«لن أموت ثرياً» – بيل غيتس يقرر التبرع بـ 200 مليار دولار لإفريقيا

⬤ بعد شهر من إعلان خططه للتبرع بمبلغ 200 مليار دولار، أكد بيل غيتس أن معظم هذا المال سيكون مخصصاً لإفريقيا.

⬤ تهدف تبرعات غيتس لدعم جهود الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض و«مساعدة مئات الملايين بالتخلص من الفقر».

⬤ بالمجمل، سيتبرع جيتس بحوالي 99% من ثروته الحالية، وصرح الشهر الماضي أنه لا يريد أن يقال إنه مات ثرياً.

أعلن الملياردير الأمريكي الشهير، ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أنه يتقدم في خططه للتبرع بمبلغ 200 مليار دولار على مدار عشرين عاماً القادمة، ويقول الملياردير الآن إن معظم هذا المال سيكون مخصصاً لتحسين خدمات الصحة العامة والتعليم في إفريقيا.

أعلن غيتس في الثامن من مايو عن نيته التبرع بثروته الشخصية بأكملها تقريباً وإغلاق مؤسسته الخيرية «مؤسسة غيتس» بحلول عام 2045. وقبل أيام كشف غيتس بعض التفاصيل الإضافية: «سيُصرف الجزء الأكبر من هذه الأموال لمساعدتكم على مواجهة التحديات هنا في إفريقيا»، وذلك في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا.

وفق مؤسس مايكروسوفت ورئيسها السابق، سيُوجه هذا الإنفاق نحو مبادرات تعالج الأهداف الثلاثة الرئيسية التي حدّدها غيتس في إعلانه في مايو الماضي:

مواضيع مشابهة
  • تقليل وفيات الأمهات والأطفال الناتجة عن أسباب يمكن الوقاية منها.
  • القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال، والملاريا، والحصبة، وداء الدودة الغينية.
  • تمويل التقدم في مجالات التعليم، والزراعة في الدول الأفريقية لمساعدة «مئات الملايين على التحرر من الفقر».

تشهد إفريقيا حاجة ماسة لموارد صحية وتعليمية؛ إذ يعيش ما يقرب من نصف مليار شخص فيها تحت خط الفقر، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة لعام 2021. وقد كانت تحسين الرعاية الصحية والتعليم العالميين محور تركيز رئيسي لمؤسسة غيتس الخيرية، التي أطلقها مع زوجته السابقة ميليندا فرينش غيتس عام 2000.

وطالب غيتس الحكومات العالمية علناً بزيادة التمويل المخصص للمساعدات إلى الدول الأفريقية، مشيراً إلى «تراجع الأموال الموجهة إلى إفريقيا في وقت هم بأمسّ الحاجة إليه»، حسبما قال لوكالة أسوشييتد برس في سبتمبر الماضي. وفي مدونة له بتاريخ 8 مايو، انتقد غيتس الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لقيامها بخفض ميزانيات المساعدات العالمية لديها خلال العامين الماضيين. حيث كتب غيتس: «لا تستطيع أي منظمة خيرية — حتى بحجم مؤسسة غيتس — تعويض الفجوة الكبيرة في التمويل التي تظهر حالياً.»

يذكر أن غيتس كان قد أسس مؤسسته المعنية بالعمل الإنساني منذ عام 2000، حيث بدأت المؤسسة حينها ضمن جهود غيتس لتحسين سمعته على خلفية قضايا عدة اتهمته بالاحتكارية وجعلته واحدة من أكثر الشخصيات بغضاً في المجال التقني. وعبر السنوات تبرعت مؤسسة غيتس بعشرات المليارات مستفيدة من تبرعات غيتس نفسه، بالإضافة لحثه لأثرياء آخرين مثل وارن بافت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاوي، للتبرع للمنظمة. حيث لا تزال المنظمة اليوم تمتلك حوالي 70 مليار دولار من الأصول باستثناء عشرات المليارات التي قامت بتوزيعها في السابق.

يذكر أن بيل غيتس يبلغ من العمر الآن 69 عاماً، مما يعني أنه من الممكن أن يشهد اليوم الذي تكتمل فيه خطته الحالية المتمثلة بتوزيع الغالبية العظمى من ثروته خلال العقدين التاليين.

شارك المحتوى |
close icon