37 عاماً من التطور المستمر: نظرة إلى تاريخ هواتف سامسونج وابتكاراتها

يوم أمس، كشفت شركة سامسونج عن الجيل الجديد من هواتفها القابلة للطي: Galaxy Z Fold7 وGalaxy Z Flip7، والتي يمكن النظر إليها كواحدة من أهم ترقيات الهواتف الذكية خلال السنوات الأخيرة. حيث تحتوي هذه الهواتف على العديد من التقنيات الجديدة الرائدة، والتي سمحت بأن يكون هاتف Galaxy Z Fold7 بسماكة 4.2 ميلي متر فقط عند فتحه، وبوزن أقل من هاتف Galaxy S25 Ultra رغم كونه قابلاً للطي ويخبئ في حشاياه شاشة عملاقة بقياس 8 بوصة.
بالطبع يعرف الجميع كون سامسونج واحدة من أهم رواد الهواتف الذكية عبر السنوات الأخيرة، كما أنها مسؤولة عن العديد من التقنيات الرائدة اليوم، ومنها مفهوم الهواتف الحديثة القابلة للطي. لكن هنا سننظر أبعد في تاريخ الشركة الممتد كواحدة من أوائل الشركات التي دخلت مجال الهواتف المحمولة ككل، وكحالة خاصة بديمومتها مع استمرار نجاحاتها حتى بعد 37 عاماً من العمل في المجال.
البداية: أول هاتف محمول من سامسونج
- عام 1986

بعد سنوات قليلة فحسب على انطلاق مجال الهواتف المحمولة أصلاً والإعلان عن أول هاتف محمول متاح على مستوى تجاري، دخلت شركة سامسونج المجال بتقديم هاتفها الأول: SH-100. حيث كان الهاتف هو أول هاتف محمول يصنع في كوريا، واعتمد على شبكات الهاتف الخلوي الأولية التي كانت لا تزال محدودة الانتشار بشدة في ذلك الوقت.
هواتف الوسائط المتعددة
- حقية التسعينات
خلال التسعينيات، كانت تكنولوجيا الاتصال للهواتف المحمولة قد تطورت بشكل كافٍ، وبالأخص مع ظهور اتصالات CDMA (التي طورت سامسونج أول هاتف يعمل باستخدامها على الإطلاق عام 1996). وفي حينها بدأ الاهتمام بالتطور التالي للهواتف واحتمال استخدامها لغايات أبعد من مجرد إجراء المكالمات. ونتيجة لهذه الفترة الإبداعية، شهد المجال ظهور العديد من الهواتف المثيرة للاهتمام والتي قد تبدو خارج المألوف اليوم. حيث كشفت سامسونج عن أول «هاتف ساعة» في العالم، حيث كان هاتفاً متكامل القدرات يلف حول معصم اليد، وتزامن ذلك مع إنجازات أخرى مثل أول هاتف يشغل موسيقى MP3، وأول هاتف قادر على استقبال الإشارة التلفزيونية.
هواتف الكاميرا، والتركيز على النحافة
- مطلع الألفية

مع التحسن المستمر لتقنيات الهواتف المحمولة، وتحسين تصاميمها (مثل تقديم أول هاتف محمول مع هوائي استقبال داخلي من سامسونج) وإضافة الشاشات الملونة، بدأت كاميرات الهواتف بالظهور. وفي هذا المجال أيضاً كانت سامسونج في طليعة متبني التقنية الجديدة مع إطلاق هواتف رائدة تضمنت أول هاتف يمتلك كاميرا بدقة 3.2 ميجا بكسل، ومن ثم أول هاتف يمتلك كاميرا بدقة 10 ميجا بكسل.
في فترة تالية، ركزت هواتف سامسونج على ناحية سهولة الحمل والاستخدام بشكل كبير، وبدلاً من الهواتف شديدة السماكة التي كانت سائدة في تلك الفترة، أطلقت الشركة هواتف مميزة مثل Samsung SGH-X820 الذي كان أنحف هاتف في العالم حينها بسماكة 6.9 ميلي متر فقط.
فجر الهواتف الذكية وسلسلة Galaxy S
- بداية من عام 2010
في عام 2010، أطلقت سامسونج أول هواتفها التي يمكن النظر إليها اليوم كهواتف ذكية متكاملة الأركان: Galaxy S. وكان هذا الإصدار شديد الأهمية كونه يستخدم نظام Android مع واجهة مخصصة من سامسونج، بالإضافة لامتلاكه أول شاشة OLED في الهواتف الذكية، وتقديمه العديد من الميزات والقدرات التي باتت معتادة في عالم اليوم. وأسس هذا الهاتف لواحدة من انجح سلاسل الهواتف في العالم، مع استمرار سلسلة هواتف S كالفئة الرائدة لدى سامسونج حتى اليوم.
في عام 2011، أطلقت سامسونج سلسلة أخرى من الهواتف الرائدة، وهي هواتف Galaxy Note التي امتلكت شاشات أكبر بشكل واضح من الهواتف الأخرى، بالإضافة لاستخدامها لقلم مدمج في تصميمها لتلعب دور الفئة الموجهة للأعمال والمستخدمين المتقدمين بين هواتف الشركة. وفيما أن هذه السلسلة قد توقفت في السنوات الأخيرة فعلياً، مع كون Note 20 آخر إصداراتها، فقد استمر إرثها ضمن فئة Ultra من هواتف Galaxy S التي تتمتع كذلك بشاشات كبيرة وأقلام مدمجة.
عصر الهواتف القابلة للطي
- بداية من عام 2019
في عام 2019، وبالتزامن مع إعلان هواتف Galaxy S10، فجرت سامسونج مفاجئة كبرى للمستخدمين بالكشف عن أول هواتفها القابلة للطي، Galaxy Fold. حيث كان الهاتف هو الأول في العالم من فئته، وقدم مفاهيم الشاشة المرنة القابلة للطي بقياس 7.3 بوصة. وسرعان ما أطلق هذا الهاتف عنان فئة الهواتف القابلة للطي والتي باتت تمثل شريحة مهمة في السوق حالياً نظراً للقدرات العالية التي تقدمها في المجال. ويأتي أحدث هواتف سامسونج في هذه الفئة كنقلة مهمة في المجال نظراً لنحافته الاستثنائية (8.9 ميلي متر عند طيه) والتي تجعله بحجم هاتف تقليدي وهو مطوي.

بعد عام واحد من الكشف عن هاتف Galaxy Fold، أعلنت سامسونج كذلك عن أول هاتف قابل للطي بالمفهوم التقليدي لكن مع شاشة مرنة: Galaxy Z Flip. فعند فتحه، يظهر هذا الهاتف بشكل متألق كما الهواتف الذكية الأخرى مع شاشة بحجم معتاد وكاميرا أمامية وأخرى خلفية. لكن الفرق هو أن هذا الهاتف قابل للطي ليصبح أصغر حجماً بشكل ملحوظ وأسهل للحمل والاستخدام، وبالأخص مع الإصدارات التالية التي أضافت شاشات خارجية أكبر وأكثر قدرات كان آخرها القدرة على التعامل مع الذكاء الاصطناعي مباشرة من الشاشة الخارجية والحصول على مختلف المعلومات بمجرد إرسال أمر صوتي.