واتساب يفرض قيودًا جديدة على إعادة توجيه الرسائل (Forward)

  • مع انتشار فيروس كورونا والمعلومات الخاطئة عنه على واتساب، بدأت الشركة في اختبار قيود جديدة على عملية إعادة توجيه الرسائل.
  • من اليوم، لن تقدر على إعادة توجيه أي رسالة تم إعادة إرسالها لخمسة أشخاص أو أكثر، سوى لشخص واحد فقط في كل مرة.
  • ويهدف الإجراء الجديد إلى إبطاء سرعة انتشار المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا.

تحاول شركات التقنية المساعدة في مواجهة فيروس كورونا بشتى الطرق، ومنها سياسة الشبكات الاجتماعية الجديدة التي تعمل على التدقيق في جميع المعلومات المنشورة عليها والتي تتعلق بالمرض، خاصةً مع وجود الكثير من المعلومات الخاطئة التي لا تستند على أساس علمي، وفي هذا الإطار أعلن واتساب عن فرض قيود جديدة على عملية إعادة توجيه الرسائل المعروفة باسم Forward.

 

بدءًا من اليوم، لن تتمكن من إعادة توجيه الرسائل التي تمت “إعادة توجيهها كثيرًا” سوى لشخص واحد فقط. وأكّدت واتساب أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل سرعة انتقال المعلومات عبر منصتها.

 

وأشار التطبيق في منشور رسمي إلى أنّه على الرغم من استخدام خاصية إعادة التوجيه مع الكثير من المعلومات المفيدة، ومقاطع الفيديو المضحكة، وغيرها من الأمور ذات الصلة، إلّا أنّها يمكن أن تساهم في انتشار المعلومات الخاطئة أيضًا، ومن المهم إبطاء انتشار هذه الرسائل للحفاظ على هوية واتساب كمكان للمحادثات الشخصية.

 

وفي السابق، كان من السهل على المستخدمين إعادة توجيه الرسالة الواحدة إلى 256 شخص من خلال نقرات بسيطة، ولم يكن يتم تصنيفها على أنّها مُعاد توجيهها كما أن إضافة واتساب تقنية التشفير إلى الرسائل جعل من الصعب على السلطات تحديد من قد يستخدم التطبيق لنشر خطاب الكراهية والعنف، مثلما حدث في الهند حيث ارتبط واتساب بعنف الغوغاء (mob).

 

مواضيع مشابهة

ثم في عام 2018، بدأ التطبيق في اختبار بعض القيود على عدد مرات إعادة توجيه الرسائل، وتصنيفها على أنّها مُعاد توجيهها سواء لمرة واحدة أو لأكثر من مرة، وفي 2019 بدأ واتساب في تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن إعادة توجيه الرسالة الواحدة إليهم بخمسة فقط.

 

لكن هذه القيود لم تكن فعّالة في منع انتشار المعلومات الخاطئة، فيمكنك مثلًا إعادة توجيه نفس الرسالة أكثر من مرة لخمسة أشخاص مختلفين في كل مرة، وإن كانت التدابير الأخيرة ساهمت في انخفاضها بنسبة 25 في المائة حول العالم.

 

ومع انتشار المعلومات المزيفة حول فيروس كورونا المستجد، وجد تطبيق واتساب نفسه مضطرًا لفرض المزيد من القيود، وهو ما سيبدأ من اليوم، فلن تقدر على إعادة توجيه الرسائل المنتشرة كثيرًا سوى إلى شخص واحد فقط.

 

نتمنى أن تُساهم هذه الخطوة في الحد من انتشار المعلومات الخاطئة على واتساب، خاصةً وأنّها تنتشر كالنار في الهشيم بين المجموعات في الوطن العربي.

شارك المحتوى |
close icon