأنك بالتأكيد لن تحصل على أول مليون دولار بمجرد أن تفتتح شركتك الصغيرة أو تبدأ عملك الخاص، استعدادك لتدفع الثمن بالطريقة الصحيحة، سيجعلك أكثر نضجاً و ثقة بنفسك.

 

أحمد يوسف