شركة تنتج «مراحيض ذكية بالذكاء الاصطناعي» تجمع 4 ملايين دولار من التمويل الأولي

⬤ تمكنت شركة Throne الأمريكية من جمع أكثر من 4 ملايين دولار من التمويل لمراحيضها الذكية القادمة في 2026.
⬤ بدأت الشركة على أنها مجرد نكتة بين أصدقاء، لكنها حصلت على اهتمام المستثمرين وحتى المستخدمين مؤخراً.
⬤ يكلف الجهاز 400 دولاراً ويحتاج اشتراكاً شهرياً حتى، لكنه حصل على اهتمام العديد من المستخدمين وفق الشركة.
في تطور يبدو غريباً ربما، وافقت عدة شركات رأس مال مخاطر أمريكية على تمويل شركة تحمل اسم Throne (العرش) وتعمل في مجال غير متوقع: المراحيض الذكية. حيث جمعت الشركة الناشئة حوالي 4 ملايين دولار من التمويل الأولي في الجولة البذرية، مما يجعلها من الأنجح في مجال التقنية الطبية.
بدأت هذه الشركة كنكتة بين مجموعة من الأصدقاء قبل سنوات. حيث أتت الفكرة من حديث مازح بين مجموعة رواد أعمال حول مشاريع شركات يودون لو يمكنهم إنشائها دون أن «يلوثوا» أسمائهم بربطهم بها. وكانت فكرة أحد الحاضرين هي المراحيض الذكية. وفيما كانت الفكرة هزلية حينها، فقد عادت بعد سنوات عندما اقترحها أحد المستثمرين كبديل للمشروع الفاشل الذي كان مؤسسا Throne قد عملا عليه حينها.
فكرة Throne هي تقديم أداة ذكية تضاف إلى المراحيض للمساعدة في تحليل فضلات المستخدمين. حيث أن الأداة هي من حيث المبدأ كاميرا موجهة نحو الفضلات في المرحاض، وتقوم بأخذ الصور لدى استخدامه. ووفق الأطباء المختصين بصحة الأمعاء، فهذه وسيلة فعالة لمتابعة صحة المستخدمين العامة، وبالأخص من يعانون من إضرابات هضمية مثل متلازمة القولون العصبي، والتهابات القولون، وحتى نقص شرب المياه.
تعمل الأداة المنتظر إطلاقها في مطلع عام 2026 بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي. حيث تقوم الكاميرا المثبتة بها بالتقاط الصور لدى استخدام المرحاض، وتتبع العديد من التغيرات مثل وقت استخدام المرحاض وطبيعة المخلفات وسواها. وتعتمد الأداة بشكل كبير على «الرؤية الحاسوبية» وتحليل الأنماط في عملها. كما أنها تشارك بعض الصور (مع إخفاء أي معلومات تدل على هوية المستخدم) مع أطباء متخصصين لتقييمها وتحسين أداء الأداة مع الوقت.
تتضمن الأداة كذلك تطبيقاً للهاتف يسمح للمستخدمين بتتبع حالتهم عبر الوقت، ولقاء هذه الخدمات فهي تطلب سعراً باهظاً نسبياً. حيث تكلف الأداة الأساسية وحدها 400 دولار أمريكي، لكنها تحتاج كذلك لاشتراك شهري بقيمة 6 دولارات أمريكية ليتمكن المستخدمون من الاستفادة منها بشكل حقيقي.
بالطبع، ونظراً لغرابة الفكرة، فقد واجهت الكثير من الاعتراضات من مستثمرين ومستخدمين محتملين على حد سواء. لكن مؤسسي الشركة اتبعوا أسلوباً غير تقليدي بسؤال المستثمرين عن صحتهم الهضمية ومن ثم طلب تجربتهم للأداة في حماماتهم الخاصة لإثارة إعجابهم. وفيما أن الأداة لن تصل إلى مرحلة الإنتاج حتى عام 2026 المقبل، تقول الشركة أنها جمعت عدداً كبيراً من الطلبات المسبقة من مستخدمين مهتمين بالأداة ويحتاجونها رغم غرابة المفهوم بحد ذاته.