3 أخطاء عليك تجنبها لتفادي العجز في ميزانيتك

إذا كنت ترغب في التأكد من سير شركتك بشكل ناجح فإن السيولة المادية التي تتمتع بها هي المؤشر الأول على النجاح، ويعود فشل العديد من الشركات بنسبة 82% إلى وجود مشاكل في السيولة المادية، وسنستعرض لكم في هذا المقال أهم هذه المشاكل وكيفية تجنبها.

 

النفقات غير الضرورية

 

من الضروري دائماً مراجعة حساباتك ومصروفاتك وتقليل أو إلغاء أي تكاليف غير أساسية والتي تختلف حسب طبيعة عملك والمبالغ اللازمة لنمو الشركة، فعلى سبيل المثال يعتبر الحصول على موقع مثالي أمراً غاية في الأهمية عند افتتاح مقهى نظراً لأن المبيعات تعتمد بشكل أساسي على وجود عدد كبير من السكان المحليين، وهذا يجعل دفع أموال أكبر للحصول على موقع استراتيجي منطقياً للغاية للوصول إلى الأرباح المطلوبة.

 

أما إذا كنت تنوي بناء متجر للبيع بالجملة فإنه بإمكانك توفير مبلغ كبير من المال من خلال اختيار موقع أرخص ثمناً خصوصاً وأن مبيعاتك وعائداتك لن تتأثر بهذه الخطوة ولا حاجة لموقع مثالي.

 

ولتفادي هذا النوع من الأخطاء يجب عليك أن تفكر بطريقة إبداعية وتتحقق من نفقاتك بشكل دوري ومعرفة متى ستدفع الأموال ولماذا، كما لا تقم بجمع كل النفقات معاً بل قم بفصل كل نوع منها على حدى.

 

تأخير الحسابات المدينة

 

مواضيع مشابهة

رغم أن الأموال الموجودة في الحسابات المدينة يعني أن هناك أموالاً ستحصل عليها بعد فترة من الوقت إلا أنها قد تسبب لك مشكلة على المدى الطويل، حيث يؤدي اعتبار هذه الأموال كأرباح أن يؤدي إلى عجز في ميزانيتك نظراً لأنك لم تجمعها بعد على أرض الواقع.

 

وتنتشر هذه المشكلة بشكل كبير عندما لا يتم اتخاذ إجراءات صارمة لجمع الأموال المستحقة، حيث يجب وضع خط عمل واضح مع جدول زمني ورسم عدد من الخطوات لدفع الأموال في الوقت المحدد، كما يجب اتخاذ خطوات شديدة عند التأخر في الدفع كدفع شرط جزائي معين أو التوقف عن تقديم الخدمة.

 

التوقعات غير الواقعية

 

من المعروف جيداً أن معظم الشركات تتفاءل بأرقام مبيعات ومعدلات نمو جيدة لكن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في السيولة المادية، وهذا يحدث عندما يعتقد صاحب الشركة أن أموال الحسابات المدينة ستدفع باستمرار في الوقت المحدد وأن فوائد القروض لن تتغير وستبقى ثابتة، ورغم أن التوقعات الخاطئة في واحدة من هذه المجالات لن تهدد نجاح الشركة إلا أن اجتماعها في أكثر من مجال سيكون له آثار سلبية بشكل كبير.

 

ومن المستحيل بالطبع التنبؤ بالمستقبل ولذا فإن الحل الأفضل يكمن في الاستعداد لأسوأ الظروف، وهناك العديد من الإجراءات التي يمكنك فعلها من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي وإصلاح العجز في الميزانية.

 

فالمصارف مستعدة دائماً لإعطائك القروض قبل أن تكون بحاجة لواحد ولذا حاول دائماً أن تقدم طلباً للحصول على رأسمال مناسب قبل أن يتفاقم العجز المالي، كما يمكنك أيضاً اللجوء إلى الشركات المزودة التي يعود نجاحك بالفائدة الكبيرة عليهم ما يجعلهم يتساهلون معك في الدفعات المالية المستحقة.

شارك المحتوى |
close icon