سوبر كمبيوتر يقدم توقعات موعد فناء كوكب الأرض

في خضم سعينا الدائم لكشف المجهول وفهم الكون وما يحتويه من أسرار. يبرز أحد المجالات الأكثر إثارة وجاذبية والذي لا يقل أهمية عن الذكاء الاصطناعي التوليدي وهو مجال التنبؤات المستقبلية. حيث يتم الاعتماد على نماذج رياضية ونظريات علمية بالإضافة إلى عنصر جديد قوي وفائق الذكاء وهو حاسوب عملاق يمتلك عقل إلكتروني ذكي للغاية. من خلاله، يتم تحليل كميات ضخمة من البيانات المعقدة والحصول على توقعات دقيقة بنسبة كبيرة. وخلال السطور التالية، سنتعرف على مستقبل الحياة على الأرض. ونستعرض كيف يقدم سوبر كمبيوتر توقعات موعد فناء كوكب الأرض.

موعد فناء كوكب الأرض

سوبر كمبيوتر يقدم توقعات موعد فناء كوكب الأرض

تم نشر دراسة يابانية جاء فيها حدوث كارثة بعد فترة طويلة. ومن ثم سوف تنقرض البشرية للأبد ويفنى الكوكب الذي نعيش فيه.

وأشارت الدراسة إلى أن الكوكب سوف يعاني من مشكلة اختفاء الأوكسجين على الأرض ولكن ليس بعد عام أو 10. بل خلال مليار سنة. ولعل حدوث ذلك يرجع إلى التغيرات المناخية الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الشمس.

واعتمد الباحثون على حاسوب فائق القوة والذكاء بالإضافة إلى نموذج كوكبي تم تطويره من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا. وتنبأ سوبر كمبيوتر عبر حسابات علمية معقدة، موعد فناء كوكب الأرض.

وتأتي النتائج بعدما تم محاكاة توقع تطور الغلاف الجوي الخاص بنا على النموذج الكوكبي. وتم إجراء عملية المحاكاة لأكثر من 400 ألف مرة. حتى يتمكنوا من التوصل إلى النتائج الدقيقة.

نهاية الحياة على الأرض

سوبر كمبيوتر يقدم توقعات موعد فناء كوكب الأرض

جاء في الدراسة اليابانية أن ارتفاع الحرارة سيؤدي إلى تبخر المياه. ومن ثم انهيار دورة الكربون. الأمر الذي سيكون كارثيا حيث سيتم القضاء على كافة النباتات وكرد فعل، سوف يتم إيقاف عملية إنتاج الأكسجين التي نعتمد عليها في التنفس.

الخطوة التالية، سيتحول الغلاف الجوي ليصبح بيئة مليئة بالميثان مع ندرة في الأوكسجين على غرار ما حدث قبل ملياري سنة. بالطبع لن يصمد البشر و كذلك الحيوانات وستصبح الظروف المعيشية مستحيلة. كما سوف تستمر الحرارة في الارتفاع بشكل تدريجي. إلى أن تصبح الأرض مكانا لا يصلح للحياة.

تجدر الإشارة إلى أن البشر دائما ما يجدون حلولا عندما يكونوا في وقت الشدة. وفي حال فقدان كوكب الأرض، قد يفكرون في استعمار القمر أو ربما البحث عن كوكب آخر صالح للحياة في الفضاء.

الهندسة الجيولوجية: الخطة B

في ظلّ التبنؤات المرعبة حول موعد فناء كوكب الأرض. بدأ العلماء يفكرون في أمر لم يكن يخطر على بالهم يومًا وهي الاعتماد على الهندسة الجيولوجية. حيث بدأت الأفكار تُطرح في الساحة بما في ذلك:

  1. حقن رذاذ الكبريت في طبقة الستراتوسفير لمحاكاة التبريد البركاني من خلال تجربة تعتيم الشمس.
  2. تفتيح السحب البحرية لعكس المزيد من ضوء الشمس.
  3. التسميد البحري عبر رش المحيط بالحديد لتعزيز العوالق وخفض ثاني أكسيد الكربون.

بالطبع الأمر أشبه بأفلا الخيال العلمي. وهو كذلك بالفعل، لأننا نتحدث عن تلاعب بالمناخ على نطاق الكوكب. وبينما تشير النماذج إلى أن بعض هذه الحلول قد ينجح، إلا أن آثارها الجانبية غير معروفة إلى حد كبير.

خطة الأغنياء

إحدى الطرق التي تعلم بها أن هناك خطبًا ما في الكوكب، عندما يبدأ الأثرياء في البحث عن مخارج أو تمويل مشاريع قد تبدو غير معقولة كالتالي:

  • يُموّل مؤسس أمازون، جيف بيزوس أبحاث الموائل الفضائية والتصنيع خارج كوكب الأرض.
  • يريد إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، استعمار المريخ وإرسال مليون شخص للكوكب الأحمر.
  • يشتري الأثرياء مخابئ فاخرة وحصون منيعة في نيوزيلندا استعدادا لأرمجدون.

وهكذا، إذا أصبحت الأرض غير صالحة للسكن، سينجو الأثرياء فقط وسيهلك بقيتنا. لأن الثروة في عصرنا الحالي، ليست مجرد سُلطة، بل تعد بمثابة الأكسجين الذي نتنفسه.

في النهاية، تجدر الإشارة إلى أن البيانات التي تم إدخالها للسوبر كمبيوتر، جعلته يخفض التقديرات السابقة. حيث أشار إلى أن نهاية الحياة لن تكون بعد ملياري سنة. بل سينتهي كل شئ على الأرض بعد مليار واحد فقط.

شارك المحتوى |
close icon