وفق استطلاع من Intel: حوالي 90% من قادة الأعمال يرون حواسيب الذكاء الاصطناعي كمفتاح تعزيز الإنتاجية والابتكار

أعلنت شركة Intel عن نتائج جديدة من استطلاع عالمي شمل 5,050 من صناع القرار في مجالي الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في 23 دولة. حيث كشف الاستطلاع أن حواسيب الذكاء الاصطناعي تكتسب زخماً متزايداً مع سعي الشركات إلى تسريع الابتكار، وتعزيز الإنتاجية، وتحسين كفاءة تقنية المعلومات.

وفقاً للاستطلاع، يعتقد 90% من المشاركين أن حواسيب الذكاء الاصطناعي ستُحدث قفزة كبيرة في الإنتاجية، مع توقع ما يقارب نصفهم بحدوث تحسن كبير في الأداء اليومي للمهام. في الوقت نفسه، يربط 92% من المشاركين حواسيب الذكاء الاصطناعي بتمكين منتجات وخدمات جديدة، وتوفير مصادر دخل إضافية، مما يبرز العلاقة الوثيقة بين دمج الذكاء الاصطناعي والابتكار في الأعمال. ومع سعي المؤسسات إلى تحديث بنيتها التحتية التقنية، فإن 87% من الشركات حول العالم إما بدأت بالفعل في التحول إلى حواسيب الذكاء الاصطناعي أو تخطط لذلك ضمن دورة تحديث أجهزتها القادمة، في دلالة على تحول كبير في بيئة العمل الرقمية.

على الرغم من الحماس، لا تزال المخاوف الأمنية تمثل عائقاً، وخصوصاً بين غير المتبنين، حيث أشار 33% إلى أن الأمان هو العائق الرئيسي. إلا أن الصورة تختلف لدى مستخدمي حواسيب الذكاء الاصطناعي؛ إذ أبلغ 23% فقط من المستخدمين عن مخاوف أمنية، بفضل ميزات الحماية المدمجة على مستوى العتاد التي تحمي البيانات والأنظمة من الجذور. وعلى خلاف حلول الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الحوسبة السحابية، تستطيع حواسيب الذكاء الاصطناعي معالجة المهام الحساسة محلياً، مما يحافظ على البيانات داخل الجهاز ويقلل من أخطار الانكشاف، وهو أمر بالغ الأهمية في القطاعات المقيدة تنظيمياً مثل الرعاية الصحية، والخدمات المالية، والخدمات القانونية.

مواضيع مشابهة

كما يبرز الاستطلاع شهية استثمار قوية في حواسيب الذكاء الاصطناعي؛ إذ أعرب قادة الأعمال عن استعدادهم لدفع ما يصل إلى 25% إضافية مقابل أجهزة تقدم أداءً أعلى، وكفاءة في استهلاك الطاقة، وقيمة طويلة الأجل. وفي الواقع، أفاد المتبنون الأوائل أنهم حققوا عائد استثمار يصل إلى 213% خلال ثلاث سنوات، مع انخفاض بنسبة 90% في زيارات الدعم الفني الميداني، وتوفير 65% من الوقت الذي يُقضى في إدارة الأجهزة. حيث تتيح هذه المكاسب لفِرَق تقنية المعلومات التركيز على مبادرات استراتيجية تدعم نمو الأعمال.

مع ذلك، لا تزال مسألة التدريب تمثل تحدياً قائماً. فبينما اتفق 95% من المشاركين على أن التدريب ضروري لتعظيم العائد على الاستثمار، تقدم 42% فقط من المؤسسات برامج دعم مستمرة. لا يزال الاعتماد على جلسات تعريفية قصيرة بالأدوات سائداً، إلا أن التعلم المستمر أمر حيوي في ظل التطور المستمر لقدرات الذكاء الاصطناعي. وبالرغم من أن استخدام حواسيب الذكاء الاصطناعي لا يتطلب مهارات جديدة بالكامل، فإن المؤسسات بحاجة إلى مواءمة التدريب مع طبيعة المهام والأدوار المحددة للاستفادة الكاملة من التقنية. ومن دون ذلك، قد تخفق الشركات في تحقيق أهدافها المرتبطة بالإنتاجية والابتكار.

النتائج واضحة: تبني حواسيب الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ترقية تقنية، بل ضرورة استراتيجية للمؤسسات الطموحة. ومع قيادة Intel لفئة حواسيب الذكاء الاصطناعي واستعدادها لتسليم 100 مليون حاسوب ذكاء اصطناعي بحلول نهاية عام 2025، سيكون بمقدور الشركات تحقيق مستويات جديدة من الأداء والحماية والإنتاجية إذا بادرت باتخاذ الخطوة اليوم قبل الغد.

شارك المحتوى |
close icon